لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
بعد فض الاعتصام من أمام القيادة العامة التي احتمي بها الثوار واختيار الاحتماء بالقيادة العامة ليس صدفة فمن يريد الحماية يجدها عند قوات شعبه المسلحة المنوط بها توفير الحماية لمن يلجأ إليها لم يكن من المتوقع أن يتعرض اي مواطن لاعتداء من قوة نظامية لان الأمر فيها لا يكون لكل فرد بل هي أوامر عامة يجب تنفيذها من كل أفراد القوات النظامية والأمر في هذا الخصوص لا يتعدي قرار بمنع اي قوة عسكرية وفي كل البلاد بعدم استعمال الأسلحة ضد اي مواطن او مواطنة يخرج في مظاهرة او يقود تجمعا للاحتجاج اي كان سبب هذا الاحتجاج او الظرف الذي استدعاه كما لا يحق لاي متظاهر أن يتسبب في تخريب أو أضرار بمصالح المواطنين او قفل الطرق او توجيه السيارات في الطريق العام من مواطن غير مختص شرطة المرور وحدها من يحق لها توجيه السيارات وتحديد الطرق التي تسير فيها حتى لا تظهر تلك الممارسات الفوضى وعدم الانضباط والالتزام بحقوق الغير وحريتهم وحرية كل فرد تنتهي عند حريات الآخرين.
بكل أسف تم لدغ المؤمنين من الجرح أكثر من مرة الأولي بعد جحر فض الاعتصام، حادثة الأبيض، وأعقبتها حادثة سوق ليبيا والدهشة أصابت الثعبان قبل أن تصيب من يلدغون من حجره أكثر من مرة .
الإجراءات السريعة واللازمة التي اتخذت في حادثة الأبيض يجب أن تتبعها إجراءات إنجاز المحاكمة العادلة وتنفيذ العقوبات بعلم الجميع لان في ذلك تتحقق العدالة ويتم الردع وتوجيه الأوامر العسكرية الصارمة لمنع تكرار هذه المآسي وتبعث علي الطمأنينة عند الجماهير وتعيد الثقة للشعب السوداني بمختلف توجهاته في قواته المسلحة والشرطة .
أخيرا لن يضير الإسلام في عدالته ونظام حكمه الذي شرعه الله سبحانه وتعالي وطبقه رسوله الكريم وحلفاؤها الراشدون بعيدا عن التسيس فلا معني ولا دلالة لما يعرف بالإسلام السياسي فليس هناك إسلام سياسي وآخر غير سياسي فالإسلام واحد ومشروعيته قائمة علي ما جاء في محكم التنزيل وسنة الرسول صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
نكتب بس
