الأثنين, 24 ديسمبر 2018 02:55 مساءً 0 264 0
ايام وليالي
ايام وليالي

حيث إنه....

 

 

عندما نزور الصين    نعتمد على   خاصية VPN للتمتع بخدمات الفيس والواتساب وغيرهما ،، ونفتقد هناك  العم (غوغل).. ولكن الصين  في حربها الثقافية ضد الغرب لديها بدائل ممتازة مثل الويشات وbaidu الذين  يقوم مقام  غوغل..ويزيد عدد مستخدمي الويشات على مستخدمي  الواتساب  وغيره من تطبيقات السويشال ميديا بفضل تعداد الصينين الكبير بين دول العالم ولكن هناك عدد من الناس في دول متعددة يستفيدون من خدمات الويشات والباي دو. ويشعر   اصحاب التطبيقات الاكثر شهرة بغيرة شديدة من الصين وعدم اتاحة الفرصة لهم لدخول هذا السوق الاكبر عالميا.. لا احد في العالم يتغلب على التكنولوجيا ذلك مارد خرج من قممه ،، ولن يستطيع احد ان يناطح   هذه التكنولوجيا  وان  يحجزها في علبة صغيرة بعد ان كانت قمما.. بيد أننا احيانا لا ندرك خطورة مانقدم عليه من اجراءات مثل حجب  بعض التطبيقات   او اخضاعها لسلطة معينة في عصر تكنولوجي   عملاق  ومارد.. ويستطيع  هكر  صغير في ركن منزوٍ من ان  يغير خريطة العالم  التكنولوجية بكبسة زر..! ملايين الهكرز حول العالم يحبذون التحدى والمغامرة والسيطرة على اهم التقنيات في العالم عبر الوزارات السيادية والبنوك والشركات الرقمية.. وذلك صراع محتدم وحرب لا يخبو لها أوار.
 صحيح ان السوشيال ميديا  أصبحت نهبا للشائعات والكذب الصراح والتلفيقات  والفبركة الساذجة احيانا.. ولكن  حجب هذه الوسائل يدفع الناس للبحث عن   تطورات الاحداث والاخبار الطازجة في الشوارع وفي الميادين.
لقد كادت الصحف  وسائل اعلام اخرى ان تتوقف وهي تعتمد بشكل كبير الآن على الموبايلات الذكية والانترنت..  لم يتمكن صحافيون من ارسال موادهم  الاخبارية وأعمدتهم الصحفية عبر الواتساب  والبريد الالكتروني  والماسنجر والبعض استفاد من تقنيات أخرى معروفة.
يعتمد كثير من الناس على هذه الوسائل في حركة حياتهم ومعيشتهم ومعاشهم وهناك أموال تنقل عبر العالم   الى السودان عبر الصرافات  وكلها تعتمد على الانترنت وعلى تطبيق الواتساب في إرسال صور الحوالات عبر العالم.. والتواصل الاجتماعي بين الأسر المقيمة والمغتربة يعتمد على الواتساب والتويتر والفيس والماسنجر وغيرها..! ملايين الرسائل  والصور تتدفق حول العالم في جزء من الثانية في حركة دائبة تلف محيط الكرة الارضية.. وتتوزع الأرزاق  ويسبح الخير  في الفضاء الاسفيري.
إننا جزء من منظومة عالمية في العالم الافتراضي وهناك كثير من القوانين والبروتوكولا ت المنظمة لانسياب الانترنت في العالم بل والتقنية.. وهناك من يرى ان حجب النت هو تعدٍ خطير على خصوصية الإنسان بل وحقوقه.. وربما يطال الحاجب   بعضا من  بنود القانون بالغرامة او التحذير  او كلاهما معا.. وكما  اسلفت ستظل حرب التكنولوجيا مستعرة الاوار بين حاجب ومحجوب وهكر  وقانوني وحقوقي.
 لكثير من الناس حاجات يقضونها ومعايش ينتظرونها.. يجب ان لا نضيق واسعا.. وان نعرف كيف ندحض الشائعات ونقيل العثرات..!
قالت الصبية الأمريكية الجنسية،، السودانية الأصل لأبيها باكية على الموبايل.. ياابي ان سرعة النت بطيئة جدا .. لا استطيع التواصل مع زميلاتي  بسرعة.. اود الرجوع.. لا يوجد عندنا Wi- Fi..!

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق