الأثنين, 18 مارس 2019 03:42 مساءً 0 255 0
قراءة تحليلية
قراءة تحليلية

استديو حلو الكلام وحلو الكلام غذاء ملكات الضمائر المرهفة

ذكرت في قراءات سابقة بان الثقافة هي أنفاس الحياة ومقدمة منطقية للأشياء فثقافة الشيء عنوانه وعصارة معانية وعصرنته عصرنة تبقيه على درجة معينة من الحضور والمرونة والدفيء والبرودة حتى يضحى سهل التناول والتناوب والإنابة للثقافة خمس صور واتاحات ثقافة انتاج فكري ثقافة طبيعية ثقافة روحية وتبادلية وثقافة الوسط الشعبي كالتراث والمنتجات التراثية المتجددة. الشعر بمختلف مشاربه يعتبر من أبرز وأشهر منتجات حقول ثقافة الإنتاج الفكري فالشعراء والشاعرات منقبون ومستخلصون من الدرجة الاولى في حقول العقول والصدور والأحاسيس والضمائر فكم اخرجوا منها دررا ونفائس عبر أدوات ومواعين لغوية ناقلة لجميل المعاني والعبور وهم على الدوام مجيدون لإعداد ونقل تلك المعاني والصور بدقة إلى وجهتها المحددة سعاة بريد للريد والريدة والترييد يمتلكون قدرا واسعا فطريا ومكتسبا من مهارات الترقيق والترغيب والمحاورة والمفاجأة والمناداة التي لا تكل وتمل النداء أن حي إلى الصلاح والى الفلاح ولإقامة الصلات الطيبة بين الناس على إطلاقهم وتشكيلاتهم ان البرامج الإعلامية في كل زمان ومكان وحال تمثل ثمرة لمنتوج السياسات والموجهات والمكتسبات الوطنية والاجتماعية والإنسانية وهي على الدوام تعبر عن ضمير ورؤى الجمهور نوعا وتنوعا وهي كالحديقة الغناء حافلة بالورد والزهور التي تنافس بعضها تنسيقا ومشاهد وعطريات  ، فلذلك صعب جدا التخيير بين هذا البرنامج وذاك الا في حدود اعجابية مزاجه نقدية ضيقة نخصص قراءة اليوم لبرنامج استديو حلو الكلام بإذاعة البيت السوداني الإذاعة التي أثبتت بأنها نشأت عبر دراسة جدوى عميقة بواسطة خبراء عرفوا ماذا يريد البيت السوداني بالضبط من عبق الذكريات ولباقة الحاضر ولياقة بناء المستقبل عاكسة ذلك عبر برامج ناجحة تحث وتقود المستمع وتسوقه الى حيث أثيرها الرائع- مساء السبت كنت في سياحة أثيرية عبر مؤشر الراديو فإذا بي أقف عند محطة برنامج استديو حلو الكلام مع الإعلامية الرقم الأستاذة لمياء متوكل التي نعرفها فقط عبر أثير هذه الإذاعة ولم نشاهدنا حتى اللحظة لمياء لم تجد مهارة المهنة وحلو الكلام فحسب وإنما لها القدرة في تقديم الضيوف من ذوي القدرات الاستثنائية العالية في مجال حلو الكلام من الأدباء والأديبات ومنهن المهندسة الشاعرة القديرة ابتهال مصطفى تريتر وهذه هي بطاقتها التعريفية التي تعرفنا عليها أول مساء السبت عبر الأثير والمثير للدهشة والإعجاب ان مقدمة البرنامج لمياء كمال استخدمت أسلوب فن التقديم ذلك لعلمها ومعلوماتها الجيدة عن الضيفة المجيدة لرسالتها الأدبية والمهنية والتي وظفت من خلالها فكرها الهندسي ومهارتها في تشييد قصور ومقصورات من القيم والمعاني الجليلة الجميلة فجاءت قصائدها وأبيات شعرها معبرة عن للكل كما وان الضيفة ابتهال شخصية شديدة الوفاء ورد الجميل لكل من رافقها في قطار الحياة قمرة قمرة ويا سلام على ذكريات عن زملاء الدراسة الباكرة والمتوسعة والمتقدمة وهي من ذكرياتنا ويا سلام علي برها لوالديها وبراعة المعلمين والمعلمات ولكل من رسم لوحة جميلة من الذكريات الباقية ويا سلام على ابتهال وهي تتحدث عن نفسها كما لو يتحد عنها مخلص ومخلصة حصيفة ويا سلام على ائتلاف الزمان والمكان العباسية تقلي وتقلاب المناقل بالجزيرة الخضراء ارض صياغة الإنسانية بحبر المودة والعشرة الجميلة عشرة خالية من الحواجز والهواجس ويا سلام على سفارة وسفراء المشاعر الطيبة الشعر والشعراء وان كانت من ملاحظة لا تخلو من الأنين والألم ان السادة الشعراء والشاعرات قد افلحوا في بستنة الحياة محلقين بآمال الكثيرين الى عوالم غاية في الود والجمال والوئام الافتراضي ولكن البيئات الاجتماعية مثل بيئة المجتمع الطبقي والمجتمع المقدس وفوضوية المجتمعات الطبيعية قد أفرغت كثير من مضامين تلك المعاني فالشعر حلاوة وطلاوة في تلك البيئات صار يشبه لحد بعيد نظرية الضرب بالإطار النظري وهي كما ذكر هي الفرق بين الشعور وتحديات الشروع والميل والتمييل والإملاء العاطفي.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق