الخميس, 25 ابرايل 2019 04:00 مساءً 0 251 0
حبل الصبر ممدود بين مهلة الاتحاد الإفريقي و«صابنها»
حبل الصبر ممدود بين  مهلة الاتحاد الإفريقي  و«صابنها»

تكوين الحكومة  المدنية  الانتقالية  

الخرطوم : تقرير /  أسماء السهيلي  
بعد ابتعاد شبح تجميد عضوية السودان  في الاتحاد الإفريقي  بفضل قرار القمة التي  دعا لها الريس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس  الحالي للاتحاد الإفريقي ، أصبح بالإمكان الجلوس والتفكير والتشاور  بتروٍ بين  المجلس العسكري  وقوى الحرية والتغيير للوصول بالأوضاع بالبلاد  إلى بر الأمان  ،وذلك  دونما  خوف  من   قرارات الاتحاد الافريقي التي  جاءت في اطار  منطوق دستوري  روتيني  يرفض رفضا باتا  الاعتراف  باي حكومة  تأتي على ظهر دبابة ، ولكن  ما أحيط به  الاتحاد الإفريقي من علم  بعيد قراره العجيل كان كافيا لإقناعه  بأن ما حدث في السودان هو حماية من الجيش لثورة ومنعا  لوأدها  وسفك  دماء صانعيها وأن ذلك لم يكن لولا تصدي  قوات الشعب المسلحة للنظام القائم  آنذاك واقتلاعه   وهو ما نقله   عضو المجلس العسكري وأوضحه  الفريق أول ركن جلال الدين الشيخ الطيب  في أول زيارة له خارجية  إلى  اثيوبيا ولقاءه  بالسيد موسى فكي ريس الاتحاد الافريقي  ودعوته له بزيارة السودان ٠   
واستبق السيد موسى فكى قمة القاهرة بزيارة للخرطوم   للوقوف خلالها على الأوضاع بنفسه حيث قال  فى تصريح صحفى عقب اللقاء، أن زيارته للبلاد جاءت بطلب من مجلس السلم والأمن  الافريقى ، مشيرا إلى أنه التقى خلالها   باللجنة السياسية للمجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق أول ركن عمر زين العابدين وعدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
 واوضح فكى أن الغرض من الزيارة الاستماع لكل الأطراف بهدف  الوصول لاتفاق بين الأطراف السياسية والمجتمعية مع مؤسسة القوات المسلحة والمجلس العسكري الانتقالي للوصول  لفترة  انتقاليه تضمن السلام والاستقرار فى السودان وتلبى تطلعات شعبه.
وأشار فكى إلى وجود  بعض الخلافات بين الشركاء  تحتاج إلى مزيد من الجهد، مؤكدا استعداد الاتحاد الافريقى للعمل مع السودان خلال  هذه المرحلة للوصول للتوافق المطلوب  الذى يسمح بفترة انتقالية آمنة وحكومة مدنيه تهيئ المناخ لانتخابات حرة ونزيهة.
وأوضح فكى بأنه سيقدم تقريرا لمجلس السلم والأمن الافريقى بنتائج الزيارة، مؤكدا ان القارة الافريقية تتفهم ما جرى فى السودان، مؤكدا أنهم سيصلون لحل شامل من خلال التعاون.
          دولة جنوب السودان  التي لازالت  في ارتباط  مع الوطن الأم أبدت  استعدادها للاضطلاع  بدور التوضيح لما جرى في السودان  وبعث الرئيس سلفاكير ميارديت  بمستشاره الأمني  توت قلواك على رأس وفد   الخرطوم  حاملا رسالة تتصل بدعم وتأييد جنوب السودان والرئيس سلفاكير للمجلس العسكري الإنتقالي.
وقدم رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان  للوفد شرحا حول تطورات الأوضاع في البلاد مؤكدا أن السلطة ستنقل للشعب في أقرب وقت ممكن وأوضح مييك أيي دينق وزير رئاسة الجمهورية بجنوب السودان عضو الوفد في تصريحات صحفية  أن الوفد قدم تنويرا لرئيس المجلس العسكري حول جهود الرئيس سلفاكير في إجراء عدد من الاتصالات بالقادة الأفارقة بغية إعادة النظر في المهلة الممنوحة للسودان من قبل الإتحاد الأفريقي.
وأبان الوفد أن السودان يظل هو الضامن لاتفاقية السلام في جنوب السودان مشيرا للجهود التي تقوم بها دولة الجنوب بشأن التفاوض مع قطاع الشمال.٠
الولايات المتحدة الأمريكية  منذ   سقوط النظام أبدت  تفهمها لما جرى بالسودان من خلال لقاءات القائم بأعمال سفارتها بالسودان     أيضا  بعثت  خلال اليومين الماضيين  بنائب  مساعد وزير خارجيتها  للوقوف على الأوضاع   حيث التقت رئيسي  المجلس    وقالت السفيرة  مكيلا جيمس فى تصريح صحفي ، أن لقاء وفدها  بالفريق البرهان كان لقاءا بناءا، تناول الأوضاع  بالسودان  والتعاون بين البلدين  خلال  الفترة المقبلة ، مشيرة أن اللقاء  ناقش  ، موضوع الحكومة المدنية، والحاجة إلى تشكيلها فى اقرب وقت.
وأضافت السفيرة ماكيلا أن اللقاء ركز أيضا  على أهمية  أن يكون الحوار  بشأن الفترة الانتقالية  شاملا لكل  قطاعات الشعب السوداني والتأكيد على أن الفترة الانتقالية ستنقل السودان إلى  وضع جديد يستجيب لتطلعات الشعب.
وأكدت ميكلا أن المباحثات  مع الفريق البرهان كانت بناءة للحد البعيد، مشيرة إلى استعداد الجانب الأمريكي  الاستمرار  فى  الحوار مع المجلس العسكري خلال الفترة القادمة، ودعمه لخيارات الشعب السوداني، مضيفة أن الوقت يمر   بما يستوجب على  الحكومة  الإسراع في  تشكيل حكومة مدنية تستجيب لتطلعات الشارع.
في ظل هذا التفهم لما حدث بالبلاد  من قبل محيطه الإفريقي والعربي وحتى على المستوى الدولي فإنه  ووفقا لرؤية المراقبين فإنه لا يجب  التعويل  كثيرا على عنصر الزمن طال ام قصر وإنما يجب التعويل على جدية الطرح والمواقف من قبل كل الأطراف ،   بل  نبه كثير منهم إلى  تأثيرات  المحيط الداخلي في البلاد السياسي منه والمجتمعي على مواقف الاطراف وعبر بعضهم أيضا عن خشيته  من   إفساد  عامل تطاول الوقت للعلاقة بين الجيش والثوار المعتصمين بميادين  القيادة العامة   ،  ويرى آخرون أن  الحماية اللازمة  لفكرة ((صابنها )) تأتي على حساب جهود تركيز أخرى  يلزم المجلس  القيام بها لتسيير  الحياة العامة  للمواطن  التي لازال طابعها المعاناة  ٠  
    وكما نبهت دول كثيرة في ما ورد أعلاه  من  سطور فان  التعجيل بتواضع  الأطراف على تشكيل الحكومة المدنية  الانتقالية   أمر مطلوب  بغض النظر عن   مهلة الاتحاد الافريقي  طالت ام قصرت ٠ وأن  خطوات مثل ما دعا  اليه أمس المجلس العسكري من اجتماع مع  قوي إعلان  الحرية  والتغيير   أمر  مطلوب  ومحمود.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة