الأثنين, 27 مايو 2019 11:24 صباحًا 0 282 0
عرمان في الخرطوم .. السلام من الداخل !!
عرمان في الخرطوم ..  السلام من الداخل !!

الخرطوم - الرشيد أحمد
وصل بصورة مفاجأة في الساعات الأولى من صباح الأمس إلى البلاد القيادي بحركة الشعبية قطاع الشمال ونائب رئيسها  ياسر عرمان والأمين العام للحركة الفريق إسماعيل خميس جلاب عبر صالة وصول الركاب العاديين   قادمين من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، وكان وفد المقدمة للحركة قد أبلغ عدد محدود من الصحفيين  عن وصول عرمان ومن معه قبل ساعة من وصولهم.
وكان في إستقبال الوفد بمطار الخرطوم عدد من قيادات قوى الحرية والتغيير منهم المهندس خالد عمر الأمين العام للمؤتمر السوداني ومحمد سيد أحمد الجاكومي ممثل الإتحادي الأصل بقوى الحرية والتغيير وعبد المنعم الجاك من مبادرة المجتمع المدني .
دروس الثورة
وفي تصريحات محدودة لدى وصوله قال ياسر عرمان أنهم جاؤا ليتعلموا من هذه الثورة العظيمة ومن الأجيال الجديدة والشباب والنساء والشهداء والمهمشين ومن الذين في  قاع المجتمع وأضاف قائلاً « ليست لدينا دروس نتلوها على الآخرين وقد ساهمنا في هذه الثورة مثل غيرنا ونحن بالداخل كما في الخارج لا تغير الجغرافيا من تمسكنا برؤية السودان الجديد عبر عمل مدني سلمي ونسعى للسلام العادل «.
وبين أنهم سيركزون في وجودهم على قضايا النازحين واللاجئين والأسرى والدعوة لترتيبات أمنية جديدة وشاملة ، كما لفت إلى أن قضايا السودان لا يمكن حلها دون حل قضية الحرب ودون الاعتراف بحق الآخرين في أن يكونوا آخرين .
ومن جانب آخر أكد أنهم جزء من قوى الحرية والتغيير مؤكداً دعم
 وحدتها وسعيهم ى لقيام جبهة وطنية ضد الفاشية والتمكين ودون الحفاظ على وحدة قوى الحرية والتغيير لا يمكن الوصول إلى تنفيذ برنامج انتقالي والهدف النهائي لهم هو قيام دولة مدنية ديمقراطية قائمة على المواطنة بلا تمييز ولديهم اهتمام خاص بالحركة الشعبية لقيام علاقات إستراتيجية بين دولتي السودان شمالا وجنوبا وقال أنهم سيدعون إلى قيام كونفدرالية بين دولتين مستقلتين لكل دولة رئيس وعلمها و إلى تكامل إقليمي شامل مع دول الجوار .
مدنية الدولة
وأكد عرمان في حديثه أنهم لن يقبلوا بحكم عسكري جديد ولن يدعو لاستبعاد الجيش والقوات النظامية من الترتيبات الانتقالية ويدعون لقيام حكومة مدنية سيدة نفسها وغير خاضعة في تسيير أمورها وقادرة على نقل السودان من الحرب الى السلام ومن الشمولية الى الديمقراطية ومن الدولة الأحادية الى دولة المواطنة بلا تمييز وقال «سنعمل على تطوير تحالفاتنا في الجبهة الثورية ونداء السودان وقوى الحرية والتغيير وسنسعى إلى بناء علاقات متميزة مع تجمع المهنيين و قوى الإجماع والتجمع الاتحادي المعارض والمجتمع المدني بجميع فئاته في اطار سعينا لقيام جبهة وطنية متحدة وأضاف سنمد أيادينا إلى الإسلاميين الراغبين في إقامة نظام جديد يسع كل السودانيين وسنلتقي بكل من عارض نظام الإنقاذ منذ البداية أو في أيامه الأخيرة .»
ونوه عرمان في حديثه أن السودان يمر بمرحلة حرجة قد تنقلب إلى صراعات أثنية ووقال أنهم يدركون مخاطر العودة للخرطوم ولا يخشون شيئاً  ويقفون مع شعبهم  وقال « نحن في خندق الحرية والتغيير والشعب، والأكاذيب والإشاعات والتشويه والتشويش ضدنا لن تفيد وسيكتشف الناس الحقيقة وجئنا الى الخرطوم بعد طول غياب لنسمع صوت الأرض والناس « .
وفد مقدمة
وفي وقت سابق من هذا الشهر وصل الخرطوم  وفد مقدمة لقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، برئاسة المتحدث باسم الحركة مبارك أردول .
وأفاد بيان صادر عن القيادة التنفيذية للحركة حينها  إنها اتخذت « قراراً صعبا « بعودة كبار قادتها الى ما أطلقت عليه (الخرطوم الجديدة ) التي رسمت ملامحها ثورة الشعب .
ولم يكن بمقدور قادة الحركات المسلحة التي ظلت تحارب الحكومة  المعزولة برئاسة البشير، زيارة  الخرطوم قبل التوصل إلى إتفاق سلام وبسبب بلاغات جنائية في مواجهة قيادات الحركة الشعبية على وجه الخصوص تصل فيها العقوبة حد الإعدام .
وطالب حلفاء الحركة الشعبية الذين يديرون مفاوضات مع المجلس العسكري الذي استولى على السلطة بعد الإطاحة بنظام البشير، بإلغاء البلاغات الجنائية ضد قادة الحركات المسلحة.
وبحسب بيان القيادة التنفيذية إن وفد المقدمة للقادة ياسر عرمان وخميس جلاب يتكون من 7 شخصيات ، إلا أن أردول وصل للخرطوم أولاً في هذا الشهر قبل وصول  عرمان وجلاب .
 وأشار البيان  إلى أن قوى الكفاح المسلح جميعها ساهمت في الثورة بامتياز وان حضورها في رسم ملامح الانتقال الجديد بذات درجة التميز .
ولفت إلى أن النضال السلمي جبهة لا غنى عنها، كما شدد البيان على أن يكون وقف الحرب في أعلى سلم أولويات الثورة وأضاف «  ندعو قوى الكفاح المسلح والقوات المسلحة وقوات الدعم السريع لبناء ترتيبات أمنية جديدة لمصلحة الوطن ووقف الحروب في كل أنحاء السودان بسلام عادل يخاطب جذور أسباب الحروب .
و يشار الى أن مجموعة الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو أعلنت في وقت سابق عدم صلتها بالترتيب لعودة القادة الى الخرطوم وشددت على أن الخطوة ينبغي أن تتم بعد التوصل الى اتفاق سلام شامل.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق