الخميس, 28 مارس 2019 02:26 مساءً 0 271 0
رؤي متجددة
رؤي متجددة

جنوب كردفان جبال النوبة بين استحقاقات السلام من الداخل ودغمسة السلام المتداخل

دون الدخول في تعريفاته بأنه هو كذا وكذا نشر إلى أن الفكر التوظيفي لرسالة السلام وضعه في ثلاثة مستويات سلام ذاتي يخص الأفراد وسلام اجتماعي وسلام سياسي ولكل من هذه المستويات استحقاقات لازمة ينبغي أن تتوفر او يتم توفرها لدى المستوى المحدد وإلا انطبق على ذلك المستوى مقولة فاقد الشيء لا يعطيه فلا سلام يصنعه فرد شرير تمتلئ ذاته بالشر والشر المستطير فلا سلام مع غلظاء القلوب والاقصائيين وعتاة المكر العظيم فلا سلام يصنعه من لا يثق في الآخرين ولا يتحري صدقهم ولا سلام اجتماعي في مجتمع تسوده روح الحواجز والهواجس وأساطير الأولين ودغمسة نظرة ومفاهيم وممارسات الآخرين ولا سلام سياسي في ظل غياب معايير العدالة ورد الظلم ولا سلام سياسي في غياب الحقوق المدنية والسياسية والدستورية ولا سلام سياسي مع بتوفره والاتجار والتبضع فيها ولا سلام سياسي في ظل غياب منهج التعايش الذي يضع كل شيء على الطربيزة وعلى المكشوف عكس سيادة منهج العيشة وهو منهج شديد الزلة يضع الرعية في نقطة صفرية الحياة المعيشية ثم يحرك الاصفار والأعداد على النحو والطريقة التي تروق له وتعكر وتكدر غيره ولا سلام سياسي يقسم بيئة النشطاء والعاملين في المجال الى فئتين فئة السياسيين وهم أصحاب الفكر والاستنارة والرؤى والمفاهيم وهؤلاء يتم محاصرتهم وإقصاءهم بكل السبل داخل الأطر وخارجها وداخل القطر وخارجه ثم فئة المسيسيين وهم الأداة الطيعة خوفا او كرها او طمعا او طاعة او ضعف هيئة او هيكلي لا سلام سياسي مع من يتعاط مع شركاء الوطن والقضية بعلو وسخرية وتبخيس وعبر أعمال نظرية الاستغفال السياسي نظرية الضرب بالإطار النظري وهو كما أشرنا من قبل الفرق بين النظرية والتطبيق والقول والعمل والشعار ونقطة الشروع جملة هذه التعليقات نرى بأنها ذات صلة مباشرة بموضوع السلام بجنوب كردفان جبال النوبة سلام بشقيه سياسي واجتماعي وعن مشروع السلام الاجتماعي بجنوب كردفان جبال النوبة نؤكد بأنه السلام الأنموذج على نطاق السودان قبل ان تأتي إفرازات الحرب وممارسات منهج العيشة القذرة الذي تلاعب بالنسيج الاجتماعي والسياسي لعبة للضالع المطرودة والضمنة القافلة وغيرها من اللعبات في القياس ان تجربة مشروع السلام الاجتماعي بجنوب كردفان تجربة قديمة في بداية التسعينيات فتم ضربها وإفراغ مضمونها ثم تلتها تجارب ومبادرات كثيرة أخمدت في مهدها بسبب تعامل الجهات المختصة معها بأسلوب فان لم تكن منا فأنت إذن ضدنا فأخر مبادرة قبل الأخيرة حول السلام الاجتماعي بجنوب كردفان جبال النوبة كانت بمبادرة من أجهزة الحزب الحاكم في عهد السيد إبراهيم محمود فاذكر حضرت اجتماع واحد للجنة المكلفة بالمشروع وأظنه هو الاجتماع العاشر ولأول مرة الذي دعيت له فخرجت على الفور بعد قراءتي للمحضر وطريقة المناقشة والحضور والذين هم على المنصة فتشكلت عندي قناعة على قناعتي القديمة المسندة بتجاربنا الأليمة في المجال تيقنت بان حليمة لازالت تصر على عادتها القديمة وهي الهيمنة والوصايا واللعب عن طريق خانات المسيسيين الذين تعج بهم الساحة والبيئة السياسية والاجتماعية تعج بهم عجاج الصيف الحنان آخر محالة لإحياء وإنعاش مشروع السلام الاجتماعي بولاية جنوب كردفان كان بجهود ومساعي جادة من قبل الوالي وأجهزة ومواطني الولاية وجهود ماضية بقوة لتتكامل مع جهود فعاليات الولاية بالسودان والمهاجر ولكن بكل أسف ثمة محاولات إقصائية انتقائية غير موفقة تسعى الآن للتبضع الرخيص والمسترخص في جهود الولاية وأبناءها مستندة على السلطة والسلطات وعلى بريق المشروع البريء (السلام الاجتماعي) فمن هنا نؤكد بان نجاح السلام الاجتماعي الشريف مقدمة السلام السياسي منطقة للسلام السياسي النظيف والذي يدغمس السلام الاجتماعي يمهد الدغمسة فهل انتم منتبهون.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة