السبت, 01 مايو 2021 02:10 صباحًا 0 866 0
في ونسة رمضانية .... تراجي مصطفي : سوداننا يستحق حكومة تملك زمام قرارها السياسي
في ونسة رمضانية .... تراجي مصطفي : سوداننا يستحق حكومة تملك زمام قرارها السياسي
في ونسة رمضانية .... تراجي مصطفي : سوداننا يستحق حكومة تملك زمام قرارها السياسي

حوار : عبد اللطيف الطاهر
أجرت قناة شركة SIC السودانية للدعاية والاعلان والخدمات الإعلامية بالقاهرة لقاء مباشر مع الناشطة السياسية السودانية المعروفة الاستاذة تراجي عمر أبوطالب مصطفى لقاء عبر الرسائل الصوتية في قروب واتساب شركة SIC وقد كان لقاء ناحج استخدم فيه الأستاذ عبداللطيف الطاهر توركبير عدة محاور مختلفة لمعرفة الكثير والمثير في حياة الاستاذة الأستاذة تراجي..
 بدأ الحوار برسالة من المذيع عبداللطيف وأكد أن برنامج سوداني الجوة وجداني بريده يهدف لنشر ثقافة الحوار والنقاش حول الأهداف الأساسية التي تؤدي إلى لم شمل المجتمع السوداني ونشر ثقافة الحب والأمن والسلام.. وبعدها دلج في طرح الأسئلة على ضيفة الحلقة والتي بدأتها بسيرة ذاتية مبسطة حيث أنها تنتمي لأسرة مكونة من أب من شرق السودان من منطقة طوكر وأم من غرب السودان من ام كدادة. إضافة خمسة اخوان وان والديها كانا من السياسيين في منطقة شرق السودان. إضافة إلى أنهم قدما خدمات اجتماعية وسياسية مشهود بيها منذ بداية تواجدها في الحياة. وتحدثت عن بداية مراحلها الدراسية حيث درست في مدينة طوكر في مدرسة  طوكر الغربية بنات الابتدائية  ثم نيالا  في مدرسة حي الاسبتالية  الابتدائية بنات ( ب ) ثم أكملت المرحلة الابتدائية في مدينة بورتسودان في مدرسة  وسط المدينة بنات .
و تقول تراجي انها نشأت في بيت تميز بالارتباط بالعمل الجماهيري و وتبني أحلام البسطاء و العامة .
وذاق والديها الاعتقالات و الفصل التعسفي من الخدمة المدنية حيث كانت والدتها من رائدات التعليم ووالدها موظف بالخدمة المدنية ، لكن الوظيفة لم تحجم عطائهم الطوعي لمجتمعاتهم  فكانوا مركز للعطاء المجتمعي في كل المدن الذين عاشوا بها وانتقلوا لها بحكم الوظيفة .
ثم امتحنت واحرزت المرتبة الثالثة في الولاية الشرقية وبعدها دخلت مدرسة الأميرية المتوسطة وامتحنت من مدرسة العشي الثانوية وبدأت النشاط الاجتماعي وأظهرت نضوج وباع في بدايات العمل السياسي... ثم انتقلت لجمهورية مصر العربية ودرست في الإسكندرية في كلية الآداب قسم الاجتماع ثم عادت بعد التخرج للسودان وأيضا درست الحقوق في جامعة القاهرة فرع الخرطوم وتخرجت  منها بعد أن صار اسمها جامعة النيلين .
في اخر سنة بالثانوي العالي لها بالعشب الثانوية كان نميري قد قرر اعادة اتحادات الطلاب التي كانت محلولة وتم انتخابها ضمن كوكبة لتمثل اول اتحاد ثانوي  لهم لكن أيضا تم تجميده وهي نفس أعوام المخاض الوطني التي انتهت باقالة حكم مايو بقيادة النميري .
و تقول تراجي عن تلك المرحلة بانها تجربة جيدة ومؤلمة بنفس الوقت جيدة من حيث اتاحة لها فرصة احتكاك سياسي كبير وطورت قدراتها ككادر جماهيري رغم انها ام تدخل اي دورة اتحاد لكنها برزت ككادر جماهيري و تمتعت باحترام كل الأحزاب و عرفت طوح اغلبهم حيث كان الجميع يحرص علي انضمامها لهم ، لكنها تحمد ربها انها لم تنضم لاي منهم وحرصت علي استقلالها الذي أتاح لها ان تتعلم عن طرحمهم جميعا ولكنها ظلت ولازالت تحلم بان تجد طرحا اكثر شمولا يمثل شعبها .
 في خلالها وجودها بالإسكندرية تبلورت شخصيتها السياسية وعملت مع بقية الأحزاب كشخصية مستقلة لاقتلاع اتحادات الاسلامين التي كانت مسيطرة علي العمل الطلابي لمدة ٨ سنوات ، ونجحوا باسم التجمع الطلابي بالفوز ثلاث سنوات الي ان رجع الاتجاه الإسلامي واكتسح في عامهم الاخير .
بعد التخرج عادت للسودان وكان انقلاب الانقاذ قد اكتمل  فعاشت اسؤ ايام القمع و التنكيل و الإقصاء من التوظيف الا بالانتماء للتنظيم الحاكم  و الإحالة للصالح العام .
 فغادرت مثل الكثيرين من المعارضين للمنفي . و في منفاها الاختياري في كندا تعتقد بانه أتيح لها اكتمال نضجها السياسي بإضافة التجربة الديمقراطية الغربية العظيمة لتجربتها الحياتية ووعيها السياسي  وتعرفت علي مفاهيم مهمة عن ادارة التنوع و التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة .
 واصلت جهودها في البحث عن العدالة لشعبها واستغلت كل الرسائل الحديثة للتواصل الجماهيري ، وتعتقد هذه الوسائط الحديثة هي التي خففت عنها قسوة المنفي ، حيث جعلتها حاضرة  في أذهان وشعبنا بكل أحزانه وتحدياته حاضر بكل تفاصيله في حياتها .وكثير ما لقبت بانها نجمة الاسافير واول من نجحت عبر رسائلها الصوتيه القوية والفاعلة ان تربط سياسي المنفي بالداخل .
 وفي سؤال  عن كيف فكرت في الاعتماد علي الرسائل الصوتيه ، قالت بان سببها هي قواعدها فقد اكتشفت ان اغلب المهمشين في السودان ضحاية لقصور التعليم و التسرب من المدارس  او آمين فلا يتحدثون فقط بالعربية لكن لا يقرأون ولا يكتبون  وقالت هي مهتمة جدا بالتواصل مع هذه القطاعات لانها تري انهم هم فعلا من ينطبق عليهم القول ( اصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير ). وتري ان رسائلها تميزت بالبساطة و المباشرة  ولذا وجدت قبول مبالغ فيه وتحمد الله علي ذلك ، كذلك في سؤالنا عن مصادرها.. قالت بفخر انها الشعب وان الشعب هو الذي ينقح معلوماتها ويصوبها لذا هي فخورة جدا بهذا الأمر . وتضحك علي من يروج بان مصادرها جهاز الامن تقول انها فخورة بانها اقوي من جهاز الامن نفسه لانه محدود المصادر .
 المسرح السياسي السوداني في المنفي كان  به طرح قديم وآخر وليد هو حركات الكفاح المسلح من الحركة الشعبيه لحركات دارفور لمؤتمر البجا .
وتعتقد بان الاحتكاك بكل هذه الاطروحات أضاف لها الكثير ، كذلك قسوة تجربة المنفي ومتابعة تحديات التعايش للمهاجرين الجدد وكيفية صعوبات التكيف للقطاعات الأقل حظا من التعليم اطلعها بشكل اكبر علي عظمة التنوع في بلدها  الام .
 وحينما ساءلتها عن الراهن ....صمتت فترة واجابت بحزن ....محزن جدا هذا التغيير الاخير فبعدما يفترض صرنا اكثر تقاربا كشعب وأكثر تواصلا أتي تغيير مشوه ليس بايدينا بل ( قلة )  فاسدة من شعبنا نجحت بتسويق نفسها عالميا و سيطرت علي التغيير وحرفته عن مساره  في إنجاز دولة تسع الجميع . تقول ان الحل يمكن في استعادة الشرفاء للقرار السياسي ببلادهم و إنجاز الدولة التي تسع الجميع وأساسها الحريات  السياسية والتي قصم ظهرها الان بإنجاز قانون جهاز الامن الجديد . كذلك تخليص البلاد من صراع المحاور ، سوداننا يستحق حكومة تملك زمام قرارها السياسي .
وهذه هي آخر الكلمات التي أدلت بها ضيفتنا المثيرة للجدل والنقاش ترتجي مصطفى ونحن نكن لها كل الاحترام والتقدير.... مع خالص احترامي وتقديري للجميع وحبابكم عشرة من دون كشرة من برنامج سوداني الجوة وجداني بريده.... تقديم الإعلامي عبداللطيف الطاهر توركبير.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق