ميدان الاعتصام حنان الطيب – قمر فضل الله
يشهد ميدان الاعتصام يومياً حضوراً لافتاً وتزداد مظاهر التكافل المجتمعي وتأخذ منظمة مجددون نصيب الأسد في إطعام المعتصمين حيث تعمل على مدار الـ 24 ساعة لتقديم وجبات الفطور والغذاء والعشاء بفريق عمل متطوع، وتدار في الميدان حلقات نقاش يبتدرها أساتذة الجامعات وعدد من أهل الفكر والثقافة.
بداية التقت الصحيفة د.علي أبكر محمد إبراهيم معلم في التعليم العام ومحاضر بجامعة الأحفاد للبنات والذي استهل حديثه وحيا الثورة السودانية والشعب بالانتصار الذي حققه وخروجه على الطغمة التي جثت على صدر هذا الشعب على مدى ثلاثين عاماً، وأرسل رسائل إلى الثوار (كل زول بحمل رسالة صادقة بعيد مداها والتاريخ بسطر كل خطواتها المشاها والكلام الداير اقولوا علينا يا الثوار أمانة والحدود الفصول هي يبقى عندنا مسؤولية) المسؤولية هي رسالة في أعناق الجميع يجب أن يتحلى بها الثوار مسؤولية الوطن في حدقات العيون والمحافظة على هذه الثورة، والثروة هي ثروة في هذا الوطن المعطاء، نتمنى أن يعيش فيه الكل سواسية لا إثنية ولا قبلية ولا جهوية، وأرى أن الفرصة الآن متاحة للشباب، أتمنى أن يتقلد مقاليد الحكم ما دون الخمسين لأنهم في قوتهم وأوجهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:) نصرني الشباب حين خذلني الشيوخ) نتمنى من الشيوخ إعطاء الفرصة للشباب لبناء الوطن بالسواعد الأبية والقوية والتي لا تلين في بناء هذا الوطن المعطاء، ومعروف أن السودان بلد الثورات علمتنا أكتوبر وأبريل والآن نتفيئ هذه الثورة الجديدة التي كانت معلمة لكل الشعوب، وكان يسخر منا الربيع العربي ولكن اليوم هزمناهم بسلميتنا وفكرنا ووعيننا وبصبرنا الطويل على هؤلاء الطاغية وعلى هذه الطغمة) فاليوم يوم عيدك فافرحي وتنعمي هي ثورة الشعب الأبي على العدو الغاشم) والمجرمين الذين سرقوا هذا الشعب سيذهبون إلى مزابل التاريخ بحكم القانون، نريد أن تقوم الدولة على مؤسسات القانون وفقاً للأدلة والبراهين لتثبيت شعار حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب، نتمنى من الصحيفة أن تقوم على منابر فكرية لتوعية الشباب بحقوقهم للحفاظ على هذه الثورة وعدم ترك الآخر لسرقتها.
من جانبها أشارت شادن حسين عثمان حمزة لقيامهم بتقديم عمل خيري ودعم للثوار للثبات في الميدان ولإثبات كلمتهم بتحقيق كافة مطالبهم، فإذا لم تتحقق المطالب لن نتحرك خطوة واحدة من ميدان الاعتصام، وأشارت إلى توفير ثلاث وجبات في اليوم ) فطور، غداء، عشاء وتحلية في كل الوجبات) بجانب وجبة لثوار الليل، وقالت إنهم يعملون على مدار 24 ساعة علاوة على توفير الشاي والقهوة والماء وكل العاملات كنداكات و)شفاتة سودانيين) متطوعين جدهم ترهاقا وحبوبتهم كنداكة، وهم مستعدون للعمل على مدار الـ (24) ساعة دون كلل أو ملل حتى تتحقق كل المطالب.
الوجبة تستهدف أقل أو أكثر من مليون، نحاول تغطية الموجودين خاصة في الفترة المسائية، ففي الفترة النهارية هناك من يداومون أعمالهم والحضور للميدان يكون بعد الساعة الخامسة والنصف، ويكونون في زيادة حتى الصبح وتقديم الوجبات يكون مستمراً.
وشاهدت الصحيفة الحضور اللافت لفرقة أطفالية تحرص يومياً على الحضور لمؤازرة الثوار وتقدم باقة منوعة من الرقصات الشعبية لجميع القبائل السودانية، وأعرب مدير الفرقة الأستاذ محمد عن أمله أن يجد الأطفال وضعاً أفضل في المرحلة المقبلة.
