الاربعاء, 03 مارس 2021 00:21 صباحًا 0 694 0
العائدون من دولة جنوب السودان ينتقدون سياسة والي سنار
العائدون من دولة جنوب السودان ينتقدون سياسة والي سنار

الخرطوم / أخبار اليوم
موجة غضب عارمة تجتاح مجموعة العائدين الرحل من دولة الجنوب بولاية سنار على خلفية تعامل والى الولاية الماحى محمد سليمان مع قضيتهم كما أوضح العمدة محمد على أبونف ويوسف الهجانة ومحمد حامد أدم قيادات العائدين الرحل إلى أن الوالى علي حد قولهم  تماطل فى تنفيذ قرار الإستقطاع الذى من شأنه توطين العائدين الرحل وتوفير مراعي ومسارات لثروتهم الحيوانية وتسأل العمدة أبو نف عن المساحات التى تم إستقطاعها من جملة المساحة المحددة ٥٧٤ ألف فدان بنص القرار ٢٠٩ كما أشار إلى أن الوالى لا يرغب فى التعامل مع قيادات العائدين الرحل بما فيهم ناظر القبيلة الناظر مالك الحسن أبوروف الذى إختارته القبيلة ناظرا لها.
فيما أشاروا إلى ما تم تنفيذه من القرار ٢٠٩ لا يتجاوز ٥٪ من المساحة المحددة وطالب الوفد بضرورة التعامل مع قضية العائدين بحسم حتى لا تتحول إلى العائدين الرحل والمزارعين والذى سيفضى بدوره إلى صراع قبلى ولا سيما أن موسم الخريف على الأبواب وطالب بتدخل المركز لحل هذه القضية قبل فوات الأوان. وقال العمدة انهم خاطبوا السيد الوالي بالبيان الاتي وهو دعوة علي حد وصفهم لعدم اللعب بالنار وجاء فيه: 
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم يقول تعالى:في محكم تنزيله: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما) صدق الله العظيم 
في البدء هذه الرسالة ظلت حبيسة الصدر شهورا وأياما وظللنا نكظم الغيظ ونستعين بالصبر إلا ان مخزونه أوشك على النفاد لأن الآخرين اعتقدوا بل  فهموا أن سكوتنا جبن وضعف حجة أو خوار عزيمة، ولعل الجميع يعلم ويشهد ما فعلته قبيلة رفاعة بتاريخ ٣٠نوفمبر ٢٠١٩ فقد كان ذلك اليوم استلهاما لروح الثورة ووفاء لدماء الشهداء وهو إيذان بانبلاج فجر الحق والحقيقة وأن قبيلة رفاعة عندما ترفع رايتها لن تسقط هذه الراية حتى هلاك آخر طفل من أبنائها ولدينا تاريخ قديم وحديث نفخر ونباهي به، فما قدمه أسلافنا منذ العهد التركي مرورا بالثورة المهدية وحتى هذه اللحظة يجب أن يعلم الجميع أن هذه القبيلة لديها إرث باذخ في البطولات والثبات وما قام به اهلنا في أعالي النيل وجنوب النيل الأزرق سارت به الركبان وشهد به كل من تقلد قيادة الفرقة الرابعة مشاة أو منطقة أعالي النيل العسكرية. وبالرغم من كل هذه التضحيات الجسيمة لم تجد قبيلة رفاعة الإنصاف طيلة فترة العهد البائد وحتى بعد نجاح الثورة، وظللنا نمد حبال الصبر ونؤمل خيرا في أن تتبدل عقلية الحكام ونشهد العدل والرشد والوقوف إلى جانب الحق. وللأسف حتى في عهد الثورة فإن والي سنار الحالي يريد أن يسبح عكس تيار الحق والحقيقة ويكسر إرادة هذه القبيلة وما درى أن أحفاد الشهيد المرضي أبوروف والشهيد علي ود إدريس وغيرهم من الشرفاء يقفون خلف نفس الراية، ولسان حالهم يردد مع الشاعر الحارث بن ظالم المري:
متى تحمل القلب الذكي**وأنفا حميا وصارما تجتنبك المظالم 
ومتى تطلب المال الممنع بالقنا **تعش ماجدا أو تخترمك المخارم 
 وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم **فهل انا في ذا يالهمدان ظالم 
فلا صلح حتى تقرع الخيل بالقنا ** وتضرب بالبيض الرقاق الجماجم 
ولا أمن حتى تغشم الحرب جهرة ** عبيدة يوم والحروب غواشم 
وأنت أستاذ تعلم معاني هذه الأبيات. وللحلم أوقات وللجهل مثلها ولكن أوقاتي إلى الحلم أقرب 
يصول علي الجاهلون وأعتلي ويعجم في القائلون وأعرب  
ولك أن تعلم يا أستاذ نحن في هذه الولاية رأس ولم نقبل يوما أن نكون ذنبا ولم تنكسر إرادتنا أمام أي حاكم منذ قديم الزمان، ونقول لك وأنت من أتت به الثورة لهذا المنصب فإن شعارات الثورة وأهدافها واضحة لا يزيغ عنها إلا من بعينه غشاوة حجبت عنه رؤية الحق والحقيقة، فقد استعنت بقيادات بالولاية محسوبة علي نظام المؤتمر الوطني وجعلت بعضها مستشارا لك في كل أمور النظام الأهلي والآن اصطحبت معك للخرطوم من لا يملك شرعية قانونية يتحدث بها أو يمارس بها أي دور رسمي وأنت تعلم ذلك جيدا.
 ختاما نقولها لك بكل وضوح إن من يظن أنه سيمارس صلف وغرور النظام السابق ظلما وافتئاتا على الحق فإنه واهم ونقولها لك بكل وضوح ودون مواربة ماقام به غيرنا  وكيفية تعاملهم مع المظالم أمر ماثل أمامنا وليس عسيرا أو مستحيلا. 
ونختم بأن نقول ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين 
والسلام على من اتبع الهدى 
مالك الحسن أبوروف 
ناظر قبيلة رفاعة الهوي 
2مارس٢٠٢١

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق