محمد هارون عمر

 تم بدار سودانيون للتنمية الثقافية ببري مساء الاربعاء6 فبراير وسط حضور إعلامي متميز...في مستهل الاحتفاء تحدثت الشاعرة روضة الحاج مديرة المؤسسة مرحبة. بالمحتفى به والحضور.  أرتجلت كلمة رائعة رقيقة  رقة شعرها، اعقبها الشاعر صديق المجتبى.. فاجاد في خطابه الرائع. ثم قدم المحتفي به شهادة عن تجربته الروائية الثرة المثيرة والمدهشة  وكانت افادة عميقة حافلة بالعطاء وبحق كانت اضاءة رائعة كشفت جوانب مهمة في حياة الرفاعي الادبية..ثمة عرض فيلم وثائقي قدم كعرض موجز موثق لتجربة علي الرفاعي..بانورما سياحية  فيها لمسة ابداعية ذكية قدم. بمداخلات من الرفاعي اثناء الفيلم ..  قدم الناقد الكبير عزالدين ميرغي دراسة نقدية لرواية علي الرفاعي جينات عائلة منرو.  وهي الرواية الفائزة بجائزة كتار ا القطرية2014.  كانت الدراسة تحليل عميق  وتشريح. وتفكيك للنص المفعم بعولم الجن المدهش.  علي الرفاعي من أشهر وأميز الروائيين السودانيين.  فهو قد فاز باربع جوائز باعمال رائعة خالدة.. منها الشمس تغرب آلى أعلي،الطاحونة، قبيلة من وراء خط الافق وجينات عائلة ميرو.  سبع روايات واخير رواية لوغريثمات العنكبوت التي صدرت هذا الشهر من دار المصورات... علي الرفاعي قمة سامقة.  وفي تقديري نجاحة يعزي  لعدة عوامل أهمها تمكنه من اللغة العربية بصورة تصل درجة.التميز والتفوق. ببيان وسحروبلاغة. تجعله في مقدمة الروائيين العرب من حيث الاسلوب الساحر الشاعري.  ثم ثقافته الموسعية والمامه بتقنيات الرواية العالمية،نتيجة لقراءته لعملاقة الأدب الروائي  العالمي..واخيرا صبره المنقطع النظير  على جحيم  الكتابة وإجتهاده ومثابرتة لا نجاز اعمال رائعة.  يكفي أن أول رواية وهي قبيلة من وراء خط الإستواء استغرقت كتابتها ستة وعشرون عاما.  وهذا دليل علي الصبر الطويل النبيل على وعثاء الكتابة  مع المراجعة والاضافة والحذف والغربلة.  إلى أن أينع  العمل؛ ففازت الرواية  بالجائزة  لهذا نجح علي الرفاعي. في انجاز مشروعه الروائي بامتياز، وهذا ديدن الموهوبين. الأفذاذ.  وهو الآن  يمشي بثبات وبخطي حثيثة  نحو القمم السامقة. الشامخة، بنفس الدرب الذي سلكه. راهب وكاهن   الرواية العربية الطيب صالح.  الرفاعي  من نفس وادي عبقر.  الافتراضي الأسطوري . الذي يقبع في شمال السودان ،مثلث كريمة مروي نوري..وهو الذي أنجب  وترعرع فيه الافذاذ عبدالله الشيخ البشير إسماعيل حسن، محمد الحسن سالم  حميد عثمان حسين. محمد النصري. والطيب صالح وأمير تاج السر.. علي الرفاعي مؤهل ليقود قافلة الرواية السودانية إلي قمم سامقة بعد أن أدهش القاصي والداني من النقاد بتفرده وتميزه لاغرو أن حاز على اربع جوائز.. وهي. من مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي.. ومن شركة زين.  وكلها باسم الطيب صالح.  واخير جائزة كتارا للرواية العربية .