الجمعة, 26 فبراير 2021 11:32 مساءً 0 458 0
قضايا واخبار للنقاش والتحليل : عاصم البلال الطيب ...من وحى وروح دريج لقوات مناوى بالحديقة الدولية
قضايا واخبار للنقاش والتحليل : عاصم البلال الطيب ...من وحى وروح دريج لقوات مناوى بالحديقة الدولية
قضايا واخبار للنقاش والتحليل : عاصم البلال الطيب ...من وحى وروح دريج لقوات مناوى بالحديقة الدولية


عين ما تمناه حاكم دارفور الكبرى فطن له ثوار ديسمبر
 لماذ الدفع بمشروع هذا القانون للمجلسين إستباقا لقيام المجلس التشريعى؟
لمصلحة من تصوير  قواتنا النظامية والحركية بالقتلة؟

 

مسيرة دريج
كنقاط النقاع برائحة النعناع تتقاطر إلي محطات الذاكرة كلمات المسافر للآخرة الرمز السودانى والدارفوري أحمد إبراهيم دريج وحرب الصراع بين الحركات المسلحة ونظام الإنقاذ على أشده فى الإقليم ،ترن فى اذنى وتدوي كلماته، هاتفته مطالع ألفيتنا من الخرطوم فى مقر إقامته فى لندن فعاب ما وصفه عدم تسيير ابناء الشمال مسيرة دعم ولو يتيمة تفاعلاً وتعاطفاً مع من أسماهم ضحايا التهميش والصراع المسلح بالإقليم الدولة بينما إنسان الغرب الأروبي وغيره يفعل ويدعم، الملامة فى السودان محبة، دريج من حكم يوماً دارفور الكبرى قصد حثاً لتماذج مهم بين السودانيين فطن له ثوار ديسمبر بإطلاق العنان لحناجرهم هتافاً يا مغرور كل البلد دارفور، عين ما رمي له دريج الرمز الدارفوري مبكراً وعرضته عبر صفحات اخبار اليوم التى نذرها ناشرها الصحفي الضليع والمهنى القدير الأستاذ أحمد البلال الطيب لقضايا السلام فى دارفور وعنونة جهده الصحفى الرئيسة حوار الست ساعات مع الدكتور خليل إبراهيم الذى صادرت أجهزة الإنقاذ كتابه من مكتبات ودور التوزيع، كما قاتل للإبقاء على السودان موحدا قتالاً يستحسنه كل قيادات الجنوب ونال به ثقة قائدهم التاريخى الدكتور جون قرنق من إلتقط معه صورة تذكارية لعلها الوحيدة مع رئيس تحرير  اخبار اليوم قبل التوقيع على إتفاقية نيفاشا. وتمنيت لما نشرت نقد بل لوم الكبير دريج تفاعلاً إنسانياَ جماهيرياً شمالياً يردد ذات معانى ومغاذى هتافية ثورية ديسمبر مع تناسى مرارات الشمال العريض،لم يتحقق التمنى والنظام ذاك المخلوع لم يتبق له سوى حظر الانفاسَ. وعجبت وبلدنا يستشرف عهداً مغايراً، لمساعٍ إنتقالية سياسية بتقديم مشروع قانون لإنشاء جهاز امن داخلى التجربة، تجربة الساعين تثبت سيرتهم بافواههم قمعيته،يدفعون بمشروع قانون لإنشاء جهاز امن داخلى بصلاحيات منزوعة من الجهاز القائم للمجلسين إستباقاً لقيام المجلس التشريعي ربما يخشون عرقلة بعد قيامته ولكأن بهم يضمنون جيبا إجازته بواسطة المجلسين. والإعتقالات جراء الإحتجاجات الاخيرة العنيفة مشرعنة لا محالة  حال مرر المجلسان مشروع قانون إنشاء جهاز امن داخلى خليط عسكرى من القائمين والمحالين للمعاش ومدنيين بصلاحية الإعتقال ومنع التظاهرات والإحتجاجات وحتى مسيرة آنسانية كتلك التى دعا لها دريج ولا زالت مع وقف النفيذ ومثل هذا  وجنسه من غير المرغوب فيه باللولوة القانونية حفاظاً علي مكتسبات سياسية حقيقتها وواقعها خسائر وطنية بليغة،تبت يد سياسة تهدم ولا تبني وتنهى بشئ وتأتى بأقذعه!
طفل يحبو
تتوقف قاطرة إفادات الراحل كبير  دريج فى محطة الوصية وبين الثوار من لم يدركها حياً يررق ومن كان طفلاً فى شأنه العام يحبو،صافرات إنذارات الوصية تدوى منذ وصول طلائع وجحافل قوات حركات الكفاح المسلح بإمرة إتفاقية جوبا التى ينهض لمناوأتها كيان الشمال برعاية الكاردينال،الأصعب من الوصول لمثل إتفاقيات جوبا الرضاء الكلى دون المفاوضين بدفع إستحقاقاتها التى تخصم من مكتسبات جماعية وفردية خصماً إجبارياً ليس إختياريا ينفذ بهيبة وسلطة الدولة، وخير للناس أجمعين مقاسمة ومشاطرة الحقوق والواجبات العامة بالتراضى والبديل التنازع على غرار ما اكتوينا به ولا زلنا حروبات اهلية واقتتالات عبثية ومجازر قبلية وحشية. وتجد عندى الإستنكار والإستهجان الأصوات التى تتباكى على الحديقة الدولية بالخرطوم لكونها المقر المؤقت لقوات مناوى وليس المناوئ والأصوات الباكية من المتداول تبلغ ولولتها  وجود قوات كذلك بحديقة أمدرمان الكبرى مقراً كذلك مؤقتاً إستحقاق سلام حتى توفيق أوضاعها بدستورية إتفاقية جوبا المدينة المختصة والخبيرة بشؤون الحرب والسلام، تتقازم أهمية هذه الحدائق منفردة ومجتمعة أمام حديقة السلام التى يلوذ بها سوداننا مستظلاً مستتطباً من مثخنات الجراح التى تتكاثر بالحرب وتعقم بالسلام، حلول قوات مناوى بالحديقة الدولية اقل إستحقاق لإتفاقية جوبا باستضافة آصحاب حق فيها حملوا السلاح وارتضوا تلبية نداء السلام بالإقامة فى ظروف صعبة والحدائق ليست بروج مشيدة ولا مواقع مقدسة للفسحة والنزهة في بلد يموت من المسغبة صغارها، هذه القوات اقدارها منذ سنوات العيش فى ظروف غير طبيعية ويتامل قادتها وجندها حياة طبيعية يخافون عليها ويخشون وهذا حق تبسطه إتفافية سلام جوبا وتكفله، بالله عليكم ما اهمية حديقة دولية وان عبثت بها إستضافة قسرية مقابل إحتضانها لثلة من ابناء السودان المتطلعين لحياة آمنة يغنون بعدها مع حميد أرضاً سلاح، إن اذية هؤلاء افدح من اذية متضررين مجاورين او متنزهين عليهم بالكف عن قيادة حملة ضد وجود هذه القوات التى لو تمت إستضافتها بصورة أليق لارتفعت ذات الاصوات استنكارا لعلو كعبة التكلفة، فلتخرب يا هولاء الحديقه الدولية لا الخرطوم كما سوبا لو استمرت الحروبات والنزاعات المسلحة،فلنعمل بوصية دريج ونقوم بزيارات جماعية وفردية منظمة ومنسقة لزيارة قوات مناوي مثالا بالحديقة الدولية محملين ببوكيهات الزهور والورود، زيارات تكشف اريحية هذه القوات وأخلاقيتها السودانية وترحابها،قد تبدو دعوتى مبالغة ولكنها للتعامل بفقه الضرورات الذى يبيح المحظورات، ليس صحيحاً ان نشغل القائد مناوي بالدفاع عن سودانية قواته و عن وجودها فى حديقة قادر هو بعد توفيق الأوضاع أن يحيلها متنزها جنةً تسع الجميع بروح السلام والوئام والإيثار وبصمةً، لايصح التباكي على حديقة ترتضيها  بعلاتها قوات عينها كانت يوماً على المدينة بأكملها.
دق القراف
ومما نتلمس ولو كان حكماً باكراً، حكومة الفترة الآنتقالية النسخة الثانية  تبدأ ميدانية وليست ديوانية وهذا ربما من وحى الجبهة الثورية،  وروح إتفاقية جوبا للسلام المنضوية تحت ألويتها قوات مناوى و جبريل وغيرها،ونسمى القوات باسماء قياداتها التاريخية تسهيلاً لكنها حركات مسلحة قبل وبعد السلام منظمة بهيكلية معلنة للتعامل مع الآخرين، طبيعى ان يكون بالخرطوم ملامح لوجود مسلح غير قواتنا النظامية وجيشنا العظيم وقواته العسكرية الأكبر التى تعلو ولا يعلو عليها، وخير لنا وجود هذه القوات للتعامل معها بالسلام بدلا من وجودها بالأطراف والميدان، احدهم نشر إسفيرياً قرياءً ليس فى محلها صوراً تم تداولها  بتوضيحات لعدد من القوات النظامية وغيرها بأزيائها العلنية  لا السرية حتى توفيق لأوضاعها بالإدماج أو التسريح، وافترض هذا يا هداه الله او الخوف على النفس والاهل ان هذه القوات المتعددة خاصة غير النظامية منها المشرعنة باتفاقية جوبا مجرد قتلة وعلى الناس تبيانها من الأزياء لمعرفة من يقتلك! هذا رفض لدفع إستحقاقات السلام وقواتها الاحرص على حلوله وقد اكتفت حرباً واقتتالاً وتملؤها رغبة لتعزيز التعايش السلمي وعدم إثارة الشحناء والبغضاء وإزكاء روح الفتن القائم منها والقاعد وتلك أمانى من يريدون بيننا حرباً اهلية ضروس ضرها يعم وعبوسها و أشعل ضرامها وأشمل،كل من يعرف جهات وقِبلات مختلف هذه القوات يعلم تماماً مواطنها وما فيها من قيم وترحاب لقبول الآخر مر عابر سبيل او ضيفاً أو طاب له المقام، روح التقاسم والتشارك مفطورة بين السودانيين بمختلف ِمللهم ونِحلهم وعلينا ضرب الدف والنقارة وعزف العود والربابة على ضرب إيقاع إزكاء القيم والمعاني السودانية والإبتعاد عن إثارة الهواجس والمخاوف و مجافاة تربص هؤلاء بأولئك وكثرة الطرق على. القراف يخيف جملنا فينفر عجلاً فيسقط أو يبرك ولا يشهق له بين الدنا سنامُ.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق