السبت, 22 أكتوبر 2022 09:11 صباحًا 0 361 0
أجراس فجاج الأرض ٫٫٫ عاصم البلال الطيب ..... 2×1 بين مشارح متسلل العرين وملحق باكستان وحسناء المساح
أجراس فجاج الأرض ٫٫٫ عاصم البلال الطيب ..... 2×1 بين مشارح متسلل العرين وملحق باكستان وحسناء المساح

1

ود السوكي
تسلل من عرين الابطال عبدالرحمن ابن السوكي سنار، والعرين مجموعة مجتمعة على حب الهلال وتقصر المشاركات في شانه وما حوله وتسمح لي بنشر مشاركاتي السياسية بقبول وقبول على مضض، وبين المجموعة أسماء وأرقام فى كل مجالات الحياة وصعدها تهتم بالشأن العام ولكنها تلتزم ادب الضيافة وتعليمات الأدمنات، ولذا لم يجد عبدالرحمن من بد سوي التسلل فى الخاص مستكتبنى عن أمر جلل، يشكو عبدالرحمن قلة المشارح بولايته سنار وينادى كل قائم على الامر لايلائه عناية خاصة رحمة بذوى الأموات الذين تستدعى طرائق رحيلهم التشريح لمعرفة أسباب الوفاة ولكن لا حياة لمن يُنادي،عبدالرحمن يتسلل من بين صفوف فضاء الحياة العريض بالموات فى دنيانا مستاءً محتاراً من واقع اليم ومصير أسيف يحيق بالراحلين بعد عذاب مرير وإهمال مريع، والمصيبة اخى عبدالرحمن حتى المحظوظين من الأموات بمأوى فى مشارح كرش الفيل جثامينهم مكدسة ومشوهة، ويا لتلك المآساة وفداحتها وجثامين ذات مرحلة تسيح من الإعتصار فوق بعضها بعضا وتسيل تحللاتها من بين تحت فتحات الابواب للشارع العام! لم يكن من حل سوي قرار بالإغلاق رحمة بالأحياء، ولسان حال الراعى تماوتوا تماوتوا ليرتاح من عناء عدم رعيتكم والأخذ بايديكم، عبدالرحمن السوكي يطلق صيحته ويبرئ ذمته إكراما للموتي ويحملني المسؤولية واقبل الامانة  لازيد من جهالتي، ابن السوكي سنار لم يعتد على مشهد التجوال والتسكع بالجثامين بولايته من مشرحة لأخرى ولا قبول فيخشى يوما ذات المصير فلذا يسارع بالتسلل من العام للخاص ليناشدني ولو حرفا لولاة أمور فلعلهم يرعوا، هجنا أياما فى قضية الجثث المكدسة متغالطين فى صحة قرار دفنها ومعارضته بالإبقاء عليها حتى تفتضح بالروائح حكاويها اوتفضح من قاموا بقتلها ونقلها بليل بهيم وهذا مالم تستطع عليه فعلا، وإكرام الميت دفنه أو تشريحه لكشف ملابسات قتله وسحله، يحكي المعز فى حلقات صحفية بعض من قصص وجوده منتظرا بعنابر المحكومين عن منتظر نادي عليه قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام عليه والصدق فى مثل هذه الساعة لا يعلى عليه، ليفاجأه بالبوح بسر عظيم، فيحدث المعز بأنه لم يرتكب جريمة القتل في حق من سيعدم لأجله قصاصا وكل الأدلة توافرت ضده وتكالبت ولكنه راضٍ بالحكم قصاصا لآخر قتله قبل ثلاثة عشر سنة خلت وظن بأنه وقد احكم الجرم قد نجا وما نجوت يا هذا إذ نجوت زمنا إلا بتقدير من عندالله حتى تقص على المعز قصتك عظة وعبرة بأن الروح مرواحة، فلن ينجو اخى عبدالرحمن بفعلته كل من قتل من قتل جثةً من المكدسة بمشارح العاصمة ولا أخرى بولايتكم لا تجد سترا وغطاءً وانتم بها تتنقلون حائرين فى زمن يعز فيه الدليل، والمشارح تندرج تحت عنونة الطب الشرعي حفّاظ على حقوق الأرواح بعد مغادرة الجثامين للاجداث، ها عبدالرحمن قد تسللت بنبأ من عظيم من عرين الابطال عن معاناة مواطني سنار للافتقار للمشارح،وسنار كمثلها من الولايات تفتقر لمسارح الحياة، واني أضع رسالتك في بريد السناريين اولاد حميدة مأمون وحافظ للتبرع بمشرحة لولايتهم سترا وحفظا لكرامة الأموات والأحياء. بالله يا عبدالرحمن الا يكفي فرقاء الإنتقالية الحال وقد بلغ هذا المآل والإتفاق ولو على تشييد مشرحة، الا يكفهم رحمني الله وإياك وسائرنا من المكلومين.

2
البرياني

قضيت ساعتين في معية وضيافة سعادة الملحق العسكرى الباكستاني  محمد هارون بمكتبه الكائن بسفاره بلده الجمهورية الفتية بالخرطوم تلبية لدعوة خاصة غير رسمية وصحفية بل أخوية بعد لقاءات بيننا في انشطة  سفارة باكستان الشقيقة، شاب من فرط الأدب يخجلك، دبلوماسي محب للسودانيين لما يراه فيهم من قواسم مشتركة مع الباكستانيين، فى محافل الدبلوماسية الأخرى بالخرطوم تجده بين من يعرفهم من السودانيين يتسامر، يلتزم أدب ضيافة الدبلوماسية كما هي مدونة فى امهات الأسفار، لما هاتفنى لتأكيد الدعوة وعدني بالبرياني الحنيذ المطبوخ على الطريقة الباكستانية فسال اللعاب كل اللعاب، وجود عدد من المطاعم الباكستانية بالخرطوم عودنا على تذوق  َوجبات اهل هذا البلد الكرام،حرصت على الوصول فى الموعد لجلسة السمر منتصف النهار، ما احتجت للسؤال عن المقر وتطبيق اللوكيشن لايكذب و َان وقف حماره في عقبة يجهلها يسكت، ثم اتصلت هاتفيا لدى الوصول جنب المقر ليهب الأخ محمد هارون للخارج فى ثوان لاستقبالي  فسررت، لم استغربها منه ولا الحفاوة التى بها حظيت من كل طاقم المكتب، يجيد سعادة الملحق الإنجليزية احد لغاة جمهوريه الرسمية توحيدا للحمة والوجهة باكستانيا لوجود عدد هائل من اللهجات المحلية، هومنا وطوفنا لساعتين فى جلستنا تلك معرفين بعضنا بعضا بما نعلم وما نجهل عن الحالة السودانية الباكستانية الإنسانية والعلاقات التاريخية ،البرياني الباكستاني  طعامهم الشهي الصحى اللذيذ يؤكد بالمذاق الحلو المستساغ سودانيا عمق العلاقات الإنسانية التى يعول عليها صديقى سعادة الملحق محمد هارون المبدي إستعدادا ليمتد التعارف بيننا للعوائل، اذ بينما كنا نتجاذب أطراف الحكي لم يكف هاتفي عن الرنين فاصمته توا الا فى حالة لمحت فيها اسم حرمنا فاستأذنته للرد على الحكومة المحلية فضحك ملء الشدقين وكاد ان يقولها بالباكستاني وكل اللغات يا صديقى كلنا في الهم شرق،وفى الاثناء انضم لنا  باكستاني سوداني بالتناصف صديق لسعادة الملحق فازدانت جلستنا واحلوت مع البرياني والأرز باللبن الحليب باردا تحليةً من بيت الكلاوي مع مكسرات مدسوسة، وعند انصرافى تبعنى الملحق العسكرى الباكستاني حتى راحلتي ولولا سبقته لفتح الباب بقلبه المفتوح على السودانيين وهو يخالطهم فى أصعب اوقاتهم الثورية والإنتقالية ليس كما حسناء المساح َمحايدا إيجابياً.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة