الأحد, 22 مايو 2022 09:35 مساءً 0 323 0
آمال الزين تروي الحكاية الكاملة لزيارة وفد الشيوعي إلى جوبا وكيفية وصولهم لكاودا
آمال الزين تروي الحكاية الكاملة لزيارة  وفد الشيوعي إلى جوبا وكيفية وصولهم لكاودا

الخرطوم : الحاج الموز / الرشيد أحمد

كشفت عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني  آمال الزين عن تفاصيل زيارة وفد الحزب إلى جوبا المكون من السكرتير السياسي محمد مختار الخطيب ، وعضوي اللجنة المركزية صالح محمود وشخصها، ليقف الشعب السوداني على الرحلة بالكامل من الخرطوم إلى كاودا.

وقالت في مؤتمر صحفي نظمه الحزب ظهر أمس بمقره حول تفاصيل الزيارة وإحتجاز الوفد بجوبا، وإعتقال الخطيب وصالح محمود بالخرطوم ، أن الزيارة بدأت بعد أن حصل الوفد على فيز الدخول لدولة جنوب السودان من القنصلية بالخرطوم ، وغادروا على متن أحد خطوط الطيران السوداني من مطار الخرطوم في الثلاثين من أبريل الماضي، وفور وصولهم إلى جوبا شرع الوفد في عقد لقاءات مع حركة جيش تحرير السودان ، بقيادة عبد الواحد محمد نور على أن يتم الإعلان عن إعلان سياسي في الأيام القادمة.

وخلال تواجدهم لمدة ستة أيام في جوبا جرى حوار عميق مع حركة تحرير السودان شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو ، وتوصل الجانبان لإتفاق وأرجيء التوقيع عليه لوقت لاحق.

وأشارت الزين إلى أن الوفد غادر جوبا في السادس من مايو إلى كاودا عبر طائرة كينية إلى مطار أجوا داخل الجنوب ، ومن ثم غادر الوفد عبر السيارات إلى مدينة أيدا على الحدود ووصل الوفد إلى هناك ثم عبر الحدود إلى كاودا التي وصلها منتصف الليل ، وأشارت إلى أنهم عقدوا لقائهم في الصباح مع قائد الحركة عبدالعزيز الحلو وطاقم حكومته في المقر الرئيسي ثم سجل الوفد زيارات لمرافق وإدارات حكومية ووقف بالكامل على تفاصيل التجربة هناك وبينت أنهم زاروا مرافق الأجهزة العدلية والقضائية والتعليمية والصحية والثقافية وعقدوا لقاءات مع الجماهير  .

وأشارت إلى أنهم عقدوا حوارارت عميقة مع الحركة حول جذور الأزمة السودانية وأنهم أتفقوا على مقاومة الإنقلاب وإسقاطه عبر النضال السلمي الديمقراطي وكذلك حول التحالف المزمع قيامه بين قوى التغيير الجذري ووصفته بتحالف الأقوياء.

وأشارت إلى أنهم عادوا إلى جوبا لكن سلطات الأمن أوقفتهم في المطار ووصفت حصيلة التجربة في اللقاءت بأنها كانت كبيرة وعميقة ، يستحق الشعب أن يقودها عبر الحراك الجماهيري لتحقيق آمال وأهداف الثورة.

ومن جانبه كشف عضو اللجنة المركزية للحزب صالح محمود في المؤتمر الصحفي أن حكومة جنوب السودان كاشفتهم بحرج أنهم أستلموا تقريرين أحدهما باللغة الإنجليزية من دولة غربية والآخر بالعربية إنتقدا فيه زيارة وفد الحزب ولقاءاته مع الحركتين ، وأبان أن المسؤولين الجنوبيين عرضوا عليهم سفرهم إلى دولة أخرى إن أرادوا ذلك ، لكن الوفد أكد لهم برغبته في العودة إلى الخرطوم ، وأشار إلى أن جهاز الأمن إستجوبهم عند إعتقالهم حول الرحلة ومن مولها ، وقال إن ردهم بأن التمويل من الحزب وفرته العضوية .

وأكد صالح محمود في رده على السؤال الذي وجهته له الصحيفة بأن الزيارة أزعجت بالتأكيد دوائر خارجية مبيناً أن هذا طبيعي ، خاصة إن إنتصار الثورة يؤثر بشدة عليهم ، لذلك جاؤوا بالآلية ، ودعا صالح محمود فولكر بيريتيس لمراجعة نفسه ، مبيناً أن الزيارة دفعت بالقوى الواقفة في المنطقة الرمادية بأن تخطو نحو الراغبين في التغيير الجذري.

وقال إن جهاز الأمن ساله عن ماذا يعنون بإسقاط النظام وأنهم ردوا بأن الذي يقرر ذلك هو الشعب الذي يعبر عن نفسه الآن وهو صاحب السلطة والقرار ، مؤكداً تمسك الحزب الشيوعي بالسلمية .

وقال صالح بأن الحزب لم يجد مشكلة في لقاء الحلو وعبد الواحد ،لأنهم يمثلون قوى سياسية سودانية ، وليست هناك مشكلة في ذلك ، وأن عقد لقاء معهم لا يقتضي الإستئذان من أحد، وأشار إلى أن البرهان قابل نتنياهو ولم يعتقله الأمن ، بيد أن الوفد عقد لقاء مع سودانيين وهم أصحاب قضية .

ومن جانبه قال سكرتير عام الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب بأن الحزب حقق كل غاياته بنجاح خلال الزيارة التي قاموا بها إلى دولة جنوب السودان ، وأشار إجراء الوفد حوارات عميقة مع الحركتين في جوبا وكاودا ، وأشار إلى أن الحوار بدأت معه ملامح السودان الجديد الذي تاق له الشعب السوداني منذ الإستقلال في الإنعتاق من التبعية والوصول لصحة وتعليم مجانيين ، وقال إن الوفد وقف على نتائج مجزرة هيبان وتدمير مدارس الأطفال الذين قتلوا بالبراميل الحارقة ، وأشار إلى أن الطرفان الحركة الشعبية شمال والشيوعي وافقا على أن الحل يتطلب التغيير الجذري الشامل لتحقيق السلام والعدالة والتنمية ، ومفارقة النهج السياسي والإجتماعي الذي راكم الأزمة الحالية ، وأدى إلى الضغط الذي يعيشه السودانيون ، واشار إلى أن حكومة الفترة الإنتقالية كانت إمتداد لنفس الحكومات والقوى السابقة ، مبيناً أنها إتبعت ذات سياسات الإنقاذ مما أدى لتراكم الأزمة العامة من جديد، لذلك فإن الجميع يرون الآن الإنتهاكات التي تتم في مناطق النزاعات، وأكد الخطيب أن إعتقال وفد الشيوعي بعد عودته من جوبا تم بذات أجهزة النظام البائد ، مبيناً أن هذا الجهاز ما كان يجب أن يكون له دور تنفيذي لو نفذت حكومة الفترة الإنتقالية ما إتفقت عليه في الوثيقة الدستورية المعيبة.

وأكد أن الشيوعي والحركة الشعبية شمال وحركة وجيش تحرير السودان إتفقوا جميعاً على ضرورة تحالف قوى الثورة الحية في المركز والهامش وأن يواصلوا معاً النضال المشترك عبر الطرق السلمية والتنسيق مع بعضهم البعض ، وأكد الإتفاق كذلك على قيادة سياسية موحدة للثورة والعمل سوياً على إسقاط الإنقلاب ، وأن يتفق الجميع على برنامج للفترة الإنتقالية وأن يضعوا سوياً مع قوى التغيير الجذري خارطة طريق للفترة الإنقتالية لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية ، المواطنة اساس الحقوق والواجبات وفصل الدين عن الدولة.

ودعا الخطيب لحل جميع المليشيات وإصلاح وهيكلة القوات المسلحة ، لكنه إستدرك بالقول أنه لم يتم التوقيع على إتفاق لأن الحركة شمال لديها رؤى خاصة حول الآليات ، وطالب الخطيب بإطلاق سراح جميع المعتلقين من لجان المقاومة والثوار.

وأن يتم إطلاق سراحهم فوراً ، وفي ذات الوقت تقديم كل من أجرم في حق الشعب السوداني إلى محاكمة.

على صعيد متصل أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بياناً أدانت فيه إعتقال قيادات الحزب ، وأشارت إلى تلقيها تنويراً مفصلاً حول زيارة الوفد من السكرتير السياسي ، وأكدت إدانتها لإعتقال قيادات الحزب.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق