السبت, 16 فبراير 2019 04:23 مساءً 0 288 0
نص من كتاب (تيجان الحكي)
نص من كتاب (تيجان الحكي)

1

كباقة ورد مقطوفة ازهارها البيضاء..

 كاشياء حال عليها الحول ولم تتغير..

أو كأنك في حفل غنائي ولا تسمع الغناء فقط م يصلك إيقاع الموسيقى.

كل هذا وأكثر. .

فقدان حياة!!

2

كم يوم سعادة !!

لأيام في الذاكرة لا تنسى..

انا ممتنه لك بتلك السعادة التي منحتني اياها في فترة بسيطه ..أعدت إلي ثقه مؤقته بنفسي وبالاخرين! !

فها انا أعود لنقطه البدايه ..كشئ اعتدت عليه أو كلمات و وعود أعتقد اني سمعتها من قبل.. وعن قلق وساعات انتظار قد مرت عقاربها علي أذكر ذالك!!

أعتقد أنك مثل تلك الشهب التي تأتي تلمع ف السماء وتختفي ..انت مثلها تمامًا  !!

3

احببتها وهي تحتضر..

نظرت الي وهي تبتسم في آخر لحظات لها في الحياة . .آخر لحظة من كل شي!!

قد فارقت العالم الذي أتت إليه دون أن أتعرف عليها

نظرتها قتلتني. .كأنها كانت تود أن تقول لي لقد تأخرت كثيرا بل أكثر..

كانت ابتسامتها كفيلة بكل شي كأنها ترى ملائكة الرحمه يقولون لها هنيئا لك!!

في لحظة تمنيت أن أكون معها فأنا لم اشاركها اي لحظة سوى لحظات الوداع!!

مضت هي بعالم آخر. .وجعلتني احتضر كل ليله شوقا لها !!

4

#حب_تحت_التراب!!

هدير زوبعةٍ طاحنة، كمطارقِ الجحيم، وفوق فضاء بلدتنا غبار أسود، يظلل هامات البيوت في مثابرة غريبة، ثم تتكاثف ذراته، وتتمدد على حلوقنا فتسد مجاريها، مثل امتداد الوجع المباغت.

في تلافيف ذلك الصباح المشؤوم، كان الرصاص يئزُّ فوق رؤوسنا، والدويُّ الفظيع ينزع طين الأسوارِ وآجرها ثم يقذفه بعيداً، ويخلخلُ قواعد البيوت الملتحمة بجذور الأرض، وكان ملك الموت يتنزه في بلدتنا، بخطواتٍ مرفهةٍ ومطمئنةٍ، يأخذ ما أمره الله بأخذه تحت هذا الجحيم المستعر.

مجتزأ من نص لأحمد أبو حازم، كتاب "تيجان الحكي".

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق