السبت, 05 يونيو 2021 10:31 مساءً 0 924 0
اسامة عوض الله يكتب : الراحل دسوقي الصحفي الرقم الذي عرفته وتتلمذت على يده في الصحافة الرياضية
اسامة عوض الله يكتب :  الراحل دسوقي الصحفي الرقم الذي عرفته وتتلمذت على يده في الصحافة الرياضية
اسامة عوض الله يكتب :  الراحل دسوقي الصحفي الرقم الذي عرفته وتتلمذت على يده في الصحافة الرياضية

إنتقل إلى الرفيق الأعلى يوم أمس الأول الخميس الصحفي الرياضي الكبير دسوقي (محمد أحمد دسوقي) عليه رحمة الله، بعد مسيرة عطاء كبير وطويل في بلاط صاحبة الجلالة .
ودسوقي عليه الرحمة ، شخصي الضعيف أسامة عوض الله واحد من تلاميذه وتلامذته ، هذه كلمة حق أقولها في الرجل وهو الآن بين يدي الرحمن الرحيم.
دسوقي واحد من أول الصحفيين الذين تتلمذت علي أيديهم وأنا وقتها في صبيا في مقتبل العمر في العام 1988م وكنت حينها على  أعتاب الجامعة.
لا أخجل أبدا أن أقول دائما أنني ولجت بلاط صاحبة الجلالة من باب الرياضة ، فكنت في بداية عملي الصحفي (صحفي رياضي) -قبل أن أنتقل للصحافة السياسية التي أصبحت هي مهنتي وحرفتي وملعبي - ووقتها والشاب منا ممتليء حيوية ونشاط وحراك وجرأة ، كانت الرياضة ولا سيما كرة القدم هي هواية محببة لنا ، هواية يومية نمارسها ونعيشها ونتعايش معها يوميا بشغف وحب واهتمام جنبا إلى جنب مع شغفنا وحبنا واهتمامنا بالإطلاع  والقراءة والدراسة والإستنارة والبحث والتطلع للمستقبل الزاهر .
حينما ولجت الصحافة الرياضية بصورة رسمية - رغم أنني لم ازل وقتذاك طالبا تلميذا في السلم التعليمي الأكاديمي ولم تزل امامي سنوات وسنوات من الدراسة الأكاديمية الجامعية ثم التخرج - فلم انتظر إلى حين إكمال الدراسة الأكاديمية والجامعية فقد كان الشغف الصحفي والوله بالإعلام كبيرا وعظيما، لذا فقد بدأت مسيرتي الصحفية والإعلامية باكرا جدا وانا صغيرا جدا ، فسار خطي ومساري الصحفي والإعلامي جنبا إلى جنب مع خطي ومساري التعليمي الأكاديمي الجامعي بجامعة القاهرة فرع الخرطوم (جامعة النيلين حاليا) بكلية الحقوق (القانون) التي تخرجت فيها حاملا شهادة ليسانس الحقوق في العام 1993م ولله الحمد.
جاء عملي بصحيفة الملاعب في العام 1988م في فترة ثراء وحراك ونشاط كروي كبير ومزدهر ينتظم الكرة السودانية والاندية السودانية والمنتخب الوطني السوداني ، فكان الهلال يومها قادما لتوه من منصات دوري الابطال الافريقي وصيفا للنادي الأهلي المصري ،وكان على رأس الادارة الهلالية الراحل الطيب عبدالله احد عظام رؤساء الهلال، وكان المريخ وقتذاك يسير بهدى حثيثة نحو الظفر بأول وأغلى وأكبر لقب قاري لنادي سوداني ، وهو فوزه بكأس الكؤوس الافريقية (البطولة الكونفدرالية الافريقية حاليا) والذي فاز به في العام التالي مباشرة 1989م، وكان على رأس إدارته احد اعظم رؤسائه ، المرحوم عبدالحميد الضو حجوج.
أعود وأقول عند بداية مسيرتي الصحفية كان الراحل دسوقي من الصحفيين الشباب الذين بنوا لهم إسما في بلاط صاحبة الجلالة، فكان احد قيادات تحرير صحيفة الملاعب وكان الراحل احمد محمد الحسن يعتمد عليه اعتمادا كبيرا في الصحيفة .
ثم أنشأ الراحل دسوقي مع توأمه الصحفي الراحل حسن عزالدين صحيفة (صوت الشارع) الإجتماعية ، والتي استطاعت في في فترة وجيزة في تلك الفترة من نهايات الثمانينات أن تتبوأ  مكانا متقدما في صدارة الصحف الاجتماعية .
وعندما اسس الراحلان دسوقي وحسن عزالدين صحيفتهما صوت الشارع ، كان أن اختارني دسوقي - رغم يفاعة تجربتي انذاك- وانا لم ازل طالبا ، اختارني للعمل معهم في صحيفة صوت الشارع .
كانت صوت الشارع تضم مجموعة طيبة من الصحفيين الشباب انذاك ، وجميعهم كانوا اكبر مني سنا وتجربة ، فقد كان بصوت الشارع الزملاء نصرالدين منزول المغترب بسلطنة عمان حاليا ، والراحلان وديع خوجلي، وعبده الحاج ، والراحلان عبدالمولى الصديق، وعبدالمجيد عبدالرازق، وكان بصوت الشارع كذلك جمال لطفي الشاعر والصحفي المغترب حاليا بدولة قطر ، ولا يمكن انسى الصديق و الاستاذ احمد نصر وهو استاذ بالنسبة لنا .
وفي تلك الفترة كان ظهور الصحفي الصديق الاستاذ عبدالمنعم شجرابي وهو صديق للراحلين دسوقي وحسن عزالدين ، وكذلك الاستاذ اسماعيل عطا المنان .
كانت صحيفتا الملاعب ، وصوت الشارع متجاورتان في الدور الاول في عمارة ابوالعلا القديمة بوسط الخرطوم على بعد امتار غرب ميدان الامم المتحدة الذي تم فيه لاحقا تشييد مكتبة القبة الخضراء ، ثم حاليا يوجد فيه مبني ابراج الواحة ومول الواحة .
كان بابا الصحيفتان ، صوت الشارع ، والملاعب يفتحان على بعض ، وكان يعمل معنا في صحيفة الملاعب من الزملاء السابقين لي صديق جبارة وصديق العجب وابراهيم العجب الدكتور حاليا (د.ابراهيم العجب) الاستاذ الجامعي الحالي - اين انت يا دكتور ابراهيم العجب في السودان ام خارجه - لقد فرقت السبل بين كل الزملاء الصحفيين .
وكان معي في صحيفة الملاعب من دفعتي الصحفية في تلك الفترة الزملاء فايز ديدي ، ومنصور السندي الصحفي المغترب حاليا بدولة الامارات العربية المتحدة، ونسيت ان اقول ان من دفعتي الصحفية الزميل والصديق عبدالباقي خالد عبيد ، وكذلك كمال ادريس ابن بحري الاداري الرياضي الحالي المرموق في منطقة بحري الكروية .
وكان في العمارة نفسها عمارة ابوالعلا القديمة وفي ذات الدور الاول مكتب القسم الرياضي لصحيفة الاسبوع التي كانت من كبريات الصحف السياسية في تلك الفترة وكانت هي ثمرة شراكة ثلاثية ناجحة بين البروفيسور سليمان عثمان تولة (مدير جامعة القرآن الكريم فيما بعد سابقا) ،والدكتور محيي الدين تيتاوي (نقيب الصحفيين السودانيين فيما بعد سابقا)، والاستاذ الكبير احمد البلال الطيب (صاحب مؤسسة وشركة اليوم للطباعة والنشر فيما بعد ومالك صحيفتي اخبار اليوم السياسية ، والدار الاجتماعية ذائعتا الصيت )، فكان البروف رئيسا لمجلس الادارة ، والدكتور رئيسا للتحرير ، والاستاذ مديرا للتحرير .
وكان يترأس القسم الرياضي للاسبوع الاستاذ ميرغني ابوشنب ، وكان معه في القسم من المحررين حافظ خوجلي ، وعدد اخر للاسف لا اتذكره وانا الان اكتب في هذه المادة مساء الجمعة واسابق في الزمن حتى ألحق بالتصميم والطباعة في زمن قطوعات الكهرباء اليومية .
كانت الساحة الصحفية في تلك الفترة فيها حراك كبير ، وحيوية وصحفيين نشطاء وصحف مثابرة ، على مختلف الاصعدة والاوجه والتخصصات من صحف رياضية وصحفيين رياضيين ، وصحف سياسية وصحفيين سياسيين ، وصحف اجتماعية وصحفيين متخصصين في صحافة الحوادث والقضايا والجرائم وهي ما نطلق عليها الصحافة الاجتماعية .
فكانت صحيفة السياسة تتنافس مع صحيفة الاسبوع ، وكان يتراس تحرير السياسة د.صلاح محمد ابراهيم ، بينما الراحل د.ابوبكر وزيري كان مديرا للتحرير .
وكان يتراس القسم الرياضي لصحيفة السياسة الاستاذ مأمون الطاهر بهدوئه ورزانته وعمقه في الرياضة العالمية ، ثم تراس القسم بعده الراحل الاستاذ عوض ابشر  بقلمه المؤثر وكتاباته المتميزة ، وكان بالقسم يعمل الزملاء محمد الصادق ، والراحل صلاح دهب ، والراحل محمد محجوب.
وفي الصحف الرياضية كانت الساحة مليئة بالصحف المتنافسة والتي تحمل الصبغتين الهلالية والمريخية ، فقد كانت صحيفة الكورة لناشرها الراحل عدلان يوسف (الرادار) والتي كان في تلك الفترة واحد من اساطين الصحف الرياضية هو والزميل والصديق الاستاذ محمد فرح عبدالكريم المتواجد حاليا بالشقيقة دولة الامارات العربية المتحدة.
فكانت الكورة تضم كفاح علي حسين رئيسا للتحرير ، والصديق الاستاذ محمد الصادق مديرا للتحرير ، وعبدالرحمن عبدالرسول سكرتيرا للتحرير ، ومحمد عبدالحميد الذي لقبه عدلان يوسف بإسم (الشيطان) سكرتير تحرير تنفيذي .
كان مقر صحيفة الكورة انذاك في  امدرمان بعمارة عوض الله ملا ، وكان من الصحفيين بها الاخ والزميل والصديق الاستاذ رمضان احمد السيد ، والصديق الاستاذ حسن عبدالرحيم ، والصديق الاستاذمعاوية صابر المستقر حاليا بالشقيقة مصر .
ونسيت ان اقول ان الاستلذ عثمان الامين كان من رؤساء تحرير الكورة في تلك الفترة.
وكان يتواجد بذات العمارة مكتب صحيفة (اخر الأنباء) لناشرها الصحفي الصديق الاستاذ حيدر موسى ، وهي كانت صحيفة سياسية اجتماعية اسبوعية .
اما صحيفة (المنتخب) لناشرها ورئيس تحريرها الصديق الاستاذ محمد فرح عبدالكريم فقد كانت تعج بالصحفيين الشباب فقد كان بها الاخ المؤدب الاستاذ عادل كرار الذي اصبح كذلك رئيسا لتحريرها ، وشهدت المولد الصحفي للاخ والصديق الأستاذ عاكف الجمصي ، وهو ايضا من جيلنا الصحفي ، ثم التحق بها بعد سنوان ياسر قاسم الصحفي الحالي بدولة الامارات العربية المتحدة .
وكان بالمنتخب كذلك الصحفي الراحل عبدالرحمن الخضر .
وكانت على الساحة تحقق صحف اخرى نجاحات لا يمكن اغفالها فقد كانت صحيفة الكابتن لناشرها الاستاذ هساي لونيتها المتميزة وكان بالكابتن الزملاء الصديق الاستاذ عمر قرشي (مدير ادارة الرياضة حاليا بالاذاعة الرياضية اف ام 104) ، ونصرالدين منزول ، وعصام ميرغني .
وكانت صحيفة (الهدف) الرياضية لناشرها الراحل سيد يس وشقيقه عبدالكريم يس ، وكان بها الصديق الاستاذ ابراهيم عوض المغترب حاليا بالشقيقة السعودية  ، والراحل المبدع داؤود مصطفى الذي كان صحافيا واعلاميا شاملا فقد كان خطاطا ومصمما ومحررا ومحبا لاغاني زيدان ابراهيم عليهما الرحمة .
وكان بالهدف الاستاذ علم الدين هاشم المغترب حاليا بسلطنة عمان.
وكانت صحيفة الشبكة لناشرها كابتن الهلال والمنتخب الوطني سابقا الدولي مصطفى النقر ، وكان رئيس تحريرها الاستاذ عبدالله عبدالعزيز ، وكان بها الزملاء الاستاذ الصديق مجذوب حميدة ، والاستاذ صديق جبارة .
ومن الصحف التي ظهرت في تلك الفترة او قبلها باشهر او بعدها باشهر اوسنة صحف المشاهير ، والمتفرج ، والتي كانت تضم البروفيسور كمال شداد، والصحفي الكبير طلحة الشفيع .
وكذلك صحف ماتش لناشرها جميل محمد جميل ، ورئيس تحريرها الصديق والاستاذ الرشيد بدوي عبيد والتي كانت تضم الراحل دلدوم ، محمد عثمان دلدوم المريخي القح ، ومن كتابها الرائع الفخبير الفندقي صلاح كنه (ايام رويال ريست انذاك) وكذلك الصديق الاستاذ عمر قرشي.
ومن صحف تلك الفترة نجوم وكواكب (عميدة الصحف الرياضية) ورئيس تحريرها الاستاذ النعمان حسن ، وهساي قبل ان يؤسس الكابتن . وصحيفة الجمهور وناشرها الاستاذ صلاح المبارك .
ولا انسى ابن عمي الاستاذ الراحل صلاح البدوي المبارك ، الرجل الموسوعة ابن امدوم وامدرمان حي العمدة .
ولا انسى صحيفة الرياضة والفنون لناشرها الراحل احمد الحبو .
ولا انسى صحيفة اخبار الرياضة التي كان يصدرها ببورتسودان الاخ والصديق العزيز الاستاذ حافظ مسند قبل ان ينقلها للخرطوم وينتقل للخرطوم ويستقر بها ، وهو كذلك دفعتي الصحفية .
ومن الزملاء في تلك الفترة الاساتذة علي الزغبي بصحيفة القوات المسلحة وعبده فزع والراحل ماهر مكي الشقيق الاكبر لمجدي مكي ، واحمد محمد عمر بالتلفون ومامون ابوشيبة لاحقا في الهدف والراحل قمر الدولة الفكي الموردابي ، والصديقان المحترمان محمد حامد الجزولي وازهري عثمان ابناء الموردة ، وعادل ابوعمر وعمر ابوحفص وهاشم الفكي رضوان وعبدالمنعم سبيتي ومختار سعد ومحمد كوبر ومحمد عبدالعزيز كوبر والصظيق الاستلذ محجوب عبدالرحمن سلبونا ونصرالدين القوزوود الشريف لا يمكن ان ننساه والراحل عبدالله عبدالسلام ، وصلاح حبيب الذي كان رئيسا لتحرير صحيفة الصقر لناشرها الكابتن الدولي السابق الرشيظ المهدية لاعب الهلال والزمالك النصري والمنتخب الوطني السوداني سابقا.
 ولا انسى ايقونة الصحافة الصديق والاستاذ كمال افرو ، وكذلك الصديق الاستاذ صلاح خوجلي ،   والراحل صلاح سعيد ، والراحل احمد سعيد بشارة ، وفضل ابوعاصم وقريب الله مصطفى ، ومراسلي الولايات هاشم تندل ومحمد عبدالعظيم لاحقا من شندي ، وكيال من بورتسودان ، وهاشم بابكر من بورتسودان ، والمرحوم بكري نورالدائم من مدني وكذلك صلاح حاج بخيت من مدني ، وخليفة الصافي من سنار ، والراحل محمد عبدالماجد من الدويم ، وعصام الدين الدرديري من الحصاحيصا ، والصاظق عبدالساوي والراحل عوض حمزة من كوستي ، ونقدالله الباري ، وعبدالجليل محمد عبدالجليل وعجوز من كسلا ، والرشيد يوسف من الابيض .
اللهم ارحم عبدك محمد احمد دسوقي واسكنه فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، والعزاء موصول لشقيقه الاستاذ صلاح احمد دسوقي ولابنائه ولكل اهله ولكل تلاميذه وزملائه ودفعته ومحبيه ، ولا حول ولا قوة الا بالله، انا لله وانا إليه راجعون .

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق