مسؤولون موهمون
المسئول الكبير يجلس في مكتبه يعقد الاجتماعات يصدر القرارات يتلقى التقارير من عدة صفحات عن الإنجازات الوهمية التي وصلته من مسئول آخر وقد تلقها ممن هو أقل درجة، ونضرب مثلاً بوالي ولاية تلقى تقريراً من معتمد المحلية عن المصارف والنظافة مثلاً، وقد أرسلت له من مدير الإدارية وهو أيضاً متلقٍ ولم يقم أي من هؤلاء المسئولين بمراجعة هذه التقارير على أي مستوى من المستويات التي تكون بعيدة عن الواقع، فيعيش هؤلاء في وهم الإنجازات ويستمع المواطن للمسئول يتحدث عما أنجزته الولاية أو المحلية. ومن أبرز الأمثلة فتح المصارف قبل فصل الخريف والتي يأخذ فيها المقاولون مبالغ كبيرة ويكون المصرف مقفولاً من الجانبين ويصير محضناً ليتكاثر فيه البعوض والذباب ويكون ضرره أكبر من نفعه، فلو تركت المنطقة المعينة بلا مصرف يكون خير لها لأن المسطحات المائية تتبخر بسرعة إضافة لتعرضها للهواء الذي يكسر السطح فتموت اليرقات، وهذا المثال غيره كثير، وهو مما يهدر فيه المال العام بلا طائل، ولو كان كل مسئول يقوم بمراجعة ما يرد إليه من تقارير واتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه الموظف الذي يرسل الوهم لاستقام الأمر.
دعوتنا لكل مسئول أن يراجع كم هو موهوم.
