الخميس, 08 نوفمبر 2018 02:14 مساءً 0 238 0
كلام أهل البيوت
كلام أهل البيوت

من أراد العزة في غير ........

 

رئيس الوزراء وزير المالية تلاحقت قرارته  في سعر الصرف والتقشف الذي بدأه بعربات الدستوريين عالية الثمن مرتفعة تكاليف التشغيل  ولم يترك في الوزارة إلا عربتين للمأموريات كما أشار القرار وأسئلة كثيرة تدور حول أين ستحفظ هذه العربات في الوزارات نفسها أم في مجلس الوزراء وما هي الجهة المسئولة عنها خاصة مع غياب الجهة التي تشرف على عربات الحكومة صيانة وتجديداًً وحفظاً بعد النقل الميكانيكي الذي كان يتولى المهمة.
بالمناسبة النقل الميكانيكي ببحري كانت تجاوره المخازن والمهمات التي كانت تشرف على تأسيس المكاتب والمدارس وكل مرافق الدولة وتقوم بتصنيعها وتوصيلها إلى الجهة الطالبة حسب ضوابط العمر الافتراضي للأثاث .
هذا القرار وغيره من القرارات لو لم يجد المتابعة والمراقبة  المستمرة سيذهب أدراج الرياح ولن يحدث التغيير المطلوب والتقشف في الإنفاق الحكومي.  وبالطبع تأسيس المكاتب يكلف الدولة ما لا طاقة لها به ويتم كما هو معلوم كلما تغير الوزير أو الوالي أو المعتمد فاختلاف أمزجة الناس في الألوان والأشكال معروف ومطلوب ولذلك في الماضي كانت الأساسات في كل المرافق الحكومية بلون موحد وسط بين الأمزجة المختلفة .
هيبة  الوزير ومكانته أو المسئول تكون بما ينجز من مهام منصبه ولن تزيده العربة الضخمة ولا المكتب المؤسس  على احدث طراز مكانة  فيروي أن الخليفة عمر بن الخطاب عندما خرج لاستلام بيت المقدس ركب دابة وقال لغلامه الذي يرافقه في الرحلة لك ركب ساعة ولي ركب ساعة ورفض عمر أن ينزل له الغلام بالقرب من بيت المقدس وكان بالطريق وحل وطين وجاءه والي الشام وقال له هل تذهب لتغير ملابسك  لان القوم ينظرون اليها فقال له عمر من أراد العزة في غير الإسلام أذله الله فلما راه كبير القساوسة قال ما كنا لنسلم المفتاح إلا لهذا الرجل .
ولم تكن مكانته بالعربة اللانكروز ولا ما يلبس من ملابس التي خرج بها من الوحل والطين رضي الله عنك يا عمر.           

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق