الأثنين, 29 ابرايل 2019 00:03 مساءً 0 182 0
زعيم البعث: لم نتوصل لاتفاق مع المجلس العسكري حول مجلس السيادة
زعيم البعث: لم نتوصل لاتفاق مع المجلس العسكري حول مجلس السيادة

الخرطوم : الحاج عبد الرحمن الموز
أعلن التجاني مصطفي يس زعيم حزب البعث العربي الاشتراكي احد مكونات قوى الحرية والتغيير عن عدم توصل اللجنة المفوضة من جانبهم للتباحث مع المجلس العسكري لاتفاق مع الطرف الأخر حول تكوين مجلس السيادة حتى وقت مبكر من ليلة أمس على الأقل.
وأضاف التجاني في تصريحات خاصة لـ(أخبار اليوم) ان الاقتراح الخاص بمنح 8 من عضوية المجلس للعسكريين و7 للمدنيين اي أن تكون من (15) عضوا دفع به المجلس العسكري أصلا وأشار بأنه لم يتم الاتفاق حوله ولم ترد لقوى التغيير أي معلومات في وقت مبكر من ليلة أمس بالتوصل لاتفاق حوله أو تعديله.
ولفت التجاني إلى أن تكوين المجلس من (15) عضوا أمرا سوف يكلف الخزانة العامة أموالا طائلة واقتراح غير مناسب للظروف الحالية للبلاد التي يعاني شعبها من شظف العيش. وزاد بالقول (اقترح أن يتكون من (5) أعضاء فقط بغض النظر لمن تكون الغلبة في العدد.
وأشار الى أن 5 أعضاء سيكونون مجلسا رشيقا وعمليا في نشاطه واجتماعاته بيد أن عدد (15) شخصا كبير وغير عملي على الإطلاق وأردف (لا نريد أن نحمل البلاد واقتصادها الضعيف أعباء جديدة).
ومن جانبهم تمسك الثوار المعتصمين بالقيادة العامة بموقفهم الرافض لفض الاعتصام وربطوا ذلك بالتأكيد من أنهم حققوا كل مطالب الثورة. وأعلن الثوار تمسكهم كذلك بوحدتهم رغم ما سموه بالنشاط المحموم لبعض الدول الخليجية وسموها باسمها وكذلك لإحدى دول الجوار ببذل العديد من المحاولات لشق صفوفهم.
وأعلن الثوار استعدادهم لقبول البلاد مساعدات إنسانية من الخليج او غيره ورحبوا بها ولكنهم دعوا لعدم ربطها بأي أملاءات او تمنٍ. ولفتوا إلى أن السودان ليس ليبيا او سوريا او اليمن لترعي بعض الدول الخليجية والدولة الجارة فيه وتحاول ان تطرح أجندتها واملاءاتها على شعبه.
وأكدوا ان للثورة عيون تحرسها وان محاولات شق صف الثوار لن تجدي مهما فعل أولئك. وأشاروا إلى أن الثوار الذين اقتحموا   القيادة العامة عبر تظاهراتهم التي انطلقت من جاكسون وبري وبحري والسيد عبد الرحمن قادرون على حماية ثورتهم وأعلن الثوار رفضهم لكل من يريد أن يقطع من لحم الاعتصام. وزادوا (همنا الآن كيف يحكم السودان وليس من يحكم).
وأكدوا أن دستور الثورة هو حرية سلام وعدالة وجددوا تمسكهم بسلمية الثورة وأشاروا إلى أن جميع من استشهد من أجلها كان يهتف (سلمية سلمية) وأردف المتحدثون بالقول (لذلك عايزنها سلمية حتى النهاية).
وحذروا من يريد تخريب الثورة من الأجانب بأن الثوار يشمون ريحتهم.
ومن جانبهم وصل إلى ميدان الاعتصام بالقيادة العامة أمس ثوار مدينة الدمازين بالنيل الأزرق التي انطلقت التظاهرات بها في 13 ديسمبر 2018م وقال مختار صديق عثمان أحد ثوار الدمازين لــ (أخبار اليوم) أن الثورة هناك اندلعت أولا في حي الزهور والنصر ثم هبت جامعة الدمازين بعد يومين وعندها فرضت السلطات حظرا للتجول منذ السادس مساء.
وأشار إلى أن هبة أهل الدمازين كانت شجاعة في مدينة فرضت فيها الحكومة حالة الطوارئ منذ العام 2011م.
أي على النيل الأزرق بأكمله. وأشار الى أن هبة المواطنين كانت قوية رغم القبضة الأمنية هناك.
وكان ثوار الدمازين يهتفون ويرددون شعارات الثورة وهم يحملون صورا للشهيدين الحذيفة محمد عثمان وعبد الرءوف محجوب.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق