الاربعاء, 27 يوليو 2022 00:21 صباحًا 0 411 0
أجراس فجاج الارض ... عاصم البلال الطيب...وخاسرها منتصرها الوحيد
أجراس فجاج الارض ... عاصم البلال الطيب...وخاسرها منتصرها الوحيد

نذر الفتنة الكبرى تتجلى فى صفوف الحراك الجماهيرى بعد تمايز وتثير المخاوف من حرب شوارع المدن أهلية اهليه واهلية نظامية قابلة للتطور والتمدد وليس من كاسب واحد لا بنقاط الجولات ولا الضربة القاضية والخاسر واحد هو البلد السودان غير المتطور لوطن بسبب ما يحدث فى الشارع السياسى والصراع الابوى النظامى المدنى الإنتقالى مفضيا لمظاهر مخيفة وغير حميدة يكتنفها الغموض مشتت الجهود، الشرطة فى بيان سابق عقب موكب أشارت لمواجهتها لأجسام مسلحة أسمتها بالإسم ويتشكك حالا فى روايتها مناهضوها ولو أحسنت وصدقت و يصمت المتريثون لمتى مجهول، وإشارة الشرطة هذه جديرة باهتمام المتشككين دعك من الموقنين بصدق ما يرد فى بيانات هذا الجهاز الواقع بين مطارق اداء مهامه وسنادين  اتهامه  فى وضعية لايحسد عليها متحملا أعباء الفترة الإنتقالية الغريبة والشاذة بحسبانه المسؤول الأول عن التعامل مع الحراك الجماهيرى موحدا ومتعدد الالسن وقد اصبح حقا وثقافة بشرعية ثورة لم تضع اوزارها بعد واحمالها،مقابل هذا،القوى السياسية تعيش فى دنيا غير ولا تجهد نفسها فى تحليل الأوضاع بعد حسن القراءة  فلذا لم تقف مع إشارة بيان الشرطة عن بروز جماعات تواجهها باسلحة دون إشارة او إساءة للثوار المنادين باصرار بواحد إثنين ثلاثة من المطالب ،وكنت ممن دعوا للإهتمام بهذه الإشارة الشرطية والتعامل معها بجدية لخطورتها إن كانت عين الحقيقة أو إدعاء من السلطات للإخافة وللإطاحة ففى كل الحالات هذا  لعب بالنار والأرض معشوشبة َمبتلة بوقود قابل للإنفجار والإشتعال، ومما يزيد المخاطر ويوحى بالمهالك أن الكل يكذب بعضه بعضا والكل يدافع عن مصالحه مع كامل الإستعداد لسب وشتم الآخر ولو برز كما ابرز بوجهة نظر ورأى وقراءة تحليلية تحتمل الخطأ والصواب ولا تستحق إقامة الآخرة قيل الميعاد و إشعال نيران الغضب والتشكيك مع نسيان ان الخفايا لله ولنا حسن الظنون، والفتنة يغذيها كليتنا نملك ناصية الحقائق و نعرف خافية الضمائر ومدسوس النوايا بينما لا نقف متأملين مع ما يستحق لخلق وجهة عامة بها نهتدى و عليها ونسير وحالنا كالذى اوقد نارا فى ظلمة دهماء ولما أضاءت ما حوله خطف الله بصره فأضحى الحالان سيان وضنكان. وهو حالنا فى سودان اليوم المتطلب رؤية جديدة وتعاملا مختلفا عن الترف السياسى ولوازمه السخيفة لتجنب حرب شوارع المدن الاهلية فى جبانة وهايصة التحذير منها اطلقت كلامات صافراته أجراس إنذار اولية ثم تلت الإشارة الشرطية لاشتباك مع هذه الجماعة وتلك مقروءة مع تحذيرات وتنبيهات مماثلة من مظاهر أشد إهلاكا فى نزاعات بين مكونات سكانية يتملك بعضها أسلحة مضادة للطائرات فى ولايات المواجهة  المباشرة بين الأجهزة النظامية و َجماعات مسلحة المخلفة واقعا مأزوما خاصة فى مواضع ومناطق محادة  دول بنيتها الشاملة مثلنا أو منا أهش وهذا مما يصعب فرص العودة حال الإنجرار إلى ما لا يحمد عقباه، وواهم كان ومن لايزال يظن المركز بعيدا عن هذه الإقتتالات وآمن بوجود قوى سياسية تفشل فى وضع حد لأسباب الإختلاف وخلق أجواء تجبر بها المنظومة العسكرية والامنية للعودة للثكنات قبل ان تعد بها فى بيانات رسمية لقياداتها ، الربكة السياسية تتطور الآن لما لايحمد عقباه وتجرجر المنظومة العسكرية والامنية بعيدا عن اداء مهامها الاصيلة لضعف الوعى بالمخاطر أوبتخطيط وتدبير قوي خبيث لتتمكن بالخير أو الشر الذى تلوح مخاطره منذ الإشارة الشرطية لمظاهر اشتباك مسلح مع قوى مدنية وانتهينا من حكاية الإشارة حقيقية او وهمية بحسبان كلاهما كان الحق اخطر من الآخر، فى دولة حراكها سابق و شبيه برزت هذه المظاهر وأفضت لمسميات واشتباكات اهلية وانفسامات رأسية وأففية فى صفوف القوى النظامية، سيطرت بعد خراج روح الدولة هناك بقبضة مانعة ولم تنه بعد المخاطر لتكتيكية الحلول الامنية،  وما يحدث بيننا مصاحبا للحراك الإنتقالى الصعب ينبغى النظر إليه بعيدا عن لغة الجدل الرياضى العقيم بين المناصرين مقعدا بتقدمنا فى هذا المضمار، لازال  من يظنن أن هذا الموقف وذاك المشهد فى هذا الحراك وغيره انتصار لقوى بعينها على حساب الأخري فى ماراثون الإنتقالية المضطرب وغير المعد للتسابق الحالى الذى يخرج رويدا رويدا عن التراك والمضمار ويحتدم ويلتحم المتسابقون فى مصارعة حرة مفتوحة يبقى بعدها خاسر هو المنتصر الوحيد!

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة