الثلاثاء, 10 سبتمبر 2019 01:47 مساءً 0 290 0
رؤي متجددة
رؤي  متجددة

سلام الفترة الانتقالية ومبادرة سلفا كير للسلام

استكمالا  لقراءة  الأمس  التي  تناولنا  فيها المسارات   السياسية  والاجتماعية  والدستورية  للدولة  السودانية العرقية العميقة  الأولى   ثم الفرعية  الأيدلوجية  الإقصائية  الثانية والثالثة  التي  تتيرق   وتتشرنق في رحم  التغييب  السياسي جملة  هذه  الدول قد   استغلت   الميزات   التفضيلية المتراكمة  للدولتين  القصريتين  الأولى  ١٨٢١     الي    ١٨٨٥  ثم  الثانية  من  ١٨٩٩  الي     ١٩٥٦  أيما  استغلال    مشكلة  قبيل وعقب   الاستقلال  مباشرة  مشروع  الدولة   السودانية  القاصرة   في المفاهيم  والنظرة  والهياكل  والممارسة  وسفه  التنوع  القومي  بوضعه  في حالة  شاذة  من  حالات   الإعراب  السياسي حالة  عجمي  أمي  ضعيف  مستضعف فالعب  وتلاعب  به    فنتج  عن  ذلك   أشكال  من  الفتن  والحروب  الأهلية والسياسية  والتي  خلفت  ارتال   من  الشهداء    والضحايا   والنازحين  واللاجئين  والمهمشين  فكم  من الحكومات  المتعاقبة سعت  لحلها ولكن  دون جدوى أخرها  تجربة  النظام   المخلوع  والتي   قلنا  انها   قد  اعترفت  بالقضية   ولأول مرة    في  التاريخ ولكنها  بكل  أسف ثبت  بأن الاعتراف  كان  لأمر  يقصده  وهو بغرض  التبضع  والكسب  السياسي  السريع  بدليل  كثرة ضجيج  الاتفاقيات  ولا  تري   طحينا  يسد  رمق   ضحايا  الحروب   والتهميش  الهمجي  والممنهج  فسارت  الأمور  علي ما هي  عليه حتى   جاءت  ثورة   التغيير   ظن  الناس وخاصة  أصحاب   القضية    بأن  الحميمية   والنضال  والحراك  الملحمي المشترك  بين  قوي   إعلان  الحرية   والتغيير  والجبهة الثورية  سيضع  حدا للصراع   ولمآسي   القضية  ولكن  الراسخون في علم  القضية  يرون  عكس  ذلك   تماما  وان  الحميمية   بين  الطرفين   حينما  تصل  نقطة  وسدرة  المسكوت   عنه  ستقع  المفاصلة  السياسية علي  الفور وهذا ما حصل   بالفعل  مؤكدا  انه  من  الاستحالة  بمكان  معالجة ملف  الحرية  والتغيير  والتحول  الديمقراطي  الذي  يعني   بقطاع   اجتماعي   تاريخي محدد  الإحداثيات  مع ملف السلام  دفعة  واحدة   وهنا  أننا  ندرك بأن كل  إناء بما  لديه  ينضح  ويتناطح    وبالمناسبة   نفس  المفاصلة   السياسية  التي ضربت  المسار  السياسي لمكونات   الثورة  بعيدا  عن  أساليب الجس  بعد والضبح ومسح  المرهم  على الجرح  الغائر   هو نفسه كان في طريقه لضرب  مشروع   الوئام  الاجتماعي والحميمية   الاجتماعية التي  سادة أجواء  الثورة والتي  بلغت  ذروتها أرض  الاعتصام  ذلك المشهد  القومي  النبيل كنا  ندرك تماما انه نوع  من  الرقص علي  رؤوس الثعابين العرقية  والجهوية والعنصرية  والطبقية والأجندة  السرية البغيضة  وان مظهر  الحميمية والتواضع والألفة في المشهد السوداني هو نوع من مدخلات  ولوازم الكسب السياسي الذي يمرر  المشروعية  والمشروعين والمشروع والمشاريع  نواصل للربط بين مبادرة السيادي ود   حمدوك  والرئيس  سلفا كير  لطي ملف الحرب وقضية  مهمشي الدولة السودانية  العميقة  الأولى  والثانية  والثالثة  الأخرى  التي  تتيرق  وتتشرنق فى رحم  التغييب  السياسي والمخبية  الغفلة والمجاملة السياسية.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق