السبت, 18 يونيو 2022 01:43 مساءً 0 437 0
روضة الحاج .. تشع نورا وسط الظلماء
 روضة الحاج .. تشع نورا وسط الظلماء
 روضة الحاج .. تشع نورا وسط الظلماء
 روضة الحاج .. تشع نورا وسط الظلماء

https://mail.google.com/mail/u/0/images/cleardot.gif

 



من مقعدي كعضو بدار الحكمة أحد المنتديات الثقافية  التى تنظمها وزارة الثقافة القطرية إحتفاء برموز من بلادنا العربية مسرحيين وروائيين وشعراء .. العام ٢٠١٣م طلبت استضافة الشاعرة الرقم روضة الحاج وكلفت بكل الترتيبات ولله الحمد كانت أمسية كاملة الدسم افتتحتها ببيتين كتحية لدوحة العرب
" شكرا لكفك وهي تمسح ما يسيل من التعب
شكرا لكفك التي قد ربتت صدقا على كل المواجع والنصب " الحضور مثل كل ألوان الطيف صفقوا لمقدمها طويلا وشرف المنتدي سفراء سلطنة عمان وليبيا وسوريا والاردن ومصر وبغداد وارتريا والامارات العربية وزوجاتهم فاكتظت القاعة وتزينت بكشافة المدرسة السودانية يلوحون بالاعلام وينشدون أنا سوداني أنا وشباب وشيب ونساء الجالية بالدوحة.. بعضهم ذرف دموعا وأخرين التزم الصمت كراهب متجلي في صومعته والبعض هاجت شجونه حينما أمطرتهم بحلو قصيد كدعاش مطرا خريفي " كصغيرة.. حلمت بان العيد خب.. في يديها حلوتين.. فاستيقظت فرحا.. ولما لم تجد شيئا بكت.. حزنا الحت في البكاء.. يا حلوتي!!! وعيد أيامي.. ونومي والمطر.. يا مؤنسي في زحمة الدنيا واحياش السفر ".
الامسية لفت الحضور باجناسهم وبلدانهم وكأنهم تؤام من رحم أم واحدة والشاعرة الدمشقية د ابتسام الصمادي شاركتها المنصة وأدفقت السؤال المستحيل
" الى سادة الكون وشعب العرب.. يا ايها الليل الملثم بالسواد.. من اين ياتيك المنام وكيف تنطبق الجفون؟ وظل سؤال صديقتي الصمادي حتى يومنا هذا مستحيلا مثله مثل أوجاع دولنا الموجوعة دوما.. إلا من اضاءات تبثها أمثال روضة والصمادي وغيرهم من المبدعين ..
اليوم التالي رتبت لها زيارة لمديرة جامعة قطر الأسبق د . شيخة المسند والتي لم تكتف بحسن الاستقبال عند باب مكتبها بل وما ان اكملنا جلستنا المعطرة برائحة القهوة القطرية المعتقة إلا وكانت المفاجاة ان قسم اللغة العربية بجامعة قطر بكامل اعضائها  انتظارا للابسة بردة سوق عكاز .. أستاذ موريتاني جزم لولا ملاقاته الشاعرة شخصيا لما صدق أنه شعر لامرأة … بذات اللقاء أصدر د. أحمد الكبيسي رئيس قسم اللغة العربية قرارا لتغذية منهج الجامعة من جواهر شعر سمراء السودان .. دلفنا للقاعة الكبرى والتي اكتظت بطالبات اللغة العربية وتحولت الزيارة لمنتدي ثقافي غاصت الطالبات في بحور دواوين سمراء العرب وافريقيا ودبجوه بتاليفهن وبمقتطفات من المحيط للخليج مما أدهش شاعرتنا ان يكون ريحها الطيب وما تنسجه يتلقفه طلبة العلم بهذه المحبة والالق ويقارنه بما يجاروه رصانة وتفعيلا ووزنا لشطره .. هكذا هم المبدعون يحلقون ببلدانهم ويشابكونها بخيوط العالم لتمشي برجلين مرفوعة الرأس تماما كما نقلت لنا الاخبار حصاد روضة لجائزة أفضل ديوان شعر بمسابقة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري في دورتها الثامنة عشر ٢٠٢٢م بدولة الكويت .. مبروك صديقتي روضة ولمزيد من التماذج والتواصل وتغذية اللحمة العربية العربية .
عواطف عبداللطيف
أعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

Hassan Aboarfat
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق