الخميس, 28 مارس 2019 02:31 مساءً 0 365 0
ضد الملل
ضد  الملل

جمع السلاح ضرورة.. ولكن

مشهد أول
أثارني جدا وأذهلني من الوجع.. انباء عن موت ومصرع اطفال صغار يلعبون ويلهون في الهواء الطلق وما يدرون ان الموت يحيط بهم من كل جانب.
أبرياء ترتسم الفرحة على وجوههم.. ويبلل الندى والعرق وجوههم وهم يرفلون بزهو محبب في الأرض.. يلهون بتراب الارض المعطاة والتي أبت إلا أن يدفنوا فيها مبكر اثر انفجار لغم.. وفي رأي ان المصيبة اصبحت مصيبتين بموت هؤلاء الأطفال والأخرى بالسلاح المتوفر والمخفي والذي نسمع كل يوم انه انفجر او شوه او قتل او اصاب.
ان الدعوة لجمع السلاح في ولاية الخرطوم أصبحت ضرورة تحتمها الظروف التي نعيشها الآن.. ولعل إعلان الطوارئ يساهم بشكل كبير في انجاح هذه الحملات في أرجاء هذه (المنطقة الوعرة) منطقة الخرطوم الشاسعة ضرورة جمع السلاح ضرورة تحثها الظروف السياسية التي تمر بها بلادنا! نرجو ان نستفيد من هذا الطقس.. الغريب لانجاز هذا العمل الكبير!
مشهد ثاني
رحل بهدوء كما دخلها بهدوء.. وفارق الزائلة وهو غصن اخضر ما يزال ينفح جمالا.. وعذوبة.. وبساطة رحل ابن خالتي (الزول الكريم) المثقف صاحب القلب الأبيض والابتسامة الدائمة.. صلاح الامير الذي كان اسما على مسمى..
رحل وترك غصة لأولاده.. وزوجته الفاضلة (مني) الصبورة.
رحل عن دنيانا الفانية.. وترك ذكر وهل بعد الموت الا الذكر.. ما أصعب الفراق.. وما اسخن دموع الحزن الا إنها تفتك بالقلب.. ما اصعب حياتنا ونحن نغالب الحياة! يوما بعد يوم ولحظة بلحظة!
آب أصدقائه وأهله وهم يذرفون الدموع الهتون.. وتكفكف بناته دموع الالم والفراق والكل جزع على فراقه!
فهل نستطيع ان ننسى تلك الايام الجميلة وهو يعيش بيننا ودا وصدقا وحضورا!
لشدة ما يحزنني ان يصحو اولاده يوما على ذلك الفقد العظيم.. وان يعشو على ذلك الحزن الذي يمشي على قدمين.
حاجة اخيرة
لفترة من الزمان عرفته.. فاختفى وعندما كثفت حضوري له ظهر فاختفى شعوري! ولم أزل أحبه!!

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق