الثلاثاء, 15 يونيو 2021 01:34 صباحًا 0 480 0
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ... بين الذراع الطويل وسوق العياشة والأمن السياسى... فى ذمتى بقية من رواية و وذهبية
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ... بين الذراع الطويل وسوق العياشة والأمن السياسى... فى ذمتى بقية من رواية و وذهبية
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ... بين الذراع الطويل وسوق العياشة والأمن السياسى... فى ذمتى بقية من رواية و وذهبية

لغط وغلط

 

فى ذمتى بقية من رواية وقائعها بين عملية الذراع الطويل لغزو أمدرمان وسوق  كان  هناك لعياشة بحرى  ومبانى الأمن السياسى الإنقاذى،إبتدأت قصها من بيت حبس عدة كورونا فى جائحتها  الأولي وهذه قصة أخري قبل استكمال الأولى، بطلها مطوىٌ فى مثواه بين طبقات الثرى بعد معانقة الثريا، مدون إسمه فى سجلات الصحة الرسمية معرفا بحالة الوفاة الثانية بالكورونا وربما تاريخيا بدل الأولي التى صاحب إعلانها لغط وبدا فيها غلط! تلح على ذكرى صديقى نحو أربعين سنة الراحل عنا الأستاذ ربيع دهب متعدد الاوجه والأنشطة والأعمال  المعلن من وزارية د أكرم حالة الوفاة الثانية بكورونا التى حبستنا معشر الرجال فى البيوت شهورا ناهزت فترة العدة تداعت فيها شجياً المواقف والذكريات، تلح على ذكرى ربيع منذ بدء إنعقاد إمتحانات فترة الأساس وحتى إنتهائها يالأمس مع وقفة للتحية وصفقة لكل القائمين على شأن العام الدراسى لمرحلة الأساس لنجاحهم وتغلبهم على جوائح من الصعاب ولإجبارهم بفهم للسلطات عدم العمل والاخذ بتوصية لجنة الطوارئ الصحية الاخيرة التى اعلنت بلها بليل وشربتها نهار اليوم التالى بعد أن أحدثت جلبة وربكة امتص آثارها القائمون على تعليم مرحلة الاساس فى سنتها الصعبة  وبعد لم نعتد نحن أهل و أصدقاء ربيع دهب على غيابه عن المشهد وموقعه لازال خاليا فى مسرح الناس والحياة والمدارس وقد أسس فى سنوات عمره القصير الاخيرة رسالياً مدارسه الذهبية بجبرة مُحدثاَ بها نقلة نوعية علي صعيد وطراز البنى التحتية المدرسية العالمية، شيد المدرسة الذهبية الأولى ولجنبها رياض أطفالها بجبرة الخرطوم هيبة وجبرة وخصص ريعها لبناء المدرسة الذهبية الثانية للبنات توأما سياميا للأولى التى خصصها للأولاد، مهموما كان بعملية الفصل بين  الفئات العمرية الطالبية حرصاً على السوية والعملية التعليمية، يحدثنى ببسمته المترائية من بين سطور تعصف ببنيتها الأحزان، عن هدفه من بناء الذهبيتين، ولكأن باحساس يخامره بقصر العمر هداه للإستثمار فى تربية وتعليم النشء ليكون عمره الثانى بين بنى الإنسان وسيرة حية ضد النسيان ،يستهدف بالذهبيتين المشاركة فى إعداد متكامل لجيل متميز يخدم السودان و يدعو وذووه له بالرحمة  لما بذل فى دنياه وعينه على أُخراه، تحدثنى الاستاذة سمية مدير مدير مدارس رياض الإسلام عن ربيع وصفاته حتى يتصوره كلانا شحما ولحما ودما من فرط إعجاب فرضه،  نتصوره بذات الهيئة والطلة التى لا تتبدل والبسمة الحيية، تلك من سمات الصالحين، البذل لديه خصيلة و َالمروءة فسيلة يمسك بها متأبطأ لزرعها بين الناس حياً  وميتا،فسيلته الذهبيتان،يهاتف عن ظهرى بنت السمانى مقرظا وموصى خيرا ومراعاةً وعدلا غير جنفٍ عند اللزوم ولدى الرسوم،إكراما وإجلالا للصداقة،
مزاران طالبيان
يتشوق كان ليلتحق أبنائى بالذهبية شوقا يضاعفه بعد المسافات، ولو بالمراد لتولاهم عنى ماليا عوضا عن عدم الإنضمام للذهبيتين،مع بداية كل عام يطلب زيارتى فألبى عالما برفدى بكل المستلزمات المدرسية للسنة كلها من واردات ذهبياته، وفاء للصداقة والإخوة  مع عظيم محبتى لمن حولى لا أجد له مثيلا ونظيرا، من وفائه اقتبس لأحذو  مع كل من هم حولى ربيعا ودهبا ولكن هيهات! ليس شأنا خاصا لوحدى يعنينى، ما بينى وربيع دهب إخاء فى الله لم تغالطه دنيا ولم تساوره وتخامره حميدةً وخبيثةً غيرةٌ،من الاقدار المحتومة مرورى ليلا ويوميا جوار مرقد  شقيقه وصديقى صلاح دهب فاحيهما باسميهما متخالط المشاعر وأشياء أُخر مكتومة وحاجات، أصيح مرات بصوت عال مسلما والله مرات مشاغلا، بكلاهما جمعتنى ثنائية تآخي فى الله أتأمل ظلها يوم لا ظل إلا ذاك، يؤلمنى الرحيل مع كامل التسليم بالمقادير مع اللطف الخفى والبهى والرجاء في اللقاء الآخر مع من تساموا فى الدنيا فكيف بالله هم فى الآخرة وهي درجات من جنس الصنيع والعمل، كتلة من القيم والفضائل ابناء دهب من جاءا للحياة سويا وغادراها تباعا معا، سيرة صلاح تداخلت وتمازجت والمعني بخواطر تنداح نتفها عفو الخاطر ربيع دهب الذى أشهد بهمه بنجاح وتفوق أبنائكم وبناتكم وشبهم على تربية سودانية مغعمة بالأصالة والرصانة،لدي رحيله الذى دواما استشعر  مره وعلقمه، غبش نبا موته حالة الثانية بالكورونا وخربش فى سفر إنسانى بديع عنوانه اللألاء ربيع دهب من عمل جاهدا على ترقية التربية والتعليم ومدرستاه الذهبيتان شاهدتان وجديرتان بأن يكونا مزارين لطلابنا، بناهما تحفتين متعبا من تؤول الرسالة السامية من بعده وسيرا ومحاكاة لسيرته لم يزد خلفاؤه وفاء وادبا حتى حين الرسوم في عامهم المنقضى تواً  إكراما واستشعارا بفداحة فقد ليس للذهبتين المدرستين بل للعملية التعليمية والتربوية التى أشهد بفقدانها لمربٍ الله من قبل خير شاهد علي حرصه على تفوق أبناء المستقبل ليغيروا من وجه الحياة سودانيا وإنسانيا،انتظر إعلان النتائج داعيا وليتكم وحتى مدارس الأساس برمتها تتشاركون الدعاء بتفوق الذهبيتين كما فى عهد هذا الربيع الأدهب، ذهبيتا ربيع دهب من أطلق بهما فى حياته الجزء مستهدفا  الكل، ذكراه  حامت كما كانت من نتفى وخواطرى فى عدة بيت حبس كورونا متداخلة مع قصتى مع عملية الذراع الطويل التى وددت اختتام حكايتها وكفر د. جبريل فى ملعب ساخن حول المال العام، فإذ بسيرة ربيع تهوّم وتطوّف وتختطفني كما فعلت عملية الذراع الطويل ومن سوق العياشة تلقفتني اذرع الأمن السياسى ،اما الدنيا حكاية وقصة ورواية.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق