الثلاثاء, 29 نوفمبر 2022 08:50 مساءً 0 483 0
اجراس فجاج الارض ..عاصم البلال الطيب بين السلطنتين ..السلطان هيثم بن طارق
اجراس فجاج الارض ..عاصم البلال الطيب  بين السلطنتين ..السلطان هيثم بن طارق

كنت على وشك تحقيق جزئ لأمنية قديمة بزيارة السلطنة  للفرجة عبر مهرجان صلالة البديعة عن سمع وشوف عن بعد قبل أشهر ولكن لم تتم  كما زمان  لم تتأت للقاء السلطان ،سلطنتان دواما على البال،سلطنة للطرب والأخرى للبلد عُمان، جامعة كاريزما القيادة والزعامة والفطانة التى يتوافر عليها السلطان قابوس وبها أنهض  دولة وأسس لسلطنة ،وبها انتفض ضد مستعمر فاجلاه من البرارى عن السواحل و الموانئ، تكفيك من سيرة هذا السلطان نظرة فى قواميسها وعيون تعمنت دعك من زيارة للسلطنة، أمم وشعوب تتفرق بين الأرجاء ومختلف أنحاء الأرض متوزعة بين دول أساسها وقوامها أناس قدموا إليها من بعيد متعقبين مستكشفا لمغتربات ومهاجر و مسارح حياة أسسوا منها بلدانا وبلدانا ، أما شعوب أُخر أصيلة القطون فى فجاج كأنما نبتت فى مساقطها ملح أرض من بين خلجات الإنسان والخلجان، تستمسك ببيئات صعيبات تتخذ منها أحضان دافئات،ولكأنما بالأرض تعطى ما عندها وتبوح بكل أسرارها لمن يصطبر عليها،فنظرة لبلدان الخلجان تشهد بسخاء الأرض لمن يجدٓ فيها ويعمل ويكد،هاهى سلطنة قابوس، تقف للدنيا منارة ولبلدات الخلجان صاريا للإبحار شرقا حتى المغيب، لنحو ثلثى قرن،والسلطان قابوس سره فى عمان بئر  الرؤية المتكاملة، الرؤية،المفردة المهلوكة لبانة فى جل بلدان الدنيا، لازمة فى الإعلام وحبر على الأوراق،فالسلطنة والرؤية فى قاموس السلطان قابوس سيان وعلى الأرض توأمان،عمان السلطنة من بين دول إليها يشار وبها تضرب الأمثال ولأجلها تنهب المسافات سيرا والأجواء طيرانا والمياه إبحارا،بعد نظر السلطان قابوس فى التخيٓر ممن حوله قيادات شابة تواصل ما ابتدأه يوما آتٍ لكفالة تنفيذ سلسلة رؤى بالتتابع،الرؤى الآنية نفذها باشراف وتنفيذ مباشر مع إسناد مهام لمن  تخيرهم قادة بعد عشرات السنيين للتجريب والتدريب وصقل المواهب، وبعين فاحصة وبصيرة إرتأى فى شاب قدرات على القيادة فلم يفرضه مكتفيا بتكليفه لحقبة كافية وزيرا للتراث والثقافة غير مناصب عليا فى إدارة شؤون السلطنة الخارجية، هو سلطان اليوم هيثم بن  طارق مرشح السلطان قابوس غير المسمى المختار لخلافته من قبل مؤسسات السلطة المصاغة بدستورية كافلة لأمرهم شورى بينهم،عين السلطان المؤسس لنهضة السلطنة على خليفته غير المسمى سمو هيثم بن طارق   كافية للقائمين على أجهزتها ومؤسساتها للتوافق عليه خليفة بمواصفات من الصعب تخطيها، خذ مثالا تكليف السلطان قابوس لخليفته برعاية الثراث والثقافة وبهذه التراتبية المحكمة، فلسفة الإعتماد على التراث والإستيحاء منه كيفية إدارة السلطنة من عبقرية القيادة، تماثل طبيعة الحكم وطباع شعب كل رقعة جغرافية وبيئته  الإنسانية حفظ للخصوصية ونأى عن كل استقطاب واستلاب غريب ديار فى عالم متحرك،فكما للإنسان بصمة كذلك له تجربة واحدة غير مكرورة  لاختلاف الظروف والمحيطات،وهكذا المجتمعات، والسلطنة يميزها الإتكاء على الموروثات واتخاذها منصات للحكم والإدارة ولحفظ حقوق المواطنة بروح المؤازرة،هذا دون انغلاق وبانفتاح على الآخر بالثقافة المقرونة بمعرفية التراث لتعزيز الهوية  ترياقا وبرزخا  للتواصل مع الخارج لتبادل المصالح والمنافع بين العمانيين بكل هذا التميز  وبين شعوب الأرض،العماني كما الغيث أين وقع نفع،يضيف لتجربته ولا يخصم من رصيده الوطنى ويزيد الآخر ولا ينقصه كسبا ،بهذه الذهنية المنفتحة والعقلية المتسعة يدير العمانيون من إثنين وخمسين سنة شؤونهم ويتخذون من كل 18 نوفمبر مناسبة وطنية رمزيتها مستوحاة من ميلاد   السلطان قابوس فى ذات التاريخ فيحتفلون بالعيدين  مدمجين معا عيدا وطنيا للسلطنة ومناسبة لجرد الحساب والمراجعة ولتقديم السلطنة فى ثوب قشيب للعالم تطورا مذهلا فى كل المجالات ومواكبة للذكاء الإصطناعى و التقدم الرقمى والتقنى،وسيرا على الدرب يضيف السلطان  هيثم بن طارق لمنجزات سلفه بسلاسة وشياكة ووسامة عمانية، التنوع الإقتصادى روشتة السلطنة التى تفتح بها الآفاق والفرص للشباب والنساء و السياحة دبلوماسيتها الساحرة للتواصل مع الآخرين فضلا عن الاستقدام  من كل فج للعمل وللإفادة والإستفادة  بعيدا عن كل تدخل سالب، تحتفظ السلطنة بسجل خارجى ناصع البياض،ممثلا لأخبار اليوم لبيت دعوة سعادة سفير السلطنة بالخرطوم على بن سليمان الدرمكى للمشاركة فى الاحتفال بالعيد الوطنى العمانى،احتفال يشبه السلطنة امه لفيف من السودانيين من هنا وهناك ودبلوماسيين،التلفزيون القومى كان حاضرا مستطلعا فقلت فى السلطنة كل جميل،وزيرنا حافظ،وزير الثروة الحيوانية والسمكية شارك فى الاحتفال توطئة لزيارة للسلطنة تمت وحققت مكاسب كبيرة وفتوحات عظيمة أوردنا تفاصيلها فى حينها عبر أخبار اليوم، وتمضى مسيرة السلطنة بحادى ركب رؤيتها حتى 2040م وسلطانها  هيثم بن طارق الممسك بتلابيب أسرار النهضة العمانية من لدن بانيها السلطان قابوس وهو المعلن بعد تسلم المقاليد السير على درب السلطان الرقم.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق