الأثنين, 28 أكتوبر 2019 01:09 مساءً 0 156 0
الحال الآن
الحال الآن
الحال الآن

سقطت الاشتراكية وبقيت الزكاة ومعهدها

}  للمرة الخامسة يشارك معهد علوم الزكاة في معرض الخرطوم الدولي للكتاب في نسخته رقم (15).. وركن الزكاة طبعًا ليس اشتراكية بمعناها السياسي العصري.. بل نعنون بهذه الصيغة لتوضيح أنه لا تفريط في الكتاب من شيء يحوج المسلمين إلى نظريات الاشتراكية المبتسرة والمختلة.. كما ثبت بالمنطق الفلسفي.. وبالتطبيق الفاشل.
}  جناح ديوان الزكاة في المعرض بالطبع تكتمل به أجنحة المعرض.. وتأصيل فقه الزكاة هنا يقع على عاتق معهد علوم الزكاة وهو الذراع العلمي لديوان الزكاة.
}  التغيير الذي شهدته البلاد لن يستطيع أن يعترض على ركن من الأركان الخمسة التي بني عليها الإسلام.. سواء عقيدة التوحيد والنبوة وهي الركن الأول وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
}  بل إن أسباب التغيير المتمثلة في غلاء الأسعار وشح السيولة وقلة الوظائف تكفي حافزًا مشجعًا على الاهتمام الثوري بمعهد علوم الزكاة.. لأن من ثماره تخفيف حدة الفقر لمن يعانون من أسباب التغيير بصورة قاسية.
}  مشاركة معهد علوم الزكاة في المعرض جاءت للتعريف والتعرف والإبراز والإثراء.. التعريف بفقه الزكاة ومستجداته المعاصرة والتعريف برسالة الزكاة كركن من الأركان الخمسة التي بني عليها الإسلام.. فلا يكون أحدها مرفوعًا عن شخص أو مجتمع إلى أن تقوم الساعة.
}  فالتعريف يكون برسالة الزكاة بوجه عام ورسالة المعهد على وجه الخصوص.. وكذلك التعرف على المؤسسات والمنظمات ودور النشر المحلية والإقليمية لإقامة شراكات معها في مجال تبادل المطبوعات والزيارات.
}  كذلك إبراز التجربة السودانية المتفردة لتطبيق الزكاة في السودان.. ليتعرف عليها العالم الإسلامي.. والمجتمعات المسلمة أيضًا خارج العالم الإسلامي.. من خلال العرض.
}  المعرض طبعًا تشارك فيه مجموعة من دور النشر العربية والأجنبية ومراكز ثقافية وسفارات وجامعات.
}  رسالة الإسلام (المحمدية الوحيدة) بأركانه الخمسة ومنها ركن الزكاة معلوم أنها رسالة عالمية ناسخة لما قبلها.. وهي إلى كل البشرية وهذا دفع باتجاه أن تترجم تجربة الزكاة في السودان من اللغة العربية إلى الإنجليزية والفرنسية.
}  وحتى قانون الزكاة ترجم إلى هاتين اللغتين.. وكذلك فعاليات المؤتمر الدولي لتقويم وتطوير تجربة الزكاة.. فالزكاة في مجتمعات المسلمين تبقى بمثابة صندوق إعانة وإغاثة للفقراء.. فهل مع الزكاة يحتاج الفقراء إلى نظريات تفقر الغني دافع الزكاة وتزيد الفقير مستحق الزكاة فقرًا؟  وقد جاعت وانهارت كل دول المعسكر الشيوعي وسقطت فيها الأنظمة الشيوعية.. وهي دول تضم مجتمعات مسلمة حرمت من ركن الزكاة وواجهت مصير الحكم الشيوعي وهو المجاعة وثورة الجياع.
}  فلا مجاعة في المجتمع المسلم لو كان يعي واجب دفع الزكاة باعتبارها ركنًا إسلاميًا مثل الشهادة والصلاة والصوم والحج.. فلماذا ينقص الدين بعدم الاهتمام بالزكاة وعلومها؟

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق