الثلاثاء, 06 نوفمبر 2018 02:47 مساءً 0 211 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

رسالة الجنيبي
ايام في بلاد العم زايد«2»

 

صرامة أنثى
كل شئ فى مطار دبى مرتبا كما تركته قبل بضع سنوات بل إزداد وسعا وألقا، ربما صرامة موظفة فى غير محلها وهى تطالبنى بإطالة النظر فى جهاز بصمة العين دون مراعاة للخلل الذى يصيب ويصعب نظرى لدى خلع نظارتى الطبية رباعية الأبعاد لضبط مستوى النظر على المديين القريب والبعيد، لا أدرى لمَ لم تحتملنى وبى ضاقت ذرعا وهى تنادى على زميليها فى كاونتر مجاور ليروا ان كان بى جنة أو مس كما فهمت من إيماءاتها، ولكن زميليها مررانى فى رمشة عين مع إبتسامة عريضة أعادت ترتيب الأمور على ما هى عليها بعد أن عبثت بها صرامة أنثى ليست من أصلها وفصلها وغير فوضتها كل شئ بذات صرامة الترتيب والتدبير إشارة لقوة إدارة المطار الفخيم الدالة على ذات قوة الإدارة والإرادة خارج سياج المطار الإمارة الأخرى القائمة بذاتها.
لاصخيب ولا ضجيج
الليل أرخى سدوله وأحكم قبضته ميقات وصولنا لإمارة دبى، الأنوار الساطعة والكاشفة الكائنات الوحيدة المستيقظة وكذا السيارات وأضوائها الماخرة، الصمت المهيب وانعدام الصخيب والضجيج ليلاً علامة ودلالة وشامة على نوم أهل الإمارات باكرا إحتراما لساعات العمل والإنتاج نهارا، وللسهر هناك خصوصيته غير المنسحبة على الآخرين بوصية من شيخهم زايد، سلكنا بسيارات فخيمة الطريق لوجهة دعوتنا الرئيسة إماراة أبوظبى، السائق الباكستانى يشق بنا الطريق بذات صمت الإمارة بسيارات مصنعة خصيصا تنهب عجلاتها الأسفلت  وتطوى الأرض طيا يبدو للعيان كطى السجل للكتب، الطريق بين الإمارتين دبى وأبوظبى على ذات النسق والجمال والمنوال، سوفتيل الفندق الفخيم بأبوظبى مقر سكنانا وجدناه عاجا وضاجا بالرياضيين وكل الرموز المجتمعية إنتظارا وتأهبا لكلاسيكو هلالنا ومريخنا على درع زايد الخير، فسوفتيل بدا لنا سودانا مصغرا يعج ويضج بأصداء الكلاسيكو الرياضى الكروى بين عملاقي أمدرمان التى أبدع فى وصفها ورسمها أحد كبار وقيادات قناة أبوظبى الرياضية السودانية السحنة خلال شهر قبل الكلاسيكو بينما كان يتأهب لإستضافة الكارب سفير الخرطوم  لدى أبوظبى وحمد الجنيبى سفير أبوظبى للخرطوم الذى هزته مقدمة الإعلامى الظبيانى الكبير عن أمدرمان حبا وهتافا بحب السودان والسودانيين، ذات الشعور خالج وخامر السفير حمد الجنيبى لدى مطالعته أولى سلسلة أيام فى بلاد العم زايد التى إبتدرت بها  غيظا لكل من هو بنواياه حاسد ومأخوذ عزة بالإثم، فسعدت بكلمات معدودات تعليقا على واتسابى الخاص من السفير حمد الجنيبى على الحلقة الأولى من بلاد العم زايد تحت عنونة الوصية، وهاهى كما جاءتنى كلمات السفير الجنيبى :
‏أستاذي وأخي عاصم البلال
‏أولا أشكركم شخصيا على هذه الكلمات التى قلتموها فى حقي .. وآمل ان أكون على مستوى الثقة
ولا أخفيكم ان كلماتكم تعرف طريقها الى المشاعر والوجدان .. وذكرتني بمقدمة يعقوب السعدي ‏الشهيرة عن السودان ‏في قناة أبوظبي الرياضية
‏حيث كنت معه بانتظار دوري لندخل عليه فى الاستديو  برفقة السفير محمد  الكارب
‏وعندما بدأ يتحدث عن السودان ‏ ‏ويذكر تاريخها ويصف اهلها و يطوف بمدنها ويتحدث عن ابطالها  وترافقه موسيقي الأغنية الشهيرة عزة
‏وقف شعري  واحسست  حينها بانني سوداني ابنا لهذه البلاد الغالية الصاملة الوافية وشعرت بالفخر والعز والناموس مثلي مثل اَي مواطن أصيل من هذه البلاد الغالية.
مرة اخري شكرًا لكم فأنتم الأقلام الصادقة التى تعزز وتثري  وتوثق تاريخنا المشترك وتبين الواقع والمأمول.  
وجزاكم الله خيرا   

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة