الثلاثاء, 21 مارس 2023 00:18 مساءً 0 375 0
أجراس فجاج الارض عاصم البلال الطيب..مع طاغور الهندوسودانية ..د. جلال حامد فى دروب العودة
أجراس فجاج الارض عاصم البلال الطيب..مع طاغور الهندوسودانية ..د. جلال حامد فى دروب العودة
دروب العودة، عنوان مركوز فى مقدمة منضدة مؤتمر صحفى درامى دعانى إليه صديقى و جارى و دفعتى فى دروب الصحافة وجيهها عاطف الجمصى بأحد فنادق الخرطوم، دلفت متمهل الخطى منهكا عبر الدرج و المصعد حتى بلغت قاعة المؤتمر الدرامى غير متبين مسبقا لهويته وكل همى إرضاء وجبر خاطر زميل عزيز لما دعانى ما فهمت غير درامية المحفل ولم احرص على معرفة غير ذلك وخيرا فعلت ومفاجآة فى انتظارى غير مفشية ، وعجبت لدعوتى ولست بناقد فنى متخصص ولكن دوما مستحبب التعلم والإستزادة من فهم الآخرين و الدراميين ما خذلونى، كل شئ منتهى الترتيب، منسقو المحفل استقبلونى لدى الباب واصطحبونى بدفء لمقعدى بين من سبقونى متسمرين مشدوهين فشاركتهم، امامهم يصطف شباب من الجنسين بينهم شيخ الدراميين موسى الأمير بينهم الوحيد متعمعما متجلببا، على المنصة وبثبات انفعالى ذكرى تحدث عن عمل درامى رمضانى بثقة و عليه مراهنة، بنقرة مهذبة على كتفى، مجاورى عن شمالى يلفتنى للتحية فاستدرت على وجه القنصل الهندى الشاب أنيل كومار،تبادلنا التحايا هامسين وانصرفنا لمتابعة ذكرى، خامرنى إستعجاب لوجود صديقى القنصل فى محفل درامى عربى اللغة ومعرفتى به لصيقة ومتوجة بزيارته منزليا وتناول شهى طعام زوجتة وفلذة كبدته بالنكهة الهندية، وازداد عجبى وفى لفتة أخرى لمحت سعادة السفير الهندى بين الحاضرين متابعا ملتقطا كدأبه ومن تعبيرية وجهه بعض المفردات الضادية العربية، وجود قيادة طاقم سفارة الهند العظيمة رفع معدلات الفضول للتعرف على كنه الدرامية المنتظرة، وباستراجع لدعوة الجمصي واعادة بطيئة لما تبقى فى شريط الذاكرة من المحادثة، سمعت إسم إكس حامد يرن وظننته مخرجنا الكبير سعيد حامد ولكن لدى إستعراض برومو العمل معد بعناية عن ملامح المنتج الرمضانى الدرامى موضوع الدعوة، تبينت عنوانه دروب العودة وهذا مما شدنى ايما شدة عندما واقعته عيناى من الوهلة الاولى، وما احتجت لافرك عيني وأحد الظاهرين فى العمل الدرامى ليس سعيد حامد بل صديقى الدكتور جلال حامد ذو النصفين الهندى والسودانى الذى تخير بلاد الهند مغتربا فمهجرا فزوجا لهندية حسناء جذبتها سوداناويته بكل ما فيها من قيم ومثل ومن يعرفون الدكتور جلال حامد فهو خير سفارة سودانية أحسنت تمثيلنا واقنعت أسرة هنداوية بمصاهرته فما خذلها ولاخذلنا، لم تستطع الهند الرسمية صبرا، فعاجلت لتكريمه كصاحب اكبر دخل وسفير لسياحتها الطبية والعلاجية مجتذبا إليها غير السودانيين عينة من كل الدنا، و السياحة العلاجية الهندية بين السودان والهند لهو عرابها وفارس كل محافلها ويعد العدة لاقامة مشفى بمواصفات هندية عدة ومعدة فى السودان ، والقاسم المشترك بين د جلال والهند الإنسانية الطاغية والتحلى بروح طاغور علم ومعلم الثقافة والكياسة الهندية وكل صنوف الإبداع والدراما منها وعلى رأسها، ويستحق دكتور جلال ليكون طاغور السودان وفارس مسارحه المغوار لإبتدائه دروب العودة باكرا غير مهاجر كما طيور كاسرة وجريحة، إذ سافر شابا يانعا فى الحدود بين ريعانة الصبا وعنفوان الشباب لينضج إناؤه وينضح بكل ما فى الهندية والسودانية من إنسانية تشرب منها وتشربت بها دروب عودته، عودة غير مقطوعة ومكاسبها غير ممنونة بعيدا عن اعين المركز والإعلام مؤسسا لأسماء أعمال منوعة مستفيدا من تجربة عريضة ماشيا بخطى تئيدة، إبتدا د جلال بجنى الاموال بعظيم الأعمال منتقلا منذ سنوات بسلاسة للإبداع وسوح الدراما بعملين قبل دروب العودة ابرزها سكة ضياع من شاهده السودانيون فى فضائياتهم نائلا استحسانهم ويحفز الدكتور جلال حامد لفتح المزيد من المسارات ودروب العودة، وانى لأتصور صديقى حامد فى هذا العمل الدرامى يروى سيرته الذاتيةو تجربته الهندسودانية الإيجابية،قبل اشهر معدودة شهدت بساحة الحرية اكبر محفل مجتمعى للدكتور جلال باكيا لمحاربة غول المخدرات، وعلى ذات المنوال يمضى د جلال و على غرار عبقرينا الطيب صالح من يورثنا رائعته موسم الهجرة للشمال التى كل ما نقرأها نكتشف المثير والجديد ويتبدد عجب ترجمتها المستمرة لشعوب أخر لم تسكن عند منحنى النيل، ولو الطيب صالح أوصانا فى موسميته المتجددة الخالدة بتجنييب أبنائنا مشقة السفر تارك لنا استشفاف الأسباب من بين ثنيات أسطر روايته وأسطورته العجيبات، فياترى بماذا سيوصينا ويستوصينا صديقى دكتور جلال حامد فى دروب العودة،دروب عودته التى استشف من سيرته بأنها روشتة لتعليم آداب السفر والإستفادة والإستزاذة من رؤوس أموال الآخرين المجتمعية.
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق