السبت, 25 فبراير 2023 11:27 مساءً 0 347 0
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب .. حميدتى ولو من خطاب المقر..لصيانة القلعة الحمراء وتتمة نواقص الجوهرة الزرقاء
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب  .. حميدتى ولو  من خطاب المقر..لصيانة القلعة الحمراء وتتمة نواقص الجوهرة الزرقاء

خطيب الود

ولايزال الفريق حميدتى نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالى قائد قوات الدعم السريع حريصا على  خطب ود و رضاء السودانيين بحكم موقعيه الإنتقاليين الحساسين متفاعلا مع القضايا المثارة وما يرد فى الميديا متحدثا بلغة مختلف قوى الثورة خاصة الشبابية باحتسابية لمناوئيها عند خط الإبتداء لا كما هو الحال الآن والثورة الإنتقالية فى خط الإستواء،ذلك من خوف على البلد يعبر عنه دوما من مخفى يعلمه ويراه رأي العين،ويقف اليوم الفريق حميدتى مناصرا لتحقيق كل مطلوبات الثورة التى لاينكر انحيازه لصفها إلا مكابر ولوجوده كاره له ليس فى المشهد السياسي بل السودانى، ولو للرجل الآن مغات فاشدهم الإسلاموسياسيين الحاكمين لثلاثين سنة، لإحداث انحيازه المشهود للثورة الفارق فى موازين قوى السلطة والسقوط، ورغم إقرار الثوار بهذه الحقيقة بعضهم يعبر عن معارضة لوجود حميدتى تبلغ الكراهية وبعض آخر يستبطنها خشية على شراكة انتقالية ما من بد منها وهناك ثالث يؤيده وللأمام يدفعه، و يعى رجل الدولة الثانى انتقاليا بهذه الوضعية، فيسعى للتوازن بعيدا عن محبة هؤلاء وكراهية اولئك ومحايدة آخرين من دونهما، ويبدو ذلك جليا كل ما أطل للناس مخاطبا ارتجاليا فى مناسبة وأخرى بذات اللسان مع اختلاف المقام والأجواء، ودون مزايدة وبلا مواربة وكذا مبالغة فى المحبة والكراهية،العفوية والصدقية هى القاسم المشترك والخوف على البلد من مصير مجهول فى كل خطاباته وكلاماته،وخطابه الأخير المعد للناس قبل إذاعته من مقر لقوات الدعم السريع بقلب الخرطوم بدا لبعض منسجم مع مواقفه ولآخرين متناقضا ولربما الطرفين محقين، ذلك أن الخطاب تعبير عن مواقف حميدتى كنائب لرئيس مجلس السيادة وقائد لقوات الدعم السريع معا، فهو فى مختلف ما مضى من مقالات يوجب مكنونها المقام المتحدث باسمه كرجل إدارة الدولة الإنتقالية الثانى أوقائد لقوات الدعم السريع بينما فى الخطاب اجمل وتوازن بيد انه جدد الانحياز الصريح لتحقيق اهداف الثورة ومع هذا لم يسلم من ألسنة هنا وأخرى هناك! لاتزال مهمة الفريق حميدتى صعبة فى دعم الخطاوى  الثورية لتصب فى وعاء قومى يجمع لاتفاق لإدارة الدولة المتعبة ولا يستثنى غير من يثبت بالقانون وبالدليل أنه أجرم.

عنوان القومية

ومن يتتبع بتحر ودقة حركات وسكنات حميدتى، يدرك تغريده بأجنحة إستشارية  متكاملة مدعمة بخبرات، فليس من مقدسات سمان يستمسك بها ويطلب دوما المستطاع وهذا قمة  المطلوب من السياسي، يقوى رجل الدولة بمن حوله ويضعف بهم، اذ لايمكن لكائن منا ومخلوق مهما برع التعامل برأيه دون اخذ ورد مع مختلف معاونيه عن الإنتماءين ،الحب والمصالح، فقضايانا عصية ليتصدى أحدنا منفردا، ولهذه الحقيقة توصل بالاستشارية الفريق حميدتى مع قطع وعد بتنازل من جهتهم كبير لتسود الإدارة المدنية للدولة ولتعود المؤسسة العسكرية بعد توفيق للثكنات، وحتى الوصول للدولة المدنية الغائبة المنشودة، يسعى للتعامل بمنطق الواقع المعاش وقطار الحياة يسير  فلذا يبذل مما لديه لإقالة عثرات بحكم التنشأة البدوية بين اقوام اثرياء وكرام قبل مولده وكذلك بشخصيته الإعتبارية الإنتقالية الحالية التى تجر عليه مما تجر من حمد بعض واتهامات بعض آخر بكل الموبقات ومحاولة شيطنته وسب ولعن كل من يكتب فيه ويقول حسنا، ومما ينبغى أن يحسب له لا عليه ظهوره بالوجهين السيادى والعسكرى فى الملمات الكبيرة لمد يد العون تلقاء الذات أو إستجابة لنداءات، وللأتراح والافراح نصيب وقدح معلى من إهتمامات حميدتى لاعتماده تنشأة خاصة و على الإستشارية الشاملة التى يعنى وجودها تحقيق الإصابة والهدف عند المختتم، وللرياضة فى قاموس حميدتى حظ ونصيب، فللمريخ وجماهيره يهب الرجل وأعوانه لإعادة تأهيل الإستاد الاحمر ولقطع دابر الحجج امام دهاقنة الكاف ليعيدوا إعتماد ملعب المريخ مطابقا لمواصفات الفيفا، ولكأن بهذه الخطوة فأل خير على الفرقة الحمراء، فهاهى الفرقة الحمراء تعود للمنافسة بقوة فى دوري ابطال افريقيا بالفوز الثمين بالأراضى الليبية وهذا مما يسرنا ويبشرنا بمريخ آخر لم يفوت الفريق حميدتى تهنئته بالفوز المستحق على بلوزداد الجزائرى ويشحذ هممه ومن معه ليعود المريخ لملعبه بعد التقدم فى البطولة ويؤدى مباريات الحسم بالقلعة الحمراء إيذانا بالنجمة الذهبية الافريقية الثانية فى كبريات بطولة القارة، وهاهو ويلتقط مجددا قفاز المبادرة بتوجيه مستشاريه بالتهنئة لفريقي القمة بالانتصارات الافريقية وليعلن كذلك الإستعداد لإكمال نواقص ملعب الهلال فى الجوهرة الزرقاء لتعود مدرجاتها لمعانقة الجمهور تحت الأضواء الكاشفة، ولكأن بموقف الفريق حميدتى الجوهرى والنهائي بوصفيه كنائب لرئيس مجلس السيادة وقائد لقوات الدعم السريع تسخير كل ما لديه من قوة وقدرة لعون كافة فرقاء الساحة دون انحياز للهلال أو المريخ طمعا فى كسب السودان لكأس القومية.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق