الأحد, 14 ابرايل 2019 01:42 مساءً 0 389 0
مع الحق
مع الحق

المطلوب بعد الثورة؟

بعد أن نجحت ثورتنا المباركة في اقتلاع نظام البشير الذي كرس للظلم والمحسوبية والفساد طوال الثلاثين عاماً الماضية حان الوقت لينهض السودان ويلحق بمصاف الأمم وتتحقق العدالة فى كل مناحى الحياة وينعم الانسان السودانى بالرفاهية ورخص الاسعار والتنمية الحقيقية فى الطرق والانفاق والسياحة بعد ان توقفت السرقة الممنهجة وسينعم المواطن بالعدالة الاجتماعية في التوظيف في الخدمة المدنية والقوات النظامية بعد أن تحللت الخدمة المدنية من قيد اسمه المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية البائسة.
تنفس الشباب الصعداء بعد اقتلاع هذا النظام، وآن الأوان له ليعمل وينتج ويتزوج ويعيش حياته بكل احترام ورفاهية، فالثورة نجحت بنسبة مئة بالمئة، والسكة سالكة بلا عوائق أمام الفريق أول عبدالفتاح البرهان بالرغم من انخا طويلة وشاقة لكنها سكة لاتجاه واحد امام البرهان حتى يعيد للوطن حقه المسلوب داخلياً وخارجياً في فترة العامين اللذين سيقضيهما على رأس المجلس العسكري ونحسبه « ودى بتاعة الجماعة الفاتو طبعا الله لا عادهم  « نحسبه سيقدر على ذلك و يعيد الأمور إلى نصابها، يجب أن تعود الأموال المنهوبة إلى البنوك وإلى خزانة وزارة المالية، وأن يضخ البترول في شريان الاقتصاد بعد أن أوصدت الجيوب الشخصية والحزبية التي كان يتدفق عائده فيها.
آن الأوان للثوار أن يطالبوا بمحاكمة المفسدين من أعضاء المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وأن يطالبوا بإعادة الأموال المنهوبة من الداخل والخارج أي كانت (فلل أو عمارات أو قصور) وأن يطالبوا بحقهم المسلوب على يد عصابة المؤتمر الوطني، وأن تعاد كافة دور المؤتمر الوطني وتحال إلى مراكز اجتماعية للشباب، وأن يحال مبنى وزارة النفط الفخم بالخرطوم إلى مستشفى خيري لعلاج السرطان، وأن تعاد لمستشفى الخرطوم سيرته الأولى ويصبح المستشفى العام الكبير الذي يأتي إليه كل أهل السودان من مختلف الولايات، وأن تلغى أجسام المؤتمر الوطني الهلامية مثل اتحاد الشباب والمرأة، وجود اتحاد للمرأة يعني أنها أقل من الرجل ويضعها في موقف الضعيف الذي يتقوى باتحاده، وما فعلته الكنداكات في ميدان الثورة أمام مقر القيادة العامة يؤكد صلابة وقوة المرأة السودانية، وأن كتفها مع كتف الرجل السوداني الذي يقدر المرأة ويحترمها في أي موقع.
كما يجب إلغاء الدفاع الشعبي والأمن الشعبي وقوات الظل لأنها مطالب شعبية مطروحة الآن، ويجب أن تلقى أذناً مصغية لها.
ونقول لسعادة الفريق عبدالفتاح البرهان إن إعادة تقسيم الحكم اللامركزي للبلاد هو أولوية لإغلاق الباب أمام الصرف البذخي والترهل الوظيفي، وأن تعاد الأقاليم السابقة بدلاً من الولايات المترهلة التي أثقلت ميزانية الدولة، يجب أن تلغى الولايات ويعاد تقسيمها كما حدث في عهد الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري ـ رحمه الله ـ فيكون الإقليم الأوسط والإقيلم الشمالي وإقليم دارفور وإقليم كردفان.
يجب أن يزال ترهل المجالس التشريعية بمجلس تشريعي مصغر لشؤون الإقليم، بعدها تكون فترة العامين قد انتهت وندخل في مرحلة الانتخابات التي يجب أن تستبعد من الرئاسة كل شيخ تجاوز الخامسة والسبعين، وأن تتاح الفرصة للشباب ليقدم ما لديه من فكر متطور لإدارة البلاد في المرحلة المقبلة.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق