رسالة وتعليق
جذبني الانتباه اليوم للاستماع ومشاهدة برنامج المشهد في قناة تلفزيون السودان،،وما من عاداتي أن اجلس مثل اليوم،،وجدت المتحدث ماردا محنكا منفعلا تارة،وأخرى هادئا...مسلطا الأضواء وكاشفا ما كان خافيا عن الذين لا يبصرون معاناة المهمشين من شعبنا...شدني حديث ذلك المارد الذي مثلنا مستنطقا لأوجاعنا ومعاناة تلك البلدات التي هجرها أهلها وأبناؤها مشردين ونازحين،،تاركين أم دوال والبرداب ومفلوع وانقارتو والبيضه وهلم جرا من مناطق واماكن أرضعتنا من ثدييها،،فكانت الأغلبية يتامى بلا مأوي ولا مسكن....كشف المارد الغيور الستار عن حقائق كانت تحت أكوام الرماد ولكن جذوتها حية لم يخمدها غبار السنين العجاف...أعجبت جدا بحديث وموضوعية نقاشه بالرغم من الحده في حديثه وذلك لأنه ولأننا جميعا موجوعون..ولكن :(حرية..سلام وعدالة) أبرقت فينا الأمل،،إذ أن السودان لا زال وسيظل بخير....إخوتي ودفعتي حان الوقت لنعيد تلودي وما جاورها الي أركان نقاش لخلع ثوب التهميش عنها،وإلباسها ثياب العزة والكرامة،،انبري يراعي مدادا ليسطر ذكريات الماضي التليد الذي ذكرني له لقاء المشهد اليوم بالتلفزيون السوداني...مثلنا في ذلك اللقاء أخونا العزيز المارد المغوار الصحفي الذي لا يسكت له صوتا (ابشر رفاي)..أرجو أن نحييه جميعا..لأنه نقلنا بكلامه الي الأسباب المقصودة لتهميش المهمشين....اتصلت بالأخ ابشر قبل ساعة من كتابتي لهذه السطيرات البسيطة،وجرينا شريط الماضي الحنين..اتصلوا به وذلك لنعطي هذا الفتي..أقول فتي..لأن حديثه فتيا قويا فيه الروح الشبابية.
.لكم تحياتي:
أخوكم :النظيف المحبوب موسي
(تلودي الشمالية ثم المتوسطة ب)..
تعتبر أيام الصبا والمراحل الدراسية عموما ومراحل الأولية الابتدائية والمتوسطة على وجه الخصوص مراحل مترعة برحيق الأمكنة والأزمنة وشهد وحنين الذكريات الباقية ولما كان للأشخاص من الزملاء والزميلات دور مؤثر في صناعة وتشكيل لوحة الذكريات الجميلة العذبة كل بريشته وأفكاره وأشكاله وألوانه الأساسية وألوان التفعيلة وفي خضم تلك الأجواء الناعسة والحالمة تأتى تقاطعات الأيام العنيفة فيتفرق الجميع طوعا وكرها فى الأمصار وآخرون يغادرون الحياة ولكن مع ذلك تأتى الذكريات والقليل من الإطلالات لتبعث الأمل مجددا مؤكدة بأن الذكري حياة وروح يجود بها الزمان علي جسد العلاقات وفي سياق الذكريات والزمالة الرائعة روعة الأيام الغالية هاتفنا الزميل الراقي والشاطر المهذب النظيف المحبوب موسي الدفعة وبالمتوسطة تلودي ب بعد فراق طويل وقد أخذته الصدفة المحضة لمتابعة حوار أجرى معنا أمس بالفضائية السودانية وهو بالولاية الشمالية النظيف عبر عن مشاعره ورؤاه في الرسالة أدناه فله منا جزيل الشكر ومن الله الجزاء الأوفى ابشر محمد حسن رفاي علوي داخلية سواكن والكابتن والألفة والشارلستون الظهرى وتحرمني منك البنطلون الجامايكا ابو جيوب والجالوة وساون سستم الدوان والبرام وصف وورق المردوم وشبال الدرملى وكرنق عمك حجر وكرف الفراشات وحديث الواردات الهامس والثاقب قربة شرطها عود.
