سد النهضة.. جولة الفرصة الأخيرة
بعد فشل محاولات الاتحاد الافريقي عبر جولة كينشاسا فى معاودة مفاوضات سد النهضة بين دول المصب الثلاث ، تمسك السودان بتوسع الوساطة وتسعي اثيوبيا لملء السد الثاني وتصريح السيسي بمثابة قنبلة لم توقعها أحد بينما اثيوبيا تصر بملء سد النهضة في يوليو المقبل دون التوصل لقانون ملزم وشامل مع مصر والسودان.
خاض السودان ومصر مفاوضات بحيث اعتبرها وزير الخارجية المصرية سامح شكري الفرصة الاخيرة بهدف التوصل لاتفاق "عادل ومتوازن وملزم قانونٱ" حول ملء السد بتحقيق المصالح المشتركة بين دول المصب الثلاث ، وتبادل وفود كل من اثيوبيا ، مصر ، السودان المباحثات الثنائية مع المبعوثين الاوروبي ، الاميريكي ومع مسوؤلي الكنغو الديمقراطية بحيث تتولي رعاية جولة المفاوضات باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي.
بعد رؤية وفود الدول فيما يتعلق بأزمة سد النهضة وجدو ان اثيوبيا لم تقدم جديد لتهدئة مخاوف دولتي المصب فيما يتعلق بملء السد مما زاد من احتمال فشل المفاوضات ، حيث انتهي مساء الاثنين الاجتماع الوزاري المغلق للوفود الثلاثة دون تحقق اي تقدم اثر اتساع الخلافات بين الدول الثلاث.
ذكر وزير الري فى السودان ياسر عباس ان الملء الثاني لسد النهضة يجب ان يتم بعد الاتفاق مع مصر ، السودان موضحٱ ان الاتفاق ينبغي ان يشمل قواعد ملء وتشغيل السد.
ويبقي السؤال هنا: لماذا فشلت الدول المكلفة من قبل السودان لاستمرار المفاوضات في السعي لحل مشكلة السد بين الاطراف الثلاث!؟ هل تتوقف المحاولات في هذا الحد وتكتفي برفض الصلح للاطراف المشاركة!؟
*نأمل ان تجدد الدول المحاولات لرجوع المفاوضات من جديد.
