الاربعاء, 20 مارس 2019 03:59 مساءً 0 327 0
(أخبار اليوم) تنتقل للريف الشمالي ببحري وتنقل صورة حية لأزمة مياه حادة
(أخبار اليوم) تنتقل للريف الشمالي ببحري وتنقل صورة حية لأزمة مياه حادة

بحري: قمر فضل الله _حنان الطيب

 اوضاع ماسأويه ومخاطر صحيه يعيشها مواطني الريف الشمالي لمحلية بحري حيث شهدت  أحياء متفرقة  انقطاع في الإمداد المائي استمر  لمدة قرابة الشهر ومازالت متواصله   وتعرض المواطنون لمعاناة كبيرة للغاية وزيادة أعبائهم الاقتصادية حيث لجأ البعض لشراء المياه  بواقع ثمانين جنيها للبرميل وعادت مناظر عربات الكارو من جديد توزع المياه  وشاهدنا تسابق المواطنون نحو تناكر في منظر يجسد مقولة القوي ياكل الضعيف.
(أخبار اليوم ) جالت داخل عدد من  القرى المتأثرة بالخوجلاب  والدبه والعطشاب والمحس  والخليله ونقلت صورة حيه لجحم المعاناة وكانت هذه الحصيلة .
البداية  كانت بمنطقة الخليلة حيث اجمع الأهالي عن المعاناة الكبيرة التي تعرضوا لها  بسبب انقطاع المياه وذكروا أنهم يقومون بشراء المياه بواقع 5. جنيه للبرميل الصغير موضحين أن هناك أسر كبيرة تستهلك مابين3-4 براميل في اليوم اي صرفها علي المياه في اليوم يفوق 15. جنيه  موكدين أن هذه  الأزمة خلقت ضغط اقتصادي جديد للأسر فهي أصلا في غني عنها  وابدوا أسفهم لثاثير ذلك علي صحه النساء اللئي يقمن بنقل المياه لمسافات طويلة.  

بلاغات بلا جدوي
وأشار  المواطنون الي قيامهم بإبلاغ مكاتب الطوارئ وابدوا أسفهم لعدم استجابة هيئة المياه لنداءاتهم المتكررة  مثمنين دور المحلية التي تجود عليهم ببضعة تناكر مياه .
وقالت نفيسه  محجوب عبد الرحمن  ان ازمة المياه ادخلت المواطنين في اعباء اضافيه وغلبت الكثيرين الذين تحملوا مشقه نقل المياه من مسافات بعيدة  قائله ان الشكيه لغير الله مذله مشيره لعدم الاستجابه لنداءات الموطنين.
وقمنا باستنطاق عدد من باعه المياه بالمنطقه يوسف الطيب  وصبري مضوي  الذين أوضحوا أنهم يقوم ببيع المياه عبر عربه الكارو  مؤكدين ان الأزمة تجاوزت الشهر وقالوا انهم رفقا بأهالي المنطقه يقومون ببيع البرميل بمبلغ خمسين جنيها موكدين بان سعره في المناطق الاخري ثمانين جنيها موضحين ان استهلاك المياه للأسرة المتوسطة برميلين.
محطة النية مصالح شخصية
ومن ثم دلفنا الي أحياء أخري بالريف الشمالي  تزداد فيها المعاناة وامتدت القطاعات فيها الي فترات طويلة تعدت الخمسه أسابيع  واجمع المواطنون بمنطقة الخوجلاب شمال أن محطة النية التي أنشئت لحل مشكلة المياه بالريف  الشمالي لم تؤدي الغرض المطلوب ورغم قصر عمرها الا أن المياه المنتجة منها ضيلئة للغاية  والان توقفت تماماوذكروا  أن المحطة أنشئت  في موقع غير المخطط له  وتم تحويل الموقع لاسباب غير معروفة وارجعوها الي مصالح شخصيه وقد دفع مواطني الريف الشمالي ثمن ذلك بتعرضهم للعطش علي الرغم من وقوع البحر علي بعد خطوات من القرى  موكدين أن المياه شردت من المحطة وشحت بسبب موقعها الغير مناسب .
كارثة صحية قادمة
وقال المواطن عبد اللطيف البدوي حاج مصطفي ان مشكله المياه سببها ان المضرب كان غير سليم  كاشفا عن وجود مضرب كانت تصح لاقامة المحطه وهي منطقه الكشافه بالخوجلاب  والاخري منطقة الدفعاب والاثنين غير مكلفات  اولا الاولي اراضي زراعيه حكوميه تتبع للجمعيه الزراعيه وليس هناك اي تعويض ان تم استغلالها لعمل المحطه اما في منطقه الدفعاب  تمر بمشروع السيد علي وكانت ستكون التكلفه بسيطه جدا  واوضح ان بقام المحطه في هذا الموقع تم تحويل سريان مياه النيل من الشمال للجنوب والخوجلاب تعتبر اخر محطه وكانت المياه تصلها ضعيفه جدا  اضاف لذلك البلف غير معروف  والانحدارات عشوائيه داعيا الي اهمية  تغير الخط وتوجه توجيه صحيح  بوجود بلفات تنظم  الإمداد.  
واشار عبد اللطيف الي حجم المعاناه التي يتكبدها المواطنين وذلك بنقل المياه من القسم او المقابر  قائلا ان البعض اصبح يستعمل مياة ترع المزارع الأمر الذي ينذر بكارثة صحية قادمة في الطريق.  
وعاب على اللجان الشعبية دورها ووقوفها مكتوفة الايدي امام هذه المعاناه المحزنه وعاد بالقول عدا بعض المحاولات من احد افرادها يدعي السر .
سهر الليالي
وتحدثت الينا الشابه فاديه النور العبره تختنقها  ان انقطاع الامداد المائي قد اضر بنا كثيرا  واصحنا نستحم كل ثلاث أيام فقط مؤكدة ان اغلب مواطني الخوجلاب شمال مصابون بتمزق بسبب نقل المياه من مسافات بعيدة .
وتضيف انصاف عبد الله انهم ظلوا يساهرون الليالي من اجل الحصول علي جرادل مياه قائلا ان النساء صرن يغسلن المهم فقط من الملابس  ويقطعون الامتار البعيدة من اجل غسيل ملابسهن مشيرة أن الشباب اضحوا يستخدمون وسائل التواصل للتبنيه ان الماء جاء في منزل فلان وفلان حتي يذهبون لاخذ مياه للشرب فقط اشارت انصاف ان المياه  التي كانت تأتي بالتناكر حدثت بها مشاكل  من قبل المواطنون وتم إيقافها مشيرة الي مشاهد الناس وهم يتكفوف التناكر  في صراع القوي ياكل الضعيف
وذكرت ان النساء اصبحن يستخدمن الحلل في تخزين المياه خاصة اللئي ليست لديهن خزانات  وابدت مخاوفها من ان يأتي رمضان والأزمة  تظل قائمة .
لاكهرباء بدون رسوم ماء
وفي منطقة الدبة العبدلاب ازداد جحم وتكبد المواطنون معاناة شراء المياه  وقال المواطنون أن إدارة المياه لم تقوم بمعالجة الأمر بشكل فوري مشيرا أن الجميع يلتزم بتسديد فاتورة المياه مع بداية كل شهر وذلك نسبة لاقترانها مع فاتورة الكهرباء . قائلين ان هذه مظلمة كبيرة وكان من المفترض يتم ايقاف تحصيل رسوم المياه نسبة لعدم وجود امداد.
معالجات جارية
وكان لابد لنا من جلسة من اللجان الشعبية بهذه المناطق والتقينا  برئيس اللجنة الشعبية بمنطقة الخليلة ونائب منسق اللجنة الشعبية بوحدة السليت شمال الأستاذ عمر عوض احمد  والذي ابتدر حديثه مشيرا للتخطيط الخاطئ  لمحطة الريف الشمال بالثمانيات  والتي أقيمت في مناطق رمليه  مشيرا الي تعرض المنطقة  لمشاكل في الإمداد بصورة سنوية في فصل الصيف  وقال أن هذه المشكلة عانت منها أكثر من 9. لجنه شعبيه تعاقبت  وهذه  المرة الأول التي تحدث فيها الأزمة في فصل الشتاء  وقد انحسر البحر وشحت المياه بالمحطة  وتوفق  الإمداد لمدة تعدت الشهروتوقف عمل الطلمبات .
وقال عمر انهم كلجنه شعبيه  قاموا باجراء معالجات اوليه لتخفيف الازمة  بالتنسيق مع  وحدة تنفيذ السدود عبر المنسق العام صلاح الجيلاني وتم عمل بئر تنقصها الان غرفة التحكم وهذه البئر سيكون حل جذري لمشكلة المياه وتم تنفيذها بجهة متخصصه  موكدا ان البئر القديم انتاجيتها ضعيفه ولاتعمل اكثر من 45 دقيقه  وتوقع عمر ان تعمل البئر في اقل من شهر  بمجرد وصول الطلمبه التي سوف يتم تسليملها لادارة المياه  ومن ثم فحصها وناشد السيد المعتمد إعطاء أولوية خاصة لخدمات المياه باعتبار أنها عصب الحياة ولا يمكن الاستغناء عنها .
مشيدا بدور اللجنه الشعبيه بالقري المتحدة لجنه المياه التي ظلت تسعي دوما لحل المشكلة.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق