الأحد, 13 يونيو 2021 11:11 مساءً 0 448 0
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ...سعيا مع الجماعة عرسا وموتا
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ...سعيا مع الجماعة عرسا وموتا

الكوادر والشطار
لم يترسون والحرائق يشعلون ؟يسألنى إبنى وهو فى طور بلوغ السعى وأجيبه باقتضاب جريا على محاكاة كبارنا لما يسألهم صغارنا! من هنا تبدأ مكامن العلل وتنقطع شعرات معاويات التواصل،  إن لم نجب ابن يسأل وهو يقبل على الجلوس للإمتحانات المؤهلة للإلتحاق بالحياة الجامعية فى عامنا الأكاديمى المدرسي القادم هذا لو بلغناه بانتقاليتنا سالمين وتامين  والسلام،فمن ياتري يجبه؟ خلل تربوى وخطل سياسى وكثير ممن يترسون ويحرقون إحتجاجا الإطارات والنفايات ويحجزون السيارات عند النواصى والمنعطفات فى عمر أو دون الإبن السائل ضحية لم نجبهم على سؤلهم بينما هم صغار ظناً خاطئا بقصر تعليمهم علي المعرفة الأكاديمية وربما مطالعة وقائع تاريخية حياتية وانسانية وهمية! فجل من يترسون ويحرقون ويتعمدون تعطيل دولاب عمل الدولة هذا لو من الأصل دولابها موجود وليس مفقود، لايملكون إحابات على ذات أسئلة طرحوها علينا ذات صغر ولم نجبهم ونفدهم وتركناهم متخبطين ليصلوا للإجابات بعد سل روح وفوات وخراب، استوقف بالله عليك أحدهم محتجا على رفع الدعم وعن أسباب متوالية زيادة الأسعار دون استصغار ونظرة عُلوية،يجبك بالمزيد من الإحتجاج والزعيق والصياح فرضا للإسلوب وهو محق لم يتلق الإجابات المجردة على  ذات السؤالات عندما طرحها صغيرا ومن تلقاها من هنا وهناك فبعيد إستقطاب و تعبئة وتلوين وقد عثرت عليه ضالا قوى سمها ما شئت وغررت به وغدرت، هذا على مستوى لحمة وسداة غالبية كلية المحتجين المحقين بعيدا عن المنظمين المختطفين للثمار بسهولة ويسر ممن لم يجدوا مجيبا على سؤلهم وهم شفع صغار ويفع، إعداد الأجيال ليس عبثا وركلا خبط عشاء لكرة الحياة المنفتحة مرمياتها على كل الأهداف، الأجيال إعدادها يحتاج لعمل مخدوم وفقا لرؤيات ودراسة جدوي مع تحديد مسارات التخديم والتوظيف باحصائيات دقيقة لفرص التأهيل الأكاديمى المفضى لتوظيف بكلية الإحتياجات القومية وليس برغبات الأمهات والآباء والحبوبات والأجداد والجل يرغب ويطمع لإشباع الذات بدخول الأبناء مسارات أكاديمية بعينها بحسبانها وجاهة مجتمعية فيها ومال وعزوة بينما واقع الحال يؤكد أن نيل المكانة المرموقة وأموالها المجزولة ليس فى مسار أكاديمى او عملى بعينه إنما بحسن التوظيف أكاديميا وعمليا وفقا للإحتياجيات الكلية  دون تركها تضيع سدى وهباء منثورا برغبات الأنا والذات.

السهول والوديات
الإنتقالية هذه بعلاتهامفصلية و سانحة للخروج لبر آمن بمفارقة دولة الكوادر الأيدولوجية والتقليدية للأخري التي قوامها شطار الأكاديميين والمهنيين والتطبيقين، قيام تحالف عريض يؤسس لدولة المؤسسات وتحقيق كلية الرغبات برؤية قومية تسد الطريق امام نزعات القيادة الذاتية و الشخصية الكل حر فيها ما نأى بها عن مصالح الناس ،دولة الكادر نالت حظها يسار ويمينا واسلاموسياسيا، هذا آوان وضع حد لها قبل أن تتكامل مع الكوادر المسلحة إحدى ابتداعات الشمولية البغيضة المشرعنة للسلاح ولعلعة الرصاص بوابة للقيادة السياسية ، مفارقة هذا البؤس تتأتى بالتسليم بفشل كل التجارب السياسية في تنزيل ما وعدت به وما وعدت إلا بالفراغ القابل للحشو والإمتلاء متسيد الساحة ومعرقل مسيرة الإنتقالية لللعبور والإنتصار،لن نبرح آفة دولة الكوادر بمفهومها العام وليس اللغوى والإصطلاحي مالم تكن التسمية مطابقة للمسمى، دولة الكوادر السياسية ضيقة الآفاق و شمولية إعتقاد لا تتخلى عنه وإن تمشدقت بالديمقراطية وامتشقت سيوفها،اقرب الامثلة علي ضعف  وتدنى طموح دولة الكوادر المبالغة فى إستقبال شحنة قمح ببورتسودان لامريكيتها وسياسيتها بينما كميتها لاتساوي ما يستحق الذكر من حجم الإستهلاك من القمح وهذا لا ينفى رمزيتها الإقتصادية ولكن ليس حد المبالغة ، دولة الكوادر لن تفكر مطلقا فى إستغلال وصول الشحنة الهدية والشحاتة بعمل مقابل متزامن لتعظيم قيمة حبة الذرة منتوجنا القومى الذى تبادلت الحكومات المتعاقبة وتبارت فى نتف ريشه  مقعدته عن الطيران للحاق بحبة القمح وخبزه سبب بلاوينا الإقتصادية، كل الحكومات دعمت حبة القمح ولا زالت الإنتقالية تفعل علي حساب حبة الذرة، حبة القمح بعبع الحكومات الذى ترهبه معلقة على أستار دوواين الدولة.... رفع الدعم عن القمح ممنوع الإقتراب والتصوير، وهذا مما يدعم ويرسخ قدسية هذا الدعم الخبيث وعلي حساب حبة الذرة  سلاحنا لغزو موائد الدنيا والعالمين بالتطوير بالأبحاث الزراعية ومن ثم التسويق التجارى والنفسى،بائع فواكه يتخلص منها كما ارصده صديقا وشاريا معتزلا باقناع بعض معاوديه من ذوي عضلات مالية بان الفاكهة الفلانية ثابت علاجها لكليسترول الدم وتلك الفلانية تقضى علي السرطان وثالثة أدخلها  من رأسه ضمن البروتوكول الطبى والصحى لإضعاف خطر الجائحة ، هو نموذج فطرى لاهمية الإعلام والإعلان  للتسويق  الفن عظيم، تتداعى رؤى وافكار بلا ترتيب وانتظام سعيا مع الجماعة عرسا وموتا، علينا ان نبتدئ العمل الجاد لإعداد أجيال من الابناء والاحفاد إكراما لذكرانا وسط ركبانهم يَوم تقارع وتضاهى العظام وتفوت من هم قدرها والكبار تأسيسا من سهول البطانة  والوديان والمراعى فى كل انحاء السودان ومن قبل وبعد بالإجابة على تساؤل إبن يبلغ السعى: لم يترسون والحرائق يشعلون؟

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق