الاربعاء, 27 مارس 2019 02:14 مساءً 0 273 0
مع الحق
مع الحق

مستشفى الخرطوم والعلاج ببلاش

السيد وزير الصحة بولاية الخرطوم  سعيد هذه الأيام لسببين أولهما لإعادة تعيينه وزيرا للصحة للمرة العشرومية على التوالي بسبب النجاحات الكبيرة التي حققها وجعله العلاج مجانا  فى مشافى الحكومة والمريض داخل الى مستشفى الحكومة يعالج مجانا كاى « مواطن « وأنت اذا  ذهبت الى مستشفى الحكومة للعلاج تجد فى استقبالك فتاة وشاب انيقين يقدمان لك الورد عند بوابة المستشفى ويرحبان بك بابتسامة وضاءة  وتكون كاذب ومخادع ومندس اذا وجدت نظامى  او فرد  حراسة أمنية يقول ليك « داير شنو « او حتى يصر ليك وشو وكأنك داخل بيت ابوه اما السبب الثاني للسعادة البائنة فى وجه الوزير ابتهاجا باقتراب افتتاحه مستشفى الخرطوم لعلاج الإدمان والأمراض النفسية وده عمل كبير يجعل السيد الوزير سعيدا وقد اطلعت على تصريح صحفى لسيادته قال فيه انه استورد أجهزة طبية لهذا المشفى بقرابة ال» 23» مليون دولار « قلنا « جميل « وان من بين هذه الاجهزة جهاز يقيس درجة الادمان عند مدمنى المخدرات والكحول  فقد زرت هذا المشفى من برة بس منظر جميل وخلاب وراحة نفسية توازى « راحة الراحة « وبداخله حديقة وأشياء أخرى مفيدة .. قلنا ومالوا  ولكننا مع كل الذي رأيناه قد نشاطر السيد الوزير السعادة فى بعض الاشياء وقد نشاطر المواطن الاحزان فى جانب اخر  قد نكون غير سعداء لعدة أسباب أن هذا المستشفى بالتأكيد لن يكون  العلاج فيه بالمجان ودى حقيقة لا ينكرها الا مكابر وربما يكون استثماري ودى برضو واردة فى ظل سياسة وزارة الصحة ونظرتها الاستثمارية للمشافى والمراكز الصحية وهذه حقائق ليست من بنات أفكاري أما الصدمة الحقيقية للمواطن فستكون في قيمة العلاج والدواء داخل هذا الصرح العملاق .. ولكننا نقول ربنا يكضب الشينة وقد نكون قد سارعنا فى الحكم على العلاج فى هذا المشفى بالكاش وليس بالمجان ولكننا نقول انه لن يكون بالمجان  وحتما سيكون عليه رسوم دخول ورسوم ايجار سرير ورسوم اطباء وربما يكون العلاج فيه للقادرين فى عنابر « خمسة نجوم « بالكاش الذي ينهى النقاش وربما بالدولار وكلو شئ وارد فى ظل حكومة الجبايات وربما يحرم دخول من لا يستطيع اليه سبيلا وسنشدد عليه الحراسة ولا يسمح للمرافقين بالمبيت فى العنابر ولا حتى فى الحديقة وربما اقترحت وزارة الصحة عمل فندق داخلى للمرافقين او سراير نوم فى غرف تؤجر للمرافقين وده كلو وارد وقد يحصل نرجع ونقول اننا لا ننظر الى المستقبل نظرة تشاؤم ولكن نتوقع ولدينا مؤشرات قوية تدعم ما ذهبنا اليه فى هذا المقال وربنا يكضب الشينة
 آخر الحقوق
الداخل الى المفوضية القومية للاستثمار يمر بحوالى ثلاثة موظفين استقبال وحراسة أمنية تمنع دخول الزائر الى اى مسئول بالمفوضية ما لم تتصل به هاتفيا ويقول لك ادخل اذا كنت مستثمر اجنبي او حتى سوداني فلسان وجاى تستثمر بأفكارك فكيف ينجح الاستثمار وأبواب مسؤولي مفوضية الاستثمار محروسة وكأنها ثكنة عسكرية.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق