الخميس, 21 فبراير 2019 03:04 مساءً 0 256 0
تفاصيل منبر (أخبار اليوم) السياسي بعنوان (كيف نحافظ على السودان وطناً آمناً مستقراً) بمشاركة قيادات سياسية حزبية وقانونيين وخبراء «1»
تفاصيل منبر (أخبار اليوم) السياسي بعنوان (كيف نحافظ على السودان وطناً آمناً مستقراً) بمشاركة قيادات سياسية حزبية وقانونيين وخبراء «1»

 الرشيد أحمد

استأنف المنبر السياسي لـ(أخبار اليوم) جلسات انعقاده بعد توقف لفترة طويلة ، وقد كان أحد أهم المنابر الصحفية خلال عقدين من الزمان تناول فيها كافة القضايا التي شغلت الساحة السودانية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً .
وفي الدورة الجديدة التي انطلقت يوم الاثنين 18 فبراير وجاءت بعنوان (كيف نحافظ على السودان وطناً آمناً مستقراً) وكان في إدارته رئيس التحرير الأستاذ أحمد البلال الطيب ، استضاف المنبر القياديين بالمؤتمر الوطني متحدثين رئيسيين ؛ د.إبراهيم الصديق رئيس قطاع الإعلام ود.محمد مصطفى الضو نائب رئيس القطاع السياسي .  
وشارك في التداول أعضاء المنبر الدائمين الذين يمثلون كافة التوجهات السياسية والحزبية وخبراء القانون والاقتصاد ، حيث شارك في جلساته بانتظام عدد من الإعلاميين كذلك ، حيث جاءت مشاركة الأعضاء الدائمين :  القيادي بحزب الأمة القومي د.إبراهيم الأمين ، الأستاذ علي السيد المحامي القيادي بالحزب الاتحادي ، الأمين عبد الرازق القيادي بالمؤتمر الشعبي ، الخبير القانوني د.شيخ الدين شدو ، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ موسى يعقوب والكاتب الصحفي سيف الدين هارون .
وشارك بالحديث في المنبر وزير الثقافة والسياحة والآثار القيادي بحزب الأمة الفيدرالي عمر سليمان ، كما شهد المنبر وشارك فيه عدد من أساتذة الجامعات والإعلاميين .
وافتتح رئيس التحرير المنبر بكلمة ترحيب بالأعضاء الدائمين والضيوف وبالمشاركين ، وقال أن المنبر سيوالي انعقاده باستضافة كافة قيادات ألوان الطيف السياسي مشيراً إلى اختيار أن تكون البداية بحزب المؤتمر الوطني للتداول وطرح رؤية الحزب في القضايا كافة ، وقال ان منهج المنبر هو الحديث الصريح دون شروط مع إتاحة الفرصة كاملة للمتحدثين والمداخلات من الأعضاء الدائمين والحضور المشاركين .  
وفيما يلي تنشر (أخبار اليوم) تفاصيل ما دار في المنبر بعنوان (كيف نحافظ على السودان وطناً آمناً مستقراً) .

 انتخابات 2020
رئيس قطاع  الإعلام بالمؤتمر الوطني الدكتور إبراهيم الصديق ابتدر الحديث قائلاً : أن السودان يمثل منخفض تجاذبات سياسية وأمنية واقتصادية وهو مستهدف لتكوينه المتنوع من ثقافات وعلينا إذا أردنا أن نشرح واقعه أن نتذكر هذه المتغيرات ونحن نعمل على هذا التشريح .
والسودان أكثر مناطق إفريقيا التي جابهت حروباً منذ القدم وهو في محيط منطقة البحيرات الغنية لذا ظل مستهدفاً من الداخل والخارج .
وقبل الأحداث الأخيرة الجارية تم تشكيل حكومة رشيقة في البلاد وهي ذات رؤية إقتصادية محددة وهذه الحكومة مهاما العمل على حل مشاكل البلاد في الجانب الإقتصادي ونجحت في هذه المهمة بصورة نسبية.
والأحداث الأخيرة التي جرت تتمثل في قطع المسيرة لهذه الحكومة  وأيضاً لقطع الطريق أمام أي حدث لإنتقال سلمي في البلاد وهو كما معلوم ميقاته في إنتخابات  2020م.
اعتراف الحكومة
والحكومة بدورها إعترفت بالأسباب الحقيقية  التي أدت للأحداث الأخيرة ومنها الظرف الإقتصادي الحالي  الذي تمر به البلاد وهو ظرف  إقتصادي محدد تمر به البلاد و له تفسيرات   محدودة وتسعي الحكومة لحله ، وقال :  نتفهم الإحتجاجات  التي جرت على إثر الظروف الأخيرة .
والأجيال الجديدة هذه جرى لها إنقطاع في معلوماتها ومصادر تلقيها وأصبحت لها قنوات خاصة بها تتلقى منها معلوماتها  بمصادرها وعلينا محاورة هؤلاء الشباب والتعاون معهم  للوصول لنقاط مشتركة .
هنالك مجموعة سياسية بها بعض الأحزاب والحركات بالداخل  تحاول قطع الطريق للممارسة السياسية  الرشيدة بالبلاد وهي تريد قطع المكون الثقافي الكلي ، هذا الأمر لا يمكن التعامل معه بمنطق البراءة في المجال السياسي الواقعي .
رؤى وأفكار جديدة
وهذا الجيل كما ذكرت لكم يجب أن نخاطبه برؤية جديدة وكذلك أفكار جديدة حتى نصل معه لقضايا مشتركة ، وعلينا إعلاء قيم الحوار الوطني وهو إرث سوداني أصيل لتجربة سياسية ممتدة ونراه المخرج الوحيد للبلد من أزماتها ومشاكل وكل ما يدور فيها من صراع .
 يجب علينا أن نوسع دائرة الخطاب والحوار مع الشباب بكافة مكوناته وأن نلي الأجيال الجديدة الإهتمام ونخاطب قضاياهم ومخاطبتها لوحدها لا تكفي بل نذهب أبعد من هذا علينا أن نخاطب عقولهم وطرائق تفكيرهم وكذلك التعامل مع الحواضن التي احتضنتهم ، وهنالك نماذج عالية في الفهم والإدراك وأخرى غارقة في الإسفاف ، ولا بد من معرفة طريقة تفكيرهم وهم لديهم تطلعات وأشواق كبرى وهذه مسؤوليتنا كلنا كأحزاب وقوى مجتمع مدني وجامعات وأباء وأمهات .
نحن نسعى للسلام وننشده وعلى أتم الاستعداد لتقديم كافة التنازلات من أجله مهما كانت .
إعلاء قيم الأجندة الوطنية
توجد بعض المجموعات السياسية تعمل على قطع الطريق للممارسة السياسية في البلد وهذا الموضوع لا يمكننا أن نغض الطرف عنه بل مواجهته والعمل على دفعه ، وعلينا أن نعلي قيم الأجندة الوطنية ونفتح باب متسع للحوار مع الكل وبدون سقف ، لأن الوطن مهم ورفع شأنه أيضاً مهم ، وعلينا أن نجنب بلادنا الأجندة الخارجية وهذا غير مقبول وهو إستقطاب خارجي وإستنجاد بقوى خارجية وأراه إفلاس سياسي محض ، ونرى أن الحلول لكافة قضايانا يجب أن تنطلق من منصة سودانية خالصة.
الجمعية العمومية للحوار
وكما أسلفت يجب علينا إعلاء وتعظيم الحوار الوطني لأنه أهم التجارب السياسية المنظورة وهو ثري وعمل على تقديم تجربة ثرية لحلحة مشكلات البلاد كما وضع اللبنة الجديدة للتداول السلمي للسلطة ، وأيضاً يجب أن نسعى جميعاً لننفذ كافة توصياته وبتفاصيلها كلها ، وأقول أن الأيام القادمة ستشهد إنعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني ، وعلى بعض الأحزاب أن لا تضع يدها مع جماعة خارجة عن القانون وتحمل السلاح وهي أحزاب مسجلة لها دورها  ، كما أنه من غير المعقول أن تسعى بعض الأحزاب السياسية لتنتزع السلطة وتختطفها قبل أوان الانتخابات التي قاربت على الوصول.
علينا دعم حكومة الحوار الوطني والتي تشكلت بعد الحوار وبرنامجه يدعو إلى الإصلاح الاقتصادي ومعاش الناس وتطبيق سيادة القانون ويعمل على مكافحة الفساد وإصلاح الخدمة المدنية.
{ نواصل {

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق