السبت, 19 يونيو 2021 09:15 مساءً 0 736 0
بالحبر السائل: لواء م دكتور/ هاشم علي عبدالرحيم
بالحبر السائل: لواء م دكتور/ هاشم علي عبدالرحيم

كوكب منزه في علاك

صالحه الصالحه، واخوتها، في منتدى أسرار ،لم يقدموا لي الدعوه لحضور منتداهم المحضور ،ولو علمت لحضرت  ، ذلك أن القاده  المكرمين الثلاثه، ابوحراز ،والحسين ،وفرح ، يحتلون حيزا كبيرا في قلبي ،فهم قادتي، واساتذتي، واصدقائى المقربين .ولهذا فرحت جدا لتكريمهم  وفرحت اكثر  لحراز ،الذي يمثل هذا التكريم له ولنا امتدادا لحملة المناصره المستحقه  التي بدأت واظنها لن تنتهي بعيد الافتراء الاثيري البغيض .

شخصيا لم التق السيد أبو حراز وجها لوجه الا مؤخرا وبعد تقاعده في المعاش بسنوات ، سمعت فيها عنه الكثير ،حتي جاء اليوم الذي التقيته  فيه في منزله بتوصية من زميل، باحثا عن مخارجه روحانيه من (حبكانه) المت بي اثر علاقه عاطفيه مع(قراده) لم استطع منها فكاكا، ويومها قال لي : هذه هي التي يجب أن تكون زوجتك  واسأل الله ان يجعلها من نصيبك، والزواج  كما تعلم يا بني ،شأن يجعله المولي عز وجل ، لا انا، ولا انت، ولا اي كان ، وهو القائل (وجعلنا لكم) ولهذا  يقال (قسمته ونصيبه او قسمتها ونصيبها )  وهكذا بدأت مسيرتي، مع ام محمد ،التي لم أجد منها ومعها الا كل الخير ،الي يومنا هذا، وحقيقة فانا قبل معرفتى الشخصيه، ولقائي به هذا  كنت  اعرف زوجته الثانيه التي خلفت الحاجه   ام  معتز الأخت  العزيزه   الفاضلة ،المناضلة،اميره فتح الرحمن  التي ما من شرطي او صديق للعائلة او جار في قشلاق امدومان العتيق او زميل لعادل او طارق واخوانهم   الا كان له في هواها نصيب ، فهي من النوع الذي يحمل معه (نخل الريد)،  وكنا نجتمع في بيت الاسرة كل جمعة ونحن بعد ضباطا صغار، في المباحث المركزيه ،  وكانت تاتينا هذه الاميره  بمالذ وطاب ، وناكله هنئيا مع ما اعدته لنا والدتها الحاجه عائشه، وأخواتها، حتى انني اخذت ذات يوم طبق  من الحلوى في  قدح عصري ، ما زالت الحاجة عشة بنت فضل تطالبني به وقد مضى على تملكي الجنائي له نحوا من ثلاثة عقود. واميره هذه جدتها لامها  (الدايه) الاكثر شهره، وصيطا  ، في ام درمان لسنوات، وسنوات.  وجاء للدنيا محمولا علي يديها كثير من السياسيين، والمشاهير ،في الدبلوماسية والطب، والهندسة، والاقتصاد، والظبوطيه.  وكانت تأتيها ارجل خراف  (السمايات) من كل حدب وصوب ،ولأنها كانت كريمه ومعطاءه ،فقد كانت تغمرها في الحبوب، وتطعمها لليتامي والسائلين ،رحمها الله وجعلها في أصحاب الجنه .

  استمعت للتسجيل الجائر الذي انتجه، وبثه الأخ أحمد ادريس، وكان يقيني  ان الرجل  تصله معلومات  من أصحاب غرض ،ربما اتخذوه  وسيلة لتوصيل ما في نفوسهم من غل وحسد مستغلين ما له من كاريزما نضاليه، لا ننكرها نحن ، وقد  التف حولها الكثيرون، واسهمت في تصحيح الكثير من الاعوجاجات في مسار الثورة ، وهذه الافادات الحاقده،  هى التي  تسببت في  هذا البث الاثيري المسموم الذي تعرض له ( خوفو)  الشرطة السودانية. وردة الفعل القويه من زملاء الهرم الضخم ، وبينهم أصدقاء خلص، ورفقاء نضال لادريس نفسه .

قبيل تكريم السيد ابوحراز  بايام في رمضان  العام الهجري  سته وثلاثون وأربعمائة والف  ، ضمن شخصيات العام المكرمة رئاسيا ،والتي ضمت الي جانبه الصحفي والزعيم القطري الكبير ، كما يطلق عليه  ، كمال حسن بخيت رحمه الله .  أوفدني الأخ الفريق اول  شرطة هاشم عثمان الحسين الذي أعتز برفقتي له وعملي معه الذي كان عباره عن (اداره داخليه ) مستمره ولكنها من النوع الذي تعشقه وتهفو اليه  حتي أنني أنتظر الان إنغشاع  السحابات المظلمه والجائره   من سماءه ليعود عاملا مخلصا  كما كان  لرفعة الوطن، وسموه ، من خلال عمل خاص يديره هو وانا بلا ادني شك،  من عماله من جديد . أوفدني سعادته  لاطلاع السيد حراز  بالامر بوصفي مختصا بعلاقات الشرطه  العامة  فقلت : سعادتك ؛ الم تجد (طابور ذنب ) اخف وقعا من هذا المشوار  وذلك  لان السيد أبو حراز كان قد إنتقل الي منزله بضاحية أبو سعد، ولانني سبق أن تكبدت الصعاب ،وقطعت الفيافي الي داره المتواضع في تلك البقعة ،التي تقترب الشمس كثيرا من مبانيها المسقوفة بالزنك، وربما الحصير ،والقش، والتراب، وعلي يسارها منجم ،أو شي ما  ، له صومعه بائنه ،  وأمامه مباشرة  عشوائي مكتظ، لا تعرف له أول من  آخر ، وكل هذه الاجترارات الاليمة صاحبها ان الماموريه  هذه  جاءت  في نهار رمضاني غائظ ، ولانه ما من بد  ، فقد شددت رحالي اليه بيد انني رأيت وقبل التحرك ان اتصل عليه في هاتفه النقال ، لاعلمه بانني في طريقي اليه ، ورد علي بانه الان خارج المنزل ولكنه في مكان قريب ، هو تقاطع البنك العقاري مع الطلمبة التي ينتهي فيها مربع ١٨ أبو سعد ، وذهبت الي هناك حيث وجدته مع مجموعه من سكان المربعات ، في أنتظار تانكر الدفاع المدني ،الذي هو في طريقه اليهم بعد وساطة شخصية من سعادته لارواء اهل المنطقة التي غاب عنها الامداد المائي لأكثر من اسبوعين . اخطرته بالامر وقال : (الله يدينا مويه) وذلكم كان التكريم الذي أورد تفاصيله الأخ الطيب شاور في مقالته القويه .

 امس الاول اتصلت عليه وقلت له لله درك يا قائدي ومعلمي العزيز حتي ( محنك فيها المحن ) .رتبة الفريق التي وعدت بها حلما جائتك تسعي من تلقاء نفسها ، وقيادة الشرطة التي تجاوزتك ظلما وهضما هي الان بين يديك مستشارا ، ومؤرخا ، وحافظا لارثها ، وثائرا جسورا في الذود عن حماها .. وكلمات قليلات تفوه بها رجل لايعرفك ولاتعرفه،  وإن كانت له صلات تاريخيه مع أسرتك ولانبخسه اشياءه التي فعلها لتصحيح الكثير من الاعوجاجات  في مسار هذه الثوره ،   تم تضليله  وسعى في اذاك بلا تدبر ، مثله ومثل اخرين كثر لوثتهم ثلة منا نحن ،  همها الاول والاخير هدم الشرطة وتفكيكها ، من خلال الاساءة لرموزها وقادتها ، فى هذا  الزمن الغمئ ، الذي لانذر له الا الخراب ،، حتي سالت فيك ولاجلك انهار  من المداد ،  وحسبك ياسيدي اننا والسواد الاعظم من اهل السودان نعرفك كملك ،ليس ككل الملوك ، حتي انني لم أجد ماهو اكثر مؤائمة لما اقوله فيك من رائعة عتيق(الاوصفوك) فانت ياصديقي،  وقائدي العزيز،  يبرق سناك في غيهب الليل الحلوك ،،فيك موهبه ، وادبك هبه ، وشكل الظبا ،، وطبع الملوك . مع التحفظ في( شكل الظبا دي شويه) مع تحفظات اخري منها انه رغما عن كل الذي  قيل في السيد ابوحراز ،  وبعضه كنا نعرفه وبعضه  نجهله ، لانه لم يأتينا(حديث الجنود) كله  ، ولكنا نعلم أيضا انه   ليس   نبيا معصوما ، فسعادته وهو بعد طفل في الثامنة من عمره (سرق الترام) ولاتصدموا ؟ فقد سمعتم بمن باع  الترام ، واصبحت بيعته مثلا للبيوع الوهمية ، اما سرقة الترام فذلك  امر انفرد به سعادته . اي والله  ؛ ولا اظنه حدث في اي بقعة  من  بقاع العالم . واصل الحكاية ان سائق الترام الشهير العم اسكندراني وقبيل وصوله  إلى محطته الأخيرة التي هي (بنطون) ابوروف ، توقف في المحطة الوسطى التي يوجد بها (جملون السواقين) الذي يستجمون فيه ، والتقاطع الذي يتوجه منه الترامان ، كل الي وجهته النهائيه ، وبينما  كان عمنا اسكندراني في سمره ، وقهوته مع الزملاء . صعد مرتضى لكابينة الترام الذي كان مدارا  وأطلق عنانه (بالتعشيقة) الثالثة ومالبث ان اتبعها بالخامسة ،  ولانه كان قصيرا  لايري فقد ظن البعض ان الترام تحرك من تلقاء نفسه ، او ان الذي يقوده الان عفريت  من الجن  ، وهكذا هرول  الجميع خلف الترام  وهم كل المتواجدين في سوق القش،  والخضار والسائقين والعربجية، وفي مقدمتهم سائق الترام نفسه الذي صعد مع زميل له من المؤخرة وانطلقوا  نحو الرأس ليجدوا السيد ابوحراز في المقود ورجله على دواسة الجرس ، وهو في غاية الطرب ، ولانه دائم التواجد في المحطة الوسطى ، حيث يدرس في مدرسة سوق القش الاولية ووالده معروف  هو السيد البكري الموظف الكبير في شركة سنجر ، التي تحتل اجمل واكبر المواقع في المحطة ذاتها،، قبض عليه وارجع الترام (حركة ورا) الي مابعد التقاطع ،واخذ الي (التمنه ) التي اكتفى رئيسها الجاويش ميرغني سرور  ، بجلده عشرة جلدات في حضور والده  دونما فتح بلاغ  ، ورغما عن ان الجريمة تم ارتكابها مع سبق الاصرار والترصد ، فقد ظل سعادته ومع رغبته القوية في (سواقة) الترام راكبا مستديما الي جانب سائق الترام الذي يقود ترامه واقفا ، لمدة عشرة ايام ، حفظ فيها آلية القيادة عن ظهر قلب ، وفي يوم الواقعة حاول اكثر من مرة ولكنه لم يوفق ، ووجد ضالته اخيرا في ترام العم اسكندراني ، الذي تركه مدارا ليشرب قهوته،،.

حاشيه :

اقول لكل  الذين كانوا علي قلب رجل واحد في مناصرة الرمز المهيب ، وفي قلوب البعض منهم شى من حتي ،كونوا كما انتم الآن حماة مدافعين عن  شرطتكم ، وارثها الضخم  

فوالله ما اوقف مسيرتكم القاصدة لاحقاق الحقوق المهضومة ، ورفع الظلم البين الذي حاق بكم وبزملائكم ، من الإنقاذ وحتى من هذه الثورة ، الا  هذه الفئة الباغية ، التي تنفث سمها في كل  الانحاء ، وتعود عليكم انتم أنفسكم وشرطتكم   بالخزي والوبال والاذدراء ، كونوا على ما اجتمعتم عليه الآن جسدا واحدا اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى، وكما تداعيتم جميعا الان لنصرة اخاكم وعزة وشموخ شرطتكم ، معاشين ومداومين شهد لكم بالكفاءة، والورع ، والوطنية ،  جميعكم السيد الصائغ  ، والمخلصين الأوفياء ،  داؤد وشاور وعفاف وجادالله   وحسن التجاني وآخرين لايتسع المقال لزكرهم جميعا ،

وكما وقفتم صفا وبنيانا مرصوصا،  للذود عن هذا الرمز الضخم ، واصلوا وقوفكم مع شرطتكم من خلال مساندة قيادتها في الوزارة،

ورئاسة الشرطة ، لتحققوا معها وبها ماترومونه من عدل ، وانصاف ،  وتزكية .

ونلتقي ،،،

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق