الثلاثاء, 03 سبتمبر 2019 03:39 مساءً 0 281 0
فوق الشمس
فوق الشمس

نيران (صديقة)!

ــ قلت أمس (إن الاتهامات المجانية المرفوعة أمام قيادات التيار الإسلامي جرى نسخها بالكربون وتعليقها في رقاب بعض شباب الثورة مما يعني أن الوعي مايزال غائبًا وأن الغالبية ماتزال تحت تأثير النشاط).
ـــــ في الواقع ليست الاتهامات الجزافية وحدها المنسوخة فقد انتقلت العدوى إلى الأفعال ذات فوضى الهياج الثوري التي تورطت في تعقب شيوخ المؤتمر الشعبي بصالة قرطبة والاعتداء على أئمة المساجد وغيرهم وتحولت للجانب الآخر أكثر فوضوية وعبثية وكان منظر قيادات قحت في مدينة الفاشر أول أمس غاية في البؤس يثير الشفقة ويدعو للخوف من مستقبل سياسي مجهول.
ــــ ثورية الشباب التي قادت (قحت) إلى شراكة مع المكون العسكري لحكم البلاد تتعرض لهزة كبيرة وتتوعد بمزيد من الانفلات.
ـــ عجزت قوى الحرية والتغيير عن إقامة ندوة سياسية في حاضرة شمال دارفور وسط الهتافات المعادية واللافتات غير المرحبة بالندوة والرافضة لأسلوب الإقصاء.
ــــ رسبت أحزاب (قحت) في امتحان الهامش وتلقت طعنة نجلاء من شباب لا يمكن المزايدة على ثوريتهم فهتاف (السلام وينو)  نيران صديقة.
ــــ المطالبة بالسلام حق مشروع وضروري لتحقيق العدالة وحفظ الأمن فقد شعر أبناء دارفور بأن قضيتهم الأساسية المتمثلة في السلام ذهبت أدراج الرياح مع المحاصصات الحزبية والأجندة السياسية المتهافتة على كراسي السلطة.
ـــ لا تنبت الحريات إلا في مناخ آمن ومسالم ومتعادل.
ــــ الذين فرحوا بانتهاكات حقوق الأفراد والجماعات في محافل ومناسبات مختلفة عليهم أن لا يسكبوا الدموع ولا يسودوا المنصات بالنصائح كونها (أصابت) أهدافهم.
ــــ من أخرج المسيرات ودعم عمليات تتريس الشباب للشوارع في الأحياء وحرق (اللساتك) واستخدم أسلحة أخذ الحق باليد عليه أن يصبر على ( ثمار) زراعته.
ــــ الجبهة الثورية فصيل رئيس من فصائل قوى الحرية والتغيير وخروجه من المشهد يعني أن نصف (قحت)  داخل الأرض والنصف الآخر يحتله حزب الأمة بكل تاريخه وعراقته.
ــــ بوادر خلاف في الأفق ربما تعجّل بانسحاب حزب الأمة من قوى التغيير لتصبح بلا سند مما يعني أن خارطة الأوضاع السياسية مقبلة على تطورات ليست في مصلحة محمد أحمد المسكين.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق