الخميس, 08 نوفمبر 2018 02:10 مساءً 0 228 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

محمد سوداني
 وفدوى الظبيانية
ايام في بلاد العم زايد«4»

 

قصيدة الجنيبي
على سلطان أستاذى وصديقى الإعلامى القامة الشامل حياك الله وبياك وانت تصفها بعودة البطل،  عودة الأخ حمد محمد الجنيبى سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الخرطوم، بعد إجازة قصيرة جدا قضاها عاملا بإمارته، إمارة العين الطاعمة بمياهها الساخنة والدافئة قرب ذاك الجبل الحدوتة، السفير الجنيبى لازال يصنع الحدث وإن كشاعر فذ كتب القصيدة ثم  إنزوى تلعلع كرصاص الفرح وتملأ به أرجاء المكان والزمان، وهو العراب الأول لأيام سودانيات خالدات بإماراة أبوظبى تلك الآسرة والجاسرة، كلاسيكو السودان الرياضى الثقافى الإجتماعى الإنسانى للسفير الجنيبى فيه القدح المعلى كما فى كلاسيكيوهات شتى تاجها ولحمتها وسداتها الإنسانيات و نكران الذات وإعلاميتها ميدانيتها غير الكلاسيكو المباراة التاريخية بين هلالنا ومريخنا ذروة حدث السفير الجنيبى عرابا رئيسا، الحدث الذى كما الضوء إجتذب فى ما اجتذب من اعلاميين فراشات، إجتذب عراب وربان الصحافة والإعلام وخبيرهما  بسوداتل زميلنا الودود محمد الأمين مصطفى الذى لمحته عن بعد وما عرفته فى حلة فرنجة وهو المتزيي دواما قوميا متجلببا وبأناقة متعمعما على غير ما لمحته فى منصات الإعلاميين بمدينة محمد بن زايد الرياضية الظبيانية المطلة على ملعب شلال من الخضرة يحسبه ظمآننا نجيلا صناعيا، نقاء خضرة الملعب وجمالياته المتدفقة مع أشعة إضاءته، حسبتها أثناء سير المباراة شاشة إستثناء وعند اللقطات المؤثرة أتأهب لمشاهدة الإعادة ثم مزهوا مشدوها أتذكر، وعجبت لزميلى مدير عموم اعلام سوداتل... سودانى محمد الأمين مصطفى ما عساه قائل لشيوخ وشباب إعلامنا الرياضى وبأى شئ لهم ناصح وسوداتله شريك رئيس فى وجودهم للتغطية التاريخية للحدث الإماراتى السودانى الأبرز وقاسمه المشترك مئوية الشيخ زايد، إذ كيف يتسنى لإعلامى وصحافى رياضى تعليقا ونقلا ورصدا لحدث كقمة الكلاسيكو بين الهلال والمريخ منقولة بنحو أربعين كاميرا بين راكزة وجائلة وطائرة، بل وعذرت محمد سوداتل والتمست له الأعذار ووجهه غطاه التوتر والتجاذبات والإستقطابات على أشدها بين الإعلاميين دعك من الجمهور ولكن بإتزان وحسبان، الإعلاميون ربما أعيتهم الأحاييل والنقل الفضائى الإسطورى لقناة أبوظبى الرياضية لم يدع شاردة وواردة إلا وأحصاها ولكن رفاق محمد سوداتل  من النقاد الرياضيين وغيرهم من النقاد لن تغلبهم الحيلة لرصد الحدث من زوايا أخرى.
جماهيرية الكلاسيكو
لوبى سوفيتل أبوظبى الفخيم تسودن بحضور مزيج بين إعلاميين رياضيين ورموز مجتمعية وأخرى رياضية حضرت خصيصا لمشاهدة اللقاء الحدث الكلاسيكو السودانى بمناسبة مئوية زايد، كانت خافتة وغير لافتة العصبية لهلال مريخ، كبار السودانيين بأدبهم ورقيهم فى ردهات غيرهم، رغم العددية الكبيرة، كانت جُمعتهم السودانية جُمعة مشرفة، لاحس ولاخبر في لوبي سوفيتل الا فى دائرة مجالس مصغرة لدى تناول الطعام أو بعده، كبيرهم يجالس صغيرهم بكل الإحترام والتوقير وكان ذلك المؤشر الأول لنجاح الكلاسيكو، هذا وإن عاب البعض على الإعلام السودانى عدم المقدرة على مجاراة فضائية  أبوظبى الرياضية موثقة الحدث  كلاسيكو السودان وينسى هؤلاء الفارق العظيم فى الإمكانات  والإعلامي والصحافى السودانى تنقصه المالية اللازمة ليقارع الكبار ، وما كنت أود ذكرا وتخصيصا لمن رافقنى من الإعلاميين أو صادفته هناك من المقيمين سفارات سودانية أخرى ترفد الإمارات ومن بعد بلدنا بأجيال تلقت رعاية وتعليما على أعلى مستوى كما هو الحال في الولايات الإماراتية المتحدة فكم نحن الكسبانين، ما كنت لأفعل وأخص لولا إبنة (أخبار اليوم) فدوى السر التى غادرتها لأبوظبى متزوجة منذ عقدين من الزمان وبنتها الآن عروس، فدوى ظلت تراسل ( أخبار اليوم ) فى المناسبات ولو أسعفها الزمن لأعدت صفحة بشؤون الجالية  الكبيرة هناك فى مقبل الزمن، وسعدت بعضوية فدوى المثابرة بعضوية اللجنة الإعلامية  للكلاسيكو وبوضعيتها المرموقة هناك التى تبوأتها بفضل زوج مثال ونموذج وإخوة أفاضل يؤسسون أسرا سودانية بالإمارات قوامها من شكل اللوحة الجماهيرية الباهية التى فازت بنتيجة الكلاسيكو قبل لعبه كمباراة تقزمت أهميتها أمام المناسبة وجلالها والتى لم تعد بفضل الجماهيرية والإعلامية الإماراتية وغالبية السودانية مجرد كرة قدم تفه فكرتها الراحل العقيد فى كتابه الأخضر الذى وصفه نميرى بأنه أخضر من الخارج وأحمر من الداخل والعلاقة عندها لم تكن بينهما على ما يرام ، وصفا لا أدريه مدحا أم قدحا؟ على أية حال عاد ذات الراحل النميرى وطبق ما يعرف بالرياضة المناطقية أو الجماهيرية وكنت من الشاهدين على فشلها وتدميرها للمداورة والمجايلة بين أفذاذ كرة قدمنا الأولى التى خسرت برياضة جماهيرية نميرى التى أذكر مع الذاكرين بارقتها الوحيدة دعوة نظام نميرى لفريق ليفربول الإنجليزى عز مجده وعلاقتنا مع الإنجليز بل والعالم ككل، ليفربول لاعب منتخب الخرطوم لقيطا من هنا وهناك ولم تحقق المباراة أهدافها ولم تتجاوز حدود مباراة كرة قدم داخل مستطيل إستاد الخرطوم العشبى الأخضر والصناعى الآن الراقد فى عاصمة مقرن النيلين، وهذا ما لانتمناه لكلاسيكو السودان بأبوظبى الذى نرجوه فتحا على سوداننا من بوابة بلاد العم  زايد، زايد الخير الذى ما زالت لأيامى فيه بقية.. هذا إن لم يزل للزمن بقية.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة