الأثنين, 26 يوليو 2021 07:54 مساءً 0 627 0
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال: السودانية ليست استثناء..هل أكل ثور الأزمات التونسية؟
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال: السودانية ليست استثناء..هل أكل ثور الأزمات التونسية؟
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال: السودانية ليست استثناء..هل أكل ثور الأزمات التونسية؟
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال: السودانية ليست استثناء..هل أكل ثور الأزمات التونسية؟

السودانية ليست استثناء
هل أكل ثور الأزمات التونسية؟ 

العود المشدود
عدنا والعود أواتره أشد توترا و َتقلبا وعزفه غير منفرد ومنسجمٍ،عدنا بعد توقف قسرى عن الصدور مرده الضوائق الإقتصادية وعلو كعب كلفة الصدور فى احسن الظروف والاحوال دعك وهى كلها إستعصاء وإستثناء عصية على الإستعطاء قريبة من الإستعطاف والإستهداف يبلغ أشده والله خير ناصر، لاتكف الأرض عن الدوران والحياة والناس بفوارق المواقيت والأزمان،ولم تتوقف الاخبار والاحداث وهلمة من القرارات وهيلامنة من التعينات السياسية تستحق وقفات وتاملات تمت والدنيا عيد وليس من سبب للعجلة ومؤسسات بحالها نسيا منسيا والإنتقال بدونها منقوصا،والأمطار تنبئ بما يشيب من هوله شوارع زفتها من جنسها مأكولة الجودة والآيزو عليها حرمان، كنت بصدد النيل من هذه وهاتيك مع تداعٍ من وحى أيام التشريق وعيد الأضحية والفداء بين العبادات والعادات، و تلح على الخاطر  وتعبث بالبال ذكرى الغياب الجماعى لمن كانوا بيننا مضحين فى عيدنا فى سنتنا الماضية وفى عامنا هذا مجرد ذكريات باقية وسير حية لاتموت، كل هذا ذهب سدى التداعيات غير المفاجئة للاحداث المتسارعة بتونس الشقيقة التى شهدت ربما أحدث انواع الإنقلابات المدججة بالقوة الخفية َ وتحت إمرة القوات النظامية والجيش بطبيعة التركيبة على رأسها، إنقلاب تونس الإنتقالي، إن دق الوصف على كثرة التفسيرات والتأويلات والتحليلات، عسكرى فى لباس مدنى،فسعد الرئيس التونسى استغل خبراته واستاذيته القانونية والدستورية مستفيدا من ثغرة بالمادة ثمانين بدستور الدولة ليطيح برئيس الحكومة المشيشى المعين من قبله وبالغنوشى رئيس حزب النهضة من البرلمان وقد تسنم رئاسته بصورة او أخرى بتوافق مكونات و بتشاور بالضرورة مع أجهزة  الدولة التونسية النظامية التى كادت أن تعبر وتنتصر مجتمعة من بين كل ثورات الربيع العربى لولا أن أكلها ثور ذات الأزمات مهدد كل الثورات الربيعية والصيفية والإستوائية والسودانية ليست إستثناء،صراع الدولة التونسية المتبدى بين ثلاثة من الأسماء سعد والمشيشى والغنوشى قابل للتوسع والإنفجار،تراكمات الدولة التونسية العميقة مع مصائب وأزمات الإنتقال والضغوطات المعيشية والإقتصادية وجائحة كورونا أتمت الناقصة وقصمت ظهر بعير الثورة التونسية المأمولة لكن الكرة لازالت بيد التوانسة وهم اهل بطولات، ليس هذا حكما مسبقا على إنقلاب الأوضاع بحل سعد للدستور باستغلال أحد مواده و البرلمان ومن قبل حكومة المشيشى بعد مساسقة تونسية طويلة إلتبس معها على المتابعين تقييم الأوضاع ومألات دولة  مهمة لنا نحن السودانيين وبها تجمعنا قواسم ومتشابهات وحاجات تانية.

الرقم ٨٠
ربما اهتمام السودانيين ضعيف لحد ما  بالدولة التونسية لقلة تبادل المصالح و التسفار مقارنة بعواصم  ومدن دول اخري،شدتنا من قبل ثورات واحداث في بلدان بيننا وبينها مصالح أو لوجود زعماء للجدل مثيرون مثل صدام والقذافي، وتونس تبدو بعلاتها دولة مؤسسات لولا إصابتها بجرثومة عدوى التفكك والتهلهل في المحيط والإقليم، الوضع قبل وبعد إنقلاب سعد المدعوم نظاميا سيان بيد أن الوضع الآن هو الأخطر وجدير بالمتابعة والتأمل سودانيا بغية عون الأشقاء والإستفادة،فانقلاب سعد يبدو شاملا مغلغلا للابواب السياسية والإعلامية بسيناريو أشد من الإنقلاب العسكرى الصراح، ابواب عودة المشيشى والغنوشى يتم الإغلاق بالضبة والمفتاح، انقلاب سعد يستفيد من حالة الإحتقان والرفض الشعبى العارم والأزمات تمسك بخناق بعضها بعضا والجائحة اللعينة تؤزم المشهد التونسى المرشح للأسوأ والأحسن حال تمكن حُسنا الإنقلابيون بوصف الرافضين والثائرون بحسب المغلوب علي امرهم من الباحثين عن حل والسلام، تمكينا يعيد ترتيب اوراق الدولة التونسية بعيدا عن البوليسية والقبضة الحديدية وان كانت مهمة فى حالة  غلبة مؤشرات انفراط الأمن وتداعى الأشياء،ردود الفعل تنقسم كما تجرى الأشياء من لدن قوم ثمود وعاد واصطراع سام وحام،ردود فعل قوامها مصالح الدنا والدول الصغري والكبري، كل شئ جربه التونسيون إلا هذه الحالة الإنقلابية الدستورية المحمية بالقوة النظامية مجتمعة وسعد منفرد لن يستطيع القيام بخطوة يعلم انها غير تكلفتها السياسية الباهظة تكلفه روحه، مطالبة المكونات التونسية بالتعامل بحكمة مع اعقد وضع واصعب سيناريو،وضع تحيط به كل مظاهر وتنكيل الإنقلاب ومشرعن بمادة مجرد رقم فى دستور معتبر ومحترم لدى اهل القانون ولكنه بين يدى السياسيين والمتسيسين مجرد رقم يتم التلاعب به، مثل ارقام الإقتصاد، هى ارقام بلغة الإقتصاديين اما بلغة وفقه وأدب السياسيين فحدث ولا حرج.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة