تقرير : تاج  السر بقادي
جاء عنوان المؤتمر الصحفي الذي انعقد نهار أمس بقاعة طيبة برس ان إعلان القوى الحرية والتغيير بقدوم القيادي بعضويتها التوم هجوم ليتحدث عن الوضع السياسي الراهن. وهو أحد قيادات الحزب الوطني الاتحادي المعارض والجبهة الثورية ونداء السودان الا أن المفاجأة ان المتحدث صب جم غضبه على أهله (قوى التغيير) وامتدح بشراهة المجلس الانتقالي ووصف أعضاءه (بالشباب الأوفياء) ولا شيء في هذا الشأن سوى أن الموسم موسم تقسيم الكعكة وبالتالي فليفعل الجميع ما يشاءوا في سبيل ذلك.
الجبهة الثورية مكون رئيسي
اعتبر في مستهل حديثه ان الوضع الراهن لا يحتاج الى تنوير وقال ان دماء الشهداء الهدف الأساسي وأشاد بالشباب وقال أن شعارهم هو شعار الثورة (الواضح لا يندس) وأبان بأنه من الضرورة تحمل ما حدث سلبا وإيجابا والالتزام بطرح الشباب (حرية سلام عدالة).
وكشف عن وجود معتقلين وأسرى ما زالوا قابعين في السجون والمعتقلات من الحركات المسلحة اعتبر ذلك تجاوز لشعار الثورة (حرية- سلام- عدالة) وانتقد اقصاء (الجبهة الثورية) مشيرا بأنها هي التي ضعت مسودة قوى الحرية والتغيير خارج البلاد مبينا أن المشهد تكرر كما حدث في اكتوبر وأبريل. وقال انه مستعد لأي مناظرة مع قوى التغيير في هذا الشأن وأبان أن التجاوز متعمد وأوضح ان السلام لم يكن أولوية في اجندة المرحلة القادمة وانتقد الأحزاب بشدة وقال انها ضيعت البلاد والثورات وشدد على أنه لا يوجد اتفاق بينهم وقوى التغيير ولم يجلسوا معهم وأبان بأن كيان قوى التغيير ليس لديه هيكل وجسم تنظيمي مؤهل لكي يؤسس لاتفاقات.
اللقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي
واستطرد في نقده لقوى التغيير مشيرا بأن لقائه مع رئيس الوزراء الإثيوبي كان وفده مكون من (23) فرد وليس فيهم رئيس ولا متحدث رسمي وغياب تام للجبهة الثورية كما أن اللقاء مع المبعوث الامريكي كذلك وابان ان موقف الجبهة الثورية من نداء السودان معلن وتم تسليمه كتابة للامام الصادق المهدي وكشف بأن الامور اذا سارت على هذا النحو فان الجبهة سوف تشق طريقها لوحدها مبينا بأنهم في هذا الصدد لن تواجههم مشكلة موضحا بانهم يعرفون العالم (والمجلس العسكري) وابان بأنه لا يستقيم الظل والعود أعوج موضحا ان هذا الطريق يقود الى ضياع الثورة.
شهداء الثورة
وكشف عن عجز قوى التغيير حتى الآن في الوصول الى احصائية دقيقة بشهداء الثورة منذ اندلاعها وحتى مجزرة القيادة العامة وأبان بأنه لا يوجد تنظيم لإدارة الاعتصام وتسائل أين اللجان التي كانت تدير الاعتصام واين اختفت واين شهاداتها في اللجنة الامنية مع المجلس العسكري واين كانت اللجنة الامنية وقت الهجوم على المعتصمين وطالب بتشكيل لجنة داخل قوى التغيير والتحقيق مع لجان الشباب وانتقد بشدة عدم مشاورة الجبهة عندما بدأت القوى تتحاور مع المجلس العسكري وكشف بأن الجبهة ليست جزء من التفاوض الدائر الان مبينا أن التفاوض يتم عبر لجان وليس بالجملة موضحا أن قوى التغيير تضم (28) تنظيم وتمثل الجبهة الثورية (80%) منها وأبان بأن قوى التغيير تجاهلت عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو وقال ان الجبهة لا تشارك الا في اتفاق مبرأ من (كل شق وطق) وشدد بعدم السماح بالعبث بمجهودات الشباب وقال لن نسمح لجسم قوى التغيير

اذا عجز عن هيكلة نفسه مبينا بأنه يخشي عند الهيكلة صعود الامام الصادق المهدي الى رئاسته واوضح بأنهم ضحايا الاقصاء ووصف المجلس العسكري واعضائه بانهم شباب اوفياء اماجد مخلصين انحازوا للشباب وللثورة.
هذا وقام بالرد على أسئلة الصحفيين مؤكدا على عدم خروج الجبهة من قوى التغيير وأبان بأنهم ينتظرون تقرير المجلس العسكري حول فض الاعتصام وبعدها اذا لم يكن مقنعا سيتم الاتجاه لتحقيق دولي مؤكدا بان المتهم بريء حتى تثبت ادانته وطالب مجددا بجسم تفاوضي مسؤول واتفاق حول رئيس الوزراء مشيرا بأن التفاوض يجب ان يكون عبر اللجان المختصة ومن اجل الشباب مجددا بان أولويات المرحلة القادمة ألا يسقط (دم) مجددا .