دولة الإمارات
ودور الاعمار
ذكرت في قراءات سابقة بأن ثمة فرق بين مفهوم الدبلوماسية النمطية والدبلوماسية المتقدمة ومن سمات الدبلوماسية المتقدمة الحرص علي صون مصالح الدولة المضيفة بقدر المحافظة علي مصالح الدولة المستضيفة ومن السمات الإستراتيجية دعم الجهود الرامية لترقية الشعوب وإسعاد الإنسانية والذي تحسبه من صميم مفهوم الدبلوماسية المتقدمة الندوة الهامة التي علمنا مؤخرا بأن معالي سفير دولة الإمارات لدي الخرطوم حمد محمد قد قام بتنظيمها بمنزله ندوة بعنوان مناقشة أبعاد وثيقة الأخوة الإنسانية التي تهدف لخدمة السلام العالمي والعيش المشترك والوثيقة نفسها كتب عليها بجهد مشترك بين فضيلة الإمام الأكبر د احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. وقداسة البابا فرانسيس عن الكنيسة الكاثوليكية نؤكد للسيد السفير أن جهدكم الدبلوماسي المتقدم هذا جهد كبير يستحق الإشادة والتقدير ويصب تماما في اتجاه ترقية الإنسانية وتطورها وتحصينها من الشرور والفتن التي أخذت أشكالا وصور تسئ للدور الأخلاقي والحضاري للإنسانية جمعاء ومن صور الفتن الإرهاب والعنصرية والفساد ونشر الكراهية علي صعيد المجتمعات والشعوب والدول وتأكيدا لهذا النوع من المبادرات النوعية المتقدمة سبق تقدمنا بثلاثة مبادرة الأولي موجهة للأمم المتحدة بغرض السعي الجاد لعقد مؤتمر دولي حول التجربة البشرية لا لمناقشة ماهيتها وإنما هويتها وهواها.
وبرأينا انه لا يستقيم الظل والعود أعوج فالاعوجاج فى البشر عقليات ونفوس ونظرة ومفاهيم يا سعادة الأمين العام للأمم المتحدة ثم مبادرة قطرية بضم القاف أممية باسم اليوم العالمي للوفاء و رد الجميل وبرأي المبادرة الفكرية؛ أن كل المشاكل التي يعاني منها الكون والكونيات سببها المباشر النقص الحاد في معدلات الوفاء ورد الجميل وآخر زيارة قمنا بها إلى القاهرة بدعوة من الخارجية المصرية عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في شهر يوليو لقد تقدمت بجملة من المقترحات بحضور وفد المجموعة الإفريقية للشراكة من أجل التنمية المستدامة بعموم إفريقيا الذي ضم ٥٤ دولة إفريقية يمثلون نموذجا لأبرز الإعلاميين والكتاب وقادة تشكيل الرأي بإفريقيا وبوصفي رئيسا للمجموعة لقد تقدمت باقتراح لقداسة البابا تواضروس بابا الكنيسة القبطية وفضيلة شيخ الأزهر الشريف اقتراح بضرورة عقد ثلاثة مؤتمرات تشخيصية مؤتمر حضاري وآخر لحوار الحضارات والثالث سياسي حول دور البشر في إعمار الأرض والنفوس.
