الأثنين, 02 ديسمبر 2019 01:09 مساءً 0 319 0
آراء حرة
آراء  حرة

صرخة في وجه السيد أمين عام المغتربين السفير عصام متولي

أمير احمد كباشي

السيد الأمين العام..
ما الذي اقترفناه لتسوقنا نحن السودانيين المغتربين بمنطقة مكة المكرمة إلى هذا الدرك لتولي أمرنا وأمر  جاليتنا لبعض من لايعرفون غير حب الظهور أمام عدسات الكاميرات بالعمائم المزركشة والعصي الكوبرا، ليس لديهم غير المؤامرات واغتيال الشخصيات في سبيل تحقيق أهوائهم وأغراضهم، ولا يحدهم في ذلك وازع ولا حياء ولهم مواقف مشهودة في ذلك والتاريخ لا يرحم.
إنك باعتمادك هذه الجالية الفاشلة غير الشرعية نزعت الشرعية حتى عن جهاز المغتربين،  فمن شروط القيادة العدل والاستماع لكل الأطراف والحكم بما تمليه عليك النظم واللوائح المنظمة للعمل الشعبي، وما يمليه عليه ضميرك بعد الوقوف على تفاصيل الخلاف والاختلاف، ولكن تحت ضغط زيد أو عبيد من الذين عملوا هنا في جدة وله مصالح مع من يدعمهم وظل يتصل هاتفيًا ببعض الأشخاص هنا لإيعازهم للعمل مع الجالية غير الشرعية مستغلًا في ذلك نفوذه وتتخذ قرارًا مصيريًا كهذا ؟ إنه لعمري الظلم بعينه وعدم تقدير غير مبرر لأهل الوجعة تمامًا.. أما فكرت قليلًا وسألت نفسك لماذا تعطلت جالية منطقة مكة المكرمة سنين عددًا؟  وهل عجز عن تكونيها أسلافك السفير الدكتور كرار التهامي خلال فترتين  والسفير حاج ماجد سوار الذي كون لها لجنة تسيير خلال فترته (وكان عادلًا فقد ضم للجنة التسيير كل الأطراف وكل ألوان الطيف السياسي وكل الناشطين) هل كان هذا مجرد ضعف منهم وأنت  الذي لا تهاب؟ كلا والله الجالية هنا جالية كبيرة وتضم في قواعدها كل المستويات الأكاديمية والشخصية والكاريزما وأبت نفوس أضعف فصيل فيها إلا أن تقودها فأبوهم.. هذا الفصيل فصيل نفعي كل همهم تسخير أموال الجالية واسم الجالية لمآربهم الخاصة، وأساس مشكلة هذه الجالية أن عراب جالية البحر الأحمر كان يخطط لاستثمار أموال الجالية في السودان في مشروع ومنعه المخلصون والشرفاء من بني وطني فجن جنونه فأصبح يصارع تارة بيده وكأننا في حلبة مصارعة وتارة بالمجاملات مع بعض المسؤولين ممن جاء من الخرطوم وحتى البعثات الدبلوماسية وتارة مستعينًا بصوته الجهوري يهدد به المسؤولين حتى أن مسؤولًا بالبعثة الدبلوماسية بعد أن وافق بموجب خطاب رسمي للجنة تسيير الجالية لإقامة سمنار لشرح النظام الأساسي للجالية بدار القنصلية أتاه عراب الجالية غير الشرعية ومارس عليه ضغطًا وخلال 24 ساعة ألغى خطابه واعتذر إلى أن تواصل الناس مع الخرطوم وتم توجيه البعثه بإقامة السمنار والمضحك المبكي أن رئيس البعثه وهو يبلغ اللجنة قال لهم: (أنا بديكم المقر بس دون أي تأمين) وكأنه كان منسقًا مع المتفلت الذي أتى فعلًا وأفشل وأثار الفوضى، أمام مرأى ومسمع قيادات بالقنصلية ولم يفتح الله عليهم بكلمة حق في وجهة هذا العراب المتفلت، ولا حتى بتقرير أمين يتضمن موقفًا واضحًا على أقل تقدير بلفت نظر أو مجلس محاسبة، ولم يحرك أي شخص في البعثة ساكنًا، ولولا حكمة الناس واحترامهم لأنظمة البلد المضيف لحدث ما لا يحمد عقباه.
عمومًا الحديث عن هؤلاء يطول لذا دعني أقول لك إن اعتمادك لهم غير مبرر إطلاقًا، عليه نرجوك كرمًا وفضلًا اجلس مع نفسك وانس أي توجيه، راجع نفسك هل أنت مخول باعتماد مكتب تنفيذي لجالية أنت لم تشرف عليه ولا أي مفوض من قبلك؟ هل يحق لشخص الدعوة لجمعية عمومية هكذا بحكم المواطنة فقط أم أن النظام يحدد أن رئيس الجالية الموجودة أيًا كانت مكتبًا منتخبًا أو لجنة تسيير هو فقط الذي له الحق في الدعوة للجمعية العمومية الأمر الذي لم يحدث في اجتماع جالية البحر الأحمر، فجالية البحر الأحمر جمعيتها العمومية المزعومة غير شرعية، جمعية عمومية دون أي خطاب دورة ولا ميزانية تحاسب الجالية السابقة وكأنهم يقولون لجالية امتدت لـ 15 عامًا عفى الله عما سلف.  
اعتمادك لهم بني على باطل لذا فهو باطل.. نأمل التفكير بعمق فيما صار وإن كان هناك من تأثيرات خارجية أو ضغوط دفعتكم لاتخاذ القرار وهذا واضح من عدم مقدرتكم على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح، اعتذر لأي جهة تدعم هذا القرار واتخذ قرارًا تبرئ به نفسك أمام رعاياك هنا وأمام الله سبحانه وتعالى قبل أن تغادر الجهاز ويفوت الأوان وتصبح على ما فعلت نادمًا، حيث إنك لم تتبين وقد أمرنا الله تعالى في الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
أتدري سيادة الأمين من الذي استطاع أن يمرر أجندته عبرك إنه شخص لا خير فيه للناس، فكيف تريد أن يكون له خيرًا فينا لتوليه علينا؟ وقد شاع في المدينة أنك قد لسمت أن ما أشير إليه هنا من موقفه معكم في مجلسي إدارة مؤسستين وهذا يكفي دليلًا لما ذهبت إليه.
واعلم تمامًا أننا هنا في هذه المنطقة لن نرضي بهذه الجالية، وإن اعتمدت منكم كما يدعون بتوجيهات عليا فهي في طريقها إلى الحل والإلغاء، جهات أعلى تقدر جماهير الشعب السوداني التواق للديمقراطية لأن اعتمادها كان خطوة استباقية لتكوين الحكومة الحالية، وكان القصد منه قطع الطريق على الديمقراطية والشرعية الثورية وهذا لا يمكن السكوت عنه.. جالية تكونت في عهد سابق ويتغير العهد برمته وأنت تعتمد ذات الجالية بذات الأشخاص المواليين للعهد السابق تمكينًا ودون أدنى تقدير للقواعد التي يمثلونها.. ثم إن جميع القانونيين أكدوا عدم شرعية اعتمادكم لها وعلى رأسهم المستشار الأستاذ  أشرف الفيل وهو قانوني له باع طويل في مجاله وكان رئيسًا لدورة كاملة لرابطة الحقوقيين بهذه المحطة.. وأحد الذين وضعوا وصاغوا النظام الأساسي لأغلب مكونات الجالية.
نأمل أن تستخير وتخرج من صمتك وإصرارك وتماديك على استمرار القرار 23 وإلغائه على غرار بيدي لا بيد عمرو.
وهذه إحدى مداخلتي لهم في الأسافير:
رئيسان في مركب والمغترب ضائع... الجالية وعملها... مجلس الجالية وعمله؟ استشيروا المتعلم العمدة عوض سيد قرشوم!
جماعة في جسد المغترب، لا يهتمون إلا بمصالحهم، وهذه المصالح محاربة لكل مغترب.
هؤلاء لا يعرفون الحق ولا يتبعونه وهم للحق أعداء، يأخذون من الدين غطاء (يمكرون) لأهدافهم السياسية. نحن لسنا بسطاء... لا ترضينا كلمة نفاق ولا نقبل بالأشياء.... ولا نقول (نعم) لأشخاص لا يناسبونا في الفهم ولا ننسى المواقف التي في القلب.
لا نتغاضى عن لحظات إهمال متعمدة ولا نقبل بالرأي المخالف والدكتاتورية بجهالة لا تعجبنا ولا نجامل عند إساءة رجل قامة ولا تلك الفوضى والضرب وحلقات الملاكمة، وتدور الأيام لتكريم من سكت عن الحق والفوضى التي صارت على مرأى ومسمع ممثليه داخل دار البعثه ولم يحرك ساكنًا.
قالوا المغتربين بسطاء لم يصفونا كما ينبغي... البسيط لا يكلف أحدًا فوق طاقته لكنه لا يقبل بعطاء أقل مما يستحق، البسيط لا يطالب باهتمام مبالغ فيه (كابتن بحر) أولى بالعلاج بدلًا من الصرف لتكريم لمن لا عطاء له (حسبنا الله ونعم الوكيل) بل كان…
أتمنى أن تنال كلماتي استحسانكم وإن كان فيها بعض الوضوح والصراحة الزائدة ولكن على هذا جبلنا ولا نعرف أنصاف الحلول ولا  لونًا غير الأبيض أو الأسود.. ولك خالص التحية ودمتم.

شيخ الجالية / عميد الرياضييــــــــــــــــــن
عضو فاعل منذ جالية الراحل ساتي صالح
00966551595547

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق