الأحد, 31 يناير 2021 11:19 صباحًا 0 900 0
جبريل إبراهيم ...أحاديث ما قبل دخول الحكومة
جبريل إبراهيم ...أحاديث ما قبل دخول الحكومة

الخرطوم : الرشيد أحمد

في مؤتمر صحفي كان عنوانه العريض الراهن السياسي ، والذي خاطبه رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الدكتور جبريل إبراهيم محمد تناولاً كل قضايا الراهن المحلي والخارجي ، وبدأه بمدخلة مقتضبة وقال فيها أنه جاء ليسمع أكثر من أن يتحدث ، وكانت بعدها الأسئلة حاضرة في الشأن العام السياسي والإقتصادي والأمني والخارجي ، والتشكيل المتوقع أن يكون في غضون الأايام القليلة المقبلة وغيرها من يجري في البلاد أحداث  ، وكانت الإجابات حاضرة ووافية وكافية من رئيس حركة العدل والمساواة.

تشكيل الحكومة

وأبان الدكتور جبريل إبراهيم  في بداية حديثه عن أن هذا اللقاء سيكون ذا طابع حواري أكثر منه مؤتمراً صحفياً عادياً ولن يكون من طرف واحد وأضاف أنه هنالك من المؤكد الكثير من الأسئلة التي تدور في أذهان الحاضرين وقال إنه سيسمع وسيجتهد في الإجابة عليها.

وقال إنهم في حركة العدل والمساواة الآن ومن واقع البلاد الأشد حرجا من تأخير إعلان الحكومة والإنفلات الأمني الذي تعيشه البلاد والضائقة المعيشية الخانقة.

وشدد جبريل على أن أهم مسؤوليات الحكومة تأمين الناس من الخوف وإطعامهم من الجوع ووصف بحسرة الوضع الحالي في البلاد وقال إنه الأسوأ مبدياً حرجه البالغ جرائه وكشف عن ضغوط قال إنها كبيرة تمارس من مجلس الشركاء لتشكيل الحكومة والمجلس التشريعي والمفوضيات وتعيين الولاة في بحر هذا الشهر.

وجدد جبريل تأكيده على أن الرابع من فبراير المقبل هو موعد إعلان الحكومة والأعضاء الثلاثة الذين سيتم ضمهم للمجلس السيادي كما توقع أن يكون هناك تعديل في مجلس السيادة وقال في هذا الصدد ((قد يكون هناك تعديل في مجلس السيادة من قبل قوى الحرية والتغيير)) .

وأبدى تضامنه مع الشعب السوداني الذي قال إنه يعيش  أوضاع صعبة وقال في هذا الخصوص أنهم يشعرون بمعاناته كما لفت إلى أن الوضع الأمني الذي تعيشه البلاد مقلق وقال إنهم يتابعون ما يدور من أحداث في مدينة الجنينة غربي البلاد مشيراً لمحاولات قاموا بها قال إنها لتنفيس الإحتقان الذي جرى فيها وإخراج البلاد من الوضع الذي وصفه بـ(( المزري والغريب الذي تعيش فيه )).

وأبدى الدكتور جبريل إبراهيم بالغ حرجه حيال عدم تكوين الحكومة إلا أنه عاد ليؤكد أن هذا لا يعني فشلهم وأوضح أنهم يستعجلون تكوينها وقال إن هذا الوضع لا يساعدهم في الحركات على العمل وأنهم ليس لديهم عصا سحرية لقلب الواقع وإصلاحه والذي بين أن إعادته لوضع جيد بحاجة لمعالجة دقيقة وجهود كل السودانيين.

وأرسل جبريل بشرى للشعب السوداني بقوله أنهم مقبلين على إستعدال الوضع الحالي وقطع بأن هذا لن يتأخر وقال إنه سيتحسن بعد تكوين الحكومة المقبلة.

إجراء الإنتخابات

وحول الإنتخابات قال إن عدم تناولهم لها لا يعني عدم إهتمامهم بها وأكد أنه ليس هنالك ثمة إشكال في قيامها في مواعيدها التي تضرب لها وعاد ليشير أنهم يتحدثون الان عن ما يشغل المواطنين وجدد ترحابه ورغبتهم في قيامها في موعدها المحدد.

وحول التلفتات القبلية التي تحدث بين الفينة والأخرى أكد أنه حيال لم تفرض الحكومة هيبتها فإن الناس سيعبرون عن حماية إنفسهم باللجوء إليها وقال إن العودة لها يحتاج لبذل جهد أكبر حتى لا تسمح مكونات قبلية بأخذ حقها بيدها وقال إن الصراع القبلي هنالك جهات منتفعة منه وأضاف  إنه إستفحل ولضبط المجتمع طالب الحكومة الإضطلاع بدورها.

وحول الموقع الذي سيشغله الدكتور جبريل قال إن الحكومة من المزمع إعلانها في بداية فبراير وحينها سيعرف أين سيكون موقع جبريل فيها .

ملف التطبيع

ودلف في حديثه متناولاً التطبيع مع إسرائيل قائلاً إن مدخلهم في هذه الملف مبدئي مبيناً أن علاقات الدول تقوم على المصلحة العليا وشدد على أنهم ضد مبدأ إغتصاب الأرض وعده أمراً مرفوضاً، وكذلك التهجير القسري قال إنهم لا يقبلونه ، وأوضح أن التطبيع أمر خاص بالشعب ، ولفت إلى أنه من الأفضل أن يتم عبر البرلمان القومي والشعب يحدد أمر العلاقة مع إسرائيل .

الأزمة الإقتصادية

ووصف الأزمة الإقتصادية بأنها كبيرة وطالب  بصورة عاجلة بالقضاء على الصفوف وتوفير إستقرار سعر الصرف والعملة والتحكم في التضخم ، وأوضح أن الإصلاح بحاجة للوقت مؤكداً عليه كما طالب بإيقاف طباعة العملة والتي قال إنها أحد مسببات الأزمة الإقتصادية.

الإنفلات الأمني

وحول مايجري من إنفلات أمني بالبلاد نبه جبريل لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية وإعتبره مهم وقال إنهم يستعجلون الآن في تنفيذها ، لافتاً إلى أن رأيهم كان يتبنى بقاء اليوناميد إلى حين إحلال قوة بديلة مكانها وقال إنه هنالك من رأى بحتمية خروجها وأكد أن غيابها زاد مساحة الإضطراب الأمني وقال إنهم يعملون على علاج هذه الإضطرابات بصورة سريعة.

الجبهة الشرقية

وعد زيارتهم للجبهة الشرقية بالطبيعية مشيراً إلى أنهم لا يختلفون مع القوات المسلحة التي قال إنها تعمل علة حماية البلاد ، ووجه رسالة قائلاً فيها أنهم لا يختلفون حول الأرض ولا يجاملون في حمايتها ويتحدون تجاه هذا الأمر وأنهم يرسلون رسالة لكل من يطمع فيها أنهم متحدون لحمايتها ، موضحاً أنهم لايدعون للحرب ، وأضاف أن الأراضي التي بها الجيش السوداني سودانية ومن حق السودانيين الرجوع إليها في أي وقت ، وأكد حرصه على العلاقة الأخوية مع الإثيوبيين .

تحفيز الشرطة

وواصل الدكتور جيريل إبرهيم حديثه متناولاً الإنفلات الأمني داخل المدن والذي عزاه للضائقة الإقتصادية التي تعيشها البلاد ، وألقى باللائمة كذلك في هذا الأمر على عدم تحفيز منسوبي الشرطة من قبل حكومة الثورة وقال بوجود عدم اللامبالاة والإحجام عم الدور الذي كانت تؤديه الشرطة بسبب المشاكل التي تعرضت لها وأدى ذلك لقصور في مهامها.

أحداث الجنينة

وبين جبريل أن العنف ليس في الجنينة وحدها ونفى بشدة أن تكون له علاقة بالحركات المسلحة ، مبيناً أن القوات الموقعة على إتفاق جوبا ليست طرفاً فيه ، مشيراً لسعيها الحثيث من أجل تهدئة الأوضاع في الجنينة.

التعامل مع الإسلاميين

وفيما يتعلق بالإسلاميين ألمح الدكتور جبريل لعدم وجود نية المؤتمر الوطني في أن يصبح جزء من الفترة الإنتقالية ، وأشار في هذا المنحى إلى أن المؤتمر الشعبي كان معارضاَ للنظام السابق وبعدها دخل معه في الحوار الوطني وأثمر ذلك عن مشاركته في الحكومة وقال إنه لا نية لديه في المشاركة في الحكومة الإنتقالية وأنهم زاهدين فيها ، وأردف جبريل أنهم سودانيون لديهم الحق في أن يكونوا في هذا البلد والإنتماء إلى أرضها ، كما دعا للتفريق بينهم وبين من أجرم ، وقال إن من أجرم طريقه معروف وطالب بمحاسبته.

القوات المشتركة

وفيما يتعلق بنشر القوات المشتركة قال أنه ليس هنالك موعد مضروب لهذا وبين أنها سيتم تدريبها مع بعض ، وفي هذا المجال قال إن إتفاق جوبا خصصت فيه مبالغ للسلام .

المحكمة الجنائية

وتناول جبريل في معرض حديثه ملف الجنائية وشدد على أن العدالة لا تتجزأ مطالباً بمحاكمة كل من أظلم وإنصاف المظلوم ، وقال إن أي شخص مطلوب للمحكمة الجنائية يجب أن يسلم إليها ، ويحاكم بالجرائم الوطنية ومن ثم تسليم كل المطلوبين للمحاكمة الخارجية ، مشيراً إلى أنه لا يوجد من هو ضد هذا المبدأ.

نزع السلاح

ودعا الدكتور جبريل إبراهيم في حديثه لإيجاد منهج جديد للتعامل مع الإحتكاكات القبلية ، وطالب بنزع السلاح بصورة سريعة ، وقال إن إنتشاره سبب هذه المشاكل التي تحدث بين الفنية والأخرى.

وختم بحديثه بقوله أنهم طالبوا في مجلس الشركاء من رئيس الوزراء تقديم برنامج عمل للفترة الإنتقالية على أن يناقش داخل مجلس الوزراء ويطرح للمواطنين عبر الإعلام ليناقشوه أيضاً ، وكذلك سيطلب هذا الأمر من الوزراء الذين سيتسنمون مواقعهم في الحكومة المقبلة ليجاز ويعمل به .

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق