السبت, 05 أكتوبر 2019 02:08 مساءً 0 278 0
رؤي متجددة
رؤي  متجددة

ثلاثة مسارات للأوضاع الراهنة: التفويض  والتفاوض والفوضى

تناولنا في قراءات سابقة أنواع الشرعيات  السياسة وهى الشرعية  الدستورية  والشرعية  الثورية  وشرعية الانقلاب  الآن الأوضاع في السودان تحت مظلة الشرعية الثورية  شرعية الثورة الشعبية الشبابية لكل شرعية من تلك الشرعيات  أسس وقواعد ومفاهيم ومرجعيات محددة  ومن مرجعيات الثورة  الثورة والثوار وقوي الانحياز وأنفاس الثورة وشعارها ومشروعاتها  والتفويض الثوري الذي يفضى الي وضعية التفويض الانتخابي فالتفويض الثوري اليوم لو تحرى الشركاء الشفافية منعقد كما أشرنا من قبل منعقد علي منظومة قوي الكفاح  التراكمي المستقلون وحركات السلام وحملة السلاح وقوي إعلان الحرية والتغيير والقوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية الشريفة من  خلال سهم الانحياز والتأمين ثم مضت حيثيات التفويض إلى تشكيل المؤسسات الدستورية الانتقالية مؤكدة على إعطاء السلام الأولوية القصوى هذه المحطة من التفويض تقتضى توفير بيئة مستقرة تتيح المجال للذين وقع عليهم التكليف من القيام بأداء واجباتهم علي النحو المطلوب وهذا ما نراه يتقاطع بشكل خطير ومثير مع محور الفوضى الذي يمارسه  البعض علنا بحق الدولة  والتوجه الديمقراطي يمارسه باسم الثورة والثوار الشرفاء والشهداء الأبرار بدمائهم التي أخطت خارطة طريق الحرية والعزة والكرامة ومن نماذج الفوضى الفاضحة المادة المسجلة في مقطع الفيديو الذي صور المعارك الاقصائية والتصنيفية الاستفزازية العضلاتية غير الديمقراطية التي مورست بحق الصحفيين والصحفي الذي كاد أن يفقد قميصه  فنصيحتنا لرئيس الوزراء ان يتبع اعتذاره بتدابير تضع حدا لسلوكيات الإقصاء والتجريح والتجريم وادعاء الولاية والوصاية  علي الثورة واخذ الحقوق بوضع اليد ولغة العنف والتحدي وما أكثر هؤلاء القوم الذين يمثلون أكبر مهدد لقيم الثورة العليا ولو من خلفهم مسئولين  كبار كانوا ام صغار فالكبير كبير أما مسار الثورة الثالث فهو مسار التفاوض والذي بموجبه يتم إقرار السلام  سياسي واجتماعي.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق