الأثنين, 05 نوفمبر 2018 02:49 مساءً 0 260 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

وصية الشيخ زايد
{أناقة الدبلوماسية تتبدّى ناصعة وجلية فى محيا خافق وتواضع السفير الإماراتى بالخرطوم محمد الجنيبى الساعى بيننا حثيثاً لتعزيز وتمتين علاقتنا بأهلنا الإماراتيين، يسابق الأربع سنوات بالعمل أربع وعشرين ساعة بمزاج بمعيارية أربعة وعشرين قيراط سودانية، بينما كنت  لأطراف الحديث متجاذباً ذات ليلة بهية بـ (أبوظبى) مع أستاذى مصطفى أبوالعزائم حول إستثنائية شخصية الجنيبى، أفادنى بوصية للشيخ الراحل زايد مؤسس إتحادية الإمارات لخلفائه من بعده لإرسال الأماثل والأفاضل من بنى الإماراتيين، والله سفيرهم الحالى للخرطوم الجنيبى يا أبوالعزائم ممن أوصى بهم حكيم العرب إماراة ودولة وأمة للسودانيين، منتهى الذوق والأدب والتواضع حد الترفع عن الغرور، لم أتفاجأ بمكالمة هاتفية من السفير الجنيبى يخبرنى فيها بتنسيقه زيارة لى ضمن آخرين لبلده الإمارات بالتنسيق مع المجلس الرياضى بـ(أبوظبى) قبيل بضعة أيام من مباراة الكلاسيكو بين فريقى قمتنا الهلال والمريخ بملعب الشيخ محمد بن زايد بنادى الجزيرة بمناسبة مئوية الشيخ زايد، وحدّثنى بأن آخرين من نقادنا الرياضيين سيقومون بالمهمة ولسنا بمعنيين بتغطية وقائع مباراة الكلاسيكو التاريخية، نريدكم ترتاحون تستأنسون وليس من أجندة ظاهرة وخفية لنا، فرددت عليه أهلا وسهلا بأية  أجندة إماراتية من قبل السفير الجنيبى فضحك من أعماقه. خالد عزالدين الناقد الرياضى الهلالى لما إلتقيته فى أبوظبى فى معية مجموعة من وسطنا الرياضى ¡أبدى إعجابه بدعوتنا كصحفيين سياسيين لزيادة زخم لقاء الكلاسيكو واصفا الخطوة،  خطوة السفير الجنيبى منسقها ومهندسها بالذكية،ولم أقل لخالد بان وفدنا الصحفى والإعلامى غير المتخصص فى الشأن الرياضى ليس بحوزته برنامج محدد وقلت إنتظر اللقاء بالسفير الجنيبى من يقطع خصيصا إجازته التى تزامنت مع مئوية الشيخ بإمارته العين ليحضر إلينا  للتحية كما علمنا من عصام عباس مسؤول الإعلام بسفارة الإمارات ومرافقنا فى الرحلة
الاحتفاء بالكلاسيكو
{ وظننت بين طيات التحية الأجندات الخفية وإذ بالسفير الجنيبى وصل فى زمانه المضروب لبهو فندق سوفتيل الأنيق مصطحبا إبنه  الشاب متجلببين إماراتيا على طريقة بنى جلدتهم، صافح جل الحاضرين وغالبهم من رياضيننا ثم طلب من موظفى بهو الفندق تحضير طاولة للشاى والقهوة لأكبر عدد ممكن ودعا لها كل الحاضرين ولم يصادف  خالد عزالدين الدعوة التى لم يتطرق فيها السفير كما وعدنى لأية أجندة  سياسية ظاهرة ولا باطنة بل جدّد لنا فرادى  وجماعات ما قاله لى فى مكالمته الهاتفية ولم يشر لأية رغبة لترتيب لقاءات سياسية  أو إعلامية لنا نحن وقد كنا غير شخصى ممن رتب لنا الدعوة التى تمنى لو أنها تتسع لتشمل الكل، كنا بلا ترتيب الزملاء إسحق أحمد فضل الله ،عبدالله محمد الحسن ، مصعب محمود ، الهندى عزالدين ، محمد عبدالقادر ، ضياء الدين بلال ومصطفى أبوالعزائم، قضى بيننا السفير الجنيبى حوالى ساعتين فى معية كل السودانيين الذين أقاموا بفندق سوفتيل كبيرهم وصغيرهم وغنيهم وفقيرهم، ثم إنصرف السفير الجنيبى وابنه لمدينتهما العين بعد أن أبلغنا رسالته العميقة التى تلقفها خالد عزالدين الذى قدّر أهمية البعد السياسى لمباراة الكلاسيكو، حصافة الجنيبى وحساسيته ما منحتنا حرية التعامل والتعاطى مع الحدث دون إملاءات بيد أو إشارة، تركنا هكذا أحرارا ولم يؤثر علينا تقديرا ربما لتلمسه مساعينا الصحفية والإعلامية كل فى مجاله دعماً لبلدنا وسعياً لتعزيز علاقاته الخارجية. قضيت بالإمارات أياما سودانيات مقرونة بسيرة سلطانهم وحكيمهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولست بمبالغ والإحتفاء بالكلاسيكو فاق وغمر كل شئ وطغى بلا منٍ ولا أذى.
وللايام بقية

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة