السبت, 16 فبراير 2019 04:32 مساءً 0 316 0
مع مجمع اللغة العربية وإضاءات المبروك
مع مجمع اللغة العربية وإضاءات المبروك

النوراني الحاج الفاضلابي

حيا الله الأستاذ محمد مبروك وله الشكر على استجابته لدعوتنا له بالعودة للكتابة الثقافية، وكتاباتك أخي الأستاذ محمد مبروك ذوات إشراقات سنية ولمحات إبداعية، وهي خطرات وليست خطرفات كما تقول في مداعباتك، والمتنبئ يقول عن سيف الدولة:

عليم بأسرار الديانات واللغى

له خطرات تفضح الناس والكتبا

اللغى جمع لغة، شكر الله الأستاذ محمد مبروك إضاءاتك السنية حول مجمع اللغة العربية، والتحية لرئيس المجمع البروفيسور بكري محمد الحاج ولمعاونيه الأساتذة الأكفاء. وتعبيرك أخي المبروك الواصف – الدكتورة فاطمة عبدالمطلب بأن لها السبق في التصنيف والترتيب تعبير يشبه هذا المجمع وكل أهله فلها التحية والتقدير، ومازالت أخي الأستاذ محمد مبروك عن أداء المجمع اللغوي كتابات أمينة ومنصفة، ونأمل أن نكون عند حسن الظن بإعلاء هذا الشأن الإبداعي.

وإني أخي أرى في ساحات هذا المنتدى كل ذلك الألق العلمي والإبداعي منذ أن أسس الأستاذ البروفيسور عبد الله الطيب هذا الصرح وتجمع حوله من يتحملون هذه الرسالة الإيمانية الإبداعية.

كان أبلغ أهل البيان – من السودان في هاتيك الأزمان وما أروعه وأبلغه – وهو ينشد بمصر أمام العلماء والأدباء داليته الرائعة في تخليد ذكرى شاعر النيل – حافظ إبراهيم يشدو قائلاً:

أنا الشادي بشعري إريحياً

جهيراً عند مجتمع الوفود

من السودان ردت سبيل قومي

بمحكمة من الكلم الشرود

إذا ما قلته أحياء جريراً

وأطرب سامعاً كأبي الوليد

ويجهر أمام القوم قائلاً:

وليس يخلد الأحداث شعر

ضعيف الأسر خوار العمود

ولكن الرصين الجزل صيغت

قوافيه على النهج السديد

كنظمك يا ابن إبراهيم فاسلم

بسلم الله من خلف اللحود

إنها جزالة أهل السودان – وإنه صوت رئيس مجمع اللغة العربية فيه – أخي الأستاذ محمد مبروك أكبر لك هذا الوقوف الدائم مع هذا الصرح، ونسمع قراءك صوتاً آخر من شعراء هذا المجمع اللغوي العظيم إنه صوت الدكتور الشيخ الأستاذ الشاعر الحبر يوسف نور الدائم أحد طلاب وتلاميذ شيخنا عبدالله وأشبههم به حباه الله بذاكرة حافظة وبصفاء جنان وطلاقة لسانه، ومن أروع شعره تلك الحائية التي سماها أنفاس القريض وبها سمى ديوانه أنفاس القريض وللأنفاس في حسنها اللغوي معانٍ بعيدات المرمى يقول فيها:

القول قولك والشهي مذاقه

والشعر شعرك حسبنا من راح

حسبي وحسب أحبتي

شعر تشعشع كالصباح الصاحي

الحائات أحياناً حلوة لانشراح يماثل الشينات، وهاك من صفاء القول وجماله الأدبي وبراعة التعبير وحسن التصوير قوله له:

حياك ربك أنني لك شاكر

بيضاء تلمع بالصباح الضاحي

علمتنا أدب الحياة مفصلاً

بوجه في الحياة بواح

فلأنت منا في الفؤاد تمكناً

ولأنت منا معصم للراح

ثم الصلاة على النبي محمد

ما رن طائر في غصنه المياح

الحمد لله على فهم البيان وتذوق سحره بقدر الإمكان، وبعد محدثي أخي الأستاذ محمد مبروك مع تنغيم آخر أنك تنحيه عند الشاعرين رائعي الموسيقى جعفر محمد عثمان وأستاذنا بشير عبد الماجد، زاده الله تألقاً.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق