الأحد, 21 فبراير 2021 11:49 مساءً 0 473 0
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ...جنيهنا العوام القوه مكتوف اليدين فى اليم معصوب العينين وحذروه من البلل!
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ...جنيهنا العوام القوه مكتوف اليدين فى اليم معصوب العينين وحذروه من البلل!
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ...جنيهنا العوام القوه مكتوف اليدين فى اليم معصوب العينين وحذروه من البلل!

جنبات سودانية

 

وللعوم فى جنبات سوداننا أغنيات ورقصات على أنغامها، بالكتف والرقبة والعرضة والجبجبة والسكسكة، وما ظننا العوم مهما أجدنا الغطس وتفننا وسبحنا سيغرق عملتنا التى فى جيوبنا بعد نشلها و إلقائها ذات يوم فى اليم مكتوفة اليدين معصوبة العينين وسط صيحاتنا محذرين إياك يا عمتنا ان تبتلى آملين فى نجاتها بطفوها ناسين انها مجرد أثقال أطنان ورقية مصيرها الغرق، يتبادل فى تغطيس حجرها امام قلوبنا الواجفة و عيوننا الشاردة من لا يكفون ثوراً فى ساقية عن طباعتها ومن ثم إستدانتها من فم الفك المفترس المركزى دون تعويض وغطاء فى خزائنها العارية الفارغة حشواً ورقياً  بعيداً عن حصائل موارد خيرات لا تحصى ولا تعد بعضها فى ظاهر الأرض يناغينا وآخر قنع من خير فينا ففضل باطن الأرض،ورد  فى ماورد عن إيتاء يوم على الإنسان باطن مسرحه ارحم من ظاهره والإنسان وثروته وجهان لعملة واحدة تجمع بين قدرة الأول على العطاء والثانى على بذل المنح والجزل مالاً بسخاء، هذه وتلك الحياة ببساطة فى البر الآمن و عرض البحر وفوق فى الجو و معرض الإنسان فيها للمخاطر ولو لم يغامر بحثاً عن العملات رمزيات   الخيرات الأموال المقدمة على  البنون وكدّسها بقدرة بشر ظلمة فى عملات عدّنها وصاغها ابتداءً معدنية قيمتها مالية موازية للخير بوجهيها ثم لاحقاً طبعها ورقاً وباعها للناس وهماً، حالة إستسلام وتسليم بالثروات الورقية قلّت أو كثرت بينما هى مجرد وهم منمق ورقاً للوضع بين طى الملابس او فى الجيوب الملاصقة للقلوب ونبضاتها و فى المحافظ الأنيقات والناس يصدقون وعليها بالنواجز يعضون منصبون وتفكيرهم فى جمعها وتكديسها وتخرينها ويخشون تدويلها بينما هى مجرد نفايات فى تدويرها فائدة مجناة لحملة العملات وليس العرش والوهم الكبير وحشو الجيوب بالسراب بينما الثروات مخفية هناك بين الأيدى العابثة خبيثة الذكاء بابتياع الثروات بالوهم عملات مجرد نمور من ورق، لا ضير عند المبتدأ من إتخاذ العملة رمزية للقيمة المالية الحقيقية تسهيلاً للتبادل التجارى والمالى عوضاً عن المقايضة وإراحة من وعثاء حمل أثقال تفيض عن الحاجة لمبادلتها مع أثقال مُحتاجة لدى آخر، العملة يا سادة وعاء خفيف الحمل كانت لدى ابتداعها لشراء كل ثقيل قيمة فى الميزان، هكذا بدت العملات اللعينة مقبولة ولكنها لم تعد مع تطور الحياة المسكونة بالجن والإنس ووقوع الجريمة التى كل ما تطورت وسائل وطرائق مكافحتها طور المجرمون سبلهم قِددا،والعملات الورقية بهيئاتها الورقية الراهنة أكبر عملية إجرامية ببيع الأوهام لا زالت الإنسانية عاجزة عن ابتداع طرق وقائية وكفاحية لإنهائها لذكاء المجرم المخطط لضمان الثروات البشرية الحقيقية بين قبضة يديه يستخرجها على كيفه ويستبطنها بمزاجه ويكتفى بمنح الآخرين خدّامه وهماً عملات ورقية يتخطفونها فرحين بما آتاهم راضين بالقيام بدور الدواب للممتطين ظهورهم المستثمرين للثروات من علٍ بينما هم راضون بما ينالون من خشاش الأرض! الكروت الممغنطة الذكية خطوة للتخلص من وهم الورق وحفظاً لتداول الكتل النقدية فى مساراتها المعلومة، هذه يا سادة وببساطة خلاصة الهيلة والهيلامنة إثر القرار الإنتقالى التحصيل حاصل بتعويم الجنيه وجوقة كل نظريات المال والإقتصاد فى جامعات الدنا، نظريات تماماً كما العملات الورقية وهم فى وهم والحساب بلغتنا وضادها ذكر وبسودانيتنا ضكر لاتحتاج حسبته لكبير عناء بالورق او نوى البلح ولا حصيات الحجر وكلها سيان لحساب الاموال الحقيقية التى بين الظهرانين لا مثل أوراقنا النقدية الوهمية التى نعقد لأجلها مؤتمرات صحفية فى قاعات جلبتها وضوضائها جعجعة مللناها بلا طحين وخزائنها راقدة خالية قاعاً صفصفا وأموالها مضاعة بغير وهم النظرية النقدية بالفساد والسرقة والإختلاس ليس لمجرد اوراق يسرقها حثالات اللصوص بينما كبار هذا العالم الدنيويين والدنئيين يكتنزون الأموال ثروات حقيقية بالدهن والذهب عبر المطارات والموانئ بجرائم منظمة ينفذونها ويتركون لنا موائد عامرة لطق الحنك فى مجالس وأسافير الوهم وعليكم بضمٍ يومى لسلسلة جديدة وحكاية فى الكتاب السودانى الكبير جرائم منسية! فإما تفضوها سيرة بأنفسكم او الفض فى إنتطاركم وذاتكم اكبر شهود عيان الوهم!

 

 

 

الملك لله

لا نصبح بتنا على أصبحنا وأصبح الملك لله، فى كل يوم نصبح على عومٍ جديد فى يم غريق وقراره مكين وباطنه عميق، صحونا سبتنا ولم يعد أخضر ولعله مفردة صارت للصرف قابلة بالتعويم الذى طال جنيهنا اليتيم تسعيرة على باب الله وقشة فى مهب رياح الإنتقالية التى لا زالت على تايتنك حمدوك عاصفة حتى بعد تطعيمه للطاقم أممياً، لمن يعلمون خبايا إقتصاد المرحلة وخزعبلاته ليس خبرا تعويم الجنية وليس جديداً بل سارياً منذ سنوات بإمرة غيلان سوق سعر الصرف الأسود من أحالوا ورق البنكوت لسلع بتخطيط بائعى الوهم الأكبر العملات عضلات لهم تحمى مصالحهم وتحفظ الثروات الحقيقية بتدوير غير حميد لنفاياتهم من العملات الورقية خلاصته التضخم بل التكرش بالأوراق النقدية دون مصادر تغطية حقيقية تعوض من إشترى مثلاً برميل وقود بجوال قمح وليس نقود وهذا ما يحدث من زمن وهو عين التعويم الذى نفهم وإن لم يكن معرفاً بالنظر يات الإقتصادية كلها كما نعلمه ونعرفه، ما الجديد فى قرار التعويم وحصائل الصادر مداخيل لخزائن السوق الموازى إسم الدلع إقتصادياً للأوقع إسماً الأسود، جنيهنا كما جنى الوزين اليتيم ملقى فى عرض اليم يعوم كيفما اتفق، تعويم مدار بواسطة السوق الأسود المركزى تحكماً فى أسعار البنك المركزى تحكراً، سارع خبراء هكذا نوسمهم وناس كمثلى من ناس قريعتى راحت ولمن لا يفهمونها عبارة إستخفاف سودانية، سارعوا بشرح معنى قرار تعويم الجنيه، يا لهم ولنا من عباقرة! الشعب وليس الجنيه ثلاثين سنة وسنتين زيادة طائر قشة فى خضم ريح صرصر عاتية يبحث عن تسعيرة لقيمته الإنسانية دعك من عملته الوهمية التى أصبح عليها صباح الاحد عائمة بلا مقدمات وأطواق نجاة، المصيبة ليست فى قرار التعويم الذى لامناص منه وزاغت منه الإنقاذ مخافة فى تخبطاتها فى أخير سنواتها بعدما اعلنته كدة بالدس وليس بالواضح والشارع يجافيها وينافيها،فما الدواعى والموانع من إعلانه كدة بالواضح ما بالدس من قبل الحكومة الإنتقالية حتى لا تنتهج ذات النهج البائد بالطرح العلنى لنية إصدار القرار لتستصحب كل الآراء المؤيدة والمعارضة تبصيراً اقله وتوعية للناس بمعانى ودلالات التعويم ومقاصده بدلاً من تركهم مكتوفى الايدى كما جنيههم معصوبى الأعين فى يم التعويم مع تحذيرهم من التبلل والدنيا شتاء! تداولت الاسافير توضيحاً لوزير المالية المقال عن سياسة التعويم اكثر مما تداولت المؤتمر الصحفى لطاقم تايتنك حمدوك الإقتصادى،الوزير المقال بدا فرحاً فى ما نسب إليه بتبنيه لهذه السياسة إبان إستوزاره ولكأنه اراد القول لمن اقالوه ما قلنا لكم ولو سمعتمونا لكنتم اليوم عبرتم للضفة الأخرى وانتصرتم والدولار لم يبتلع الجنيه كما اليوم،والمصيبة ايها السادة عطفاً علي القول المنسوب للوزير المقال في التردد وعدم القدرة والشجاعة لاتخاذ كبريات القرارات فى حينها والركوز عليها، هى مقصلة كل الحكومات، فلو تم اتخاذ قرار التعويم وبمشاورات إستباقية مكثفة وتحوطات متينة لألاعيب غيلان السوق الأسود لكان القرار اهون والدولار الاسود لم يشارف المائة بينما يقترب الآن من الخمسمائة والالف فى الطريق، و ضرر بليغ محتمل فى تخلى الدولة عن دعم الجنيه وتعويمه بإمرة وسعر السوق الأسود الذى نتصور إقامة بعض دهاقنته مغنىً ومرقصاً ربما ابتهاجاً وتنبوءً بفشل التعويم، صعوبة التحكم مركزياً متوقعة فى إدارة العوم وليس بالحوزة جهازاً للتحكم عن بعد ولا كان عن قرب! مجرد رفض السياسة التعويمية و َبدائلها بنياتها التحتية معدومة هبل وخطل دون طرح البدائل، فالأوفق للحكومة ان تتحول من إنتقالية لرقابية بكل قبضة الدولة وهيبتها حتى الإهتداء للمعينات الإقتصادية التى تضبط العوم آلياً ح فتكفى أجهزتها شر العوم عشوائياً،  أصبح العوم واقعاً فلا بد من نهوض آلية ليس كتلك الإقتصادية التي ولدت ميتة وجيفة إنتقالية، آلية تكبح جماح السواد المنتظر والرواد جراء تساوى سعر الصرف بحساب الموازي والعدم التام للقليل من الدولار المدعوم دعماً على تفاهته سيتواري بين فقاقيع بلبطة الجنيه وبطبطته وهو عائم!

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق