الخرطوم: أخبار اليوم
في خطوة وصفت بالمفاجأة دفع الدكتور صلاح الدعاك الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلاح ونسي لأبحاث ومكافحة السرطان باستقالته لمجلس إدارة المؤسسة، وذلك خلال الاجتماع العادي الدوري للمجلس الذي تم من خلاله مناقشة تقرير الأداء للعام 2018 وإجازة خطة العام 2019، وتم قبول الاستقالة وفق المسوقات التي دفع بها الدعاك للمجلس.
وأشاد مجلس الإدارة برئاسة المهندس حبيب الله بابكر بأداء تقرير 2018، كما تمت الإشادة بالجهد الكبير الذي قدمه الدعاك في مسيرة المؤسسة منذ تأسيسها في أواخر العام 2016، حيث غطت رسالة المؤسسة جميع شرائح المجتمع ومساحة إعلامية كبيرة، وتم افتتاح المركز المرجعي للمؤسسة بالمستشفى الأكاديمي و (11) مركزاً بالعاصمة، وشاركت المؤسسة في عدد من المؤتمرات الداخلية والعالمية، كما يحمد للدعاك دخول المؤسسة للعالمية خلال عامين من عمرها بالشراكة مع جامعة جوتنبرج بألمانيا وجامعة هاورد بأمريكا واتحاد الإغاثة العالمي الإسلامي بأمريكا، إضافة إلى مجموعة مستشفيات ميوت العالمية بالهند ومركز الحسين للسرطان بالأردن.
خلقت المؤسسة علاقات متميزة مع المؤسسات الصحية بالداخل ومع منظمة الصحة العالمية واليونسيف، وأنشأت شبكة المنظمات العاملة في مجال السرطان بالسودان، كما عملت على بناء شراكات مع منظمات المجتمع المختلفة.
يذكر أن الدكتور صلاح الدعاك يعد من الشباب الواعدين على مستوى العالم، وسبق له العمل بعدد من المؤسسات الدولية في إفريقيا (كينيا، الصومال، وأثيوبيا) والعالم العربي، وتقلد منصب المدير القطري للإغاثة الإسلامية البريطانية بالعراق والأردن، كما عمل مديراً إقليمياً لاتحاد الإغاثة الإسلامي بالولايات المتحدة الأمريكية،  وهو عضو منتدب لمنتدى الفكر العربي بالأردن ومسؤول قطاع الجاليات بالمجلس الأعلى للجاليات في العالم، وله عدد من الأوراق والبحوث العلمية، كما يعمل أستاذاً جامعياً بعدد من كليات الطب بالسودان، وكاتب مشارك بعدد من الصحف السودانية والعالمية ومؤلف لعدد من كتب الثقافة والتاريخ، وآخر كتاباته (سيمفونية الخريف) عبارة قصص وذكريات عن منطقة المسيرية (المجلد) وسيتم تدشينه في مارس الجاري بحضور أهل الثقافة والأدب.