الاربعاء, 04 ديسمبر 2019 01:09 مساءً 0 205 0
اللفة الاخيرة
اللفة الاخيرة

ماذا تريدون؟

يسرية محمد الحسن

أيام قليلة تفصلنا عن بلوغ ثورتنا المجيدة عامها الأول.. ورثت حكومة الثورة تركة ثقيلة قبيحة في كل شيء... بما فيها قعقعة سلاح حركات الكفاح المسلح الثوري والتي وعد قادتها بإسكاتها فور سقوط نظام الإنقاذ حينها استبشرنا خيرًا  خاصة عند سماعنا تلك التصريحات لبعض كبار قادتها بالدخول فورًا وفي مفوضات جادة مع الحكومة.
نفس الملامح والشبه لما كانت تنتهجه تلك الحركات المتمردة  مع حكومة البشيرمماطلات ومطاولات ومماحكات وجرجرة. منبر هنا  وآخر هناك... أكثر من دولة من دول الجوار ضمت منابرها مباحثات سلام بين الحركات والحكومة لم تسفر عن شيء ملموس حتى الآن  رغم مضي الزمن.
بالأمس حط رحاله في الخرطوم وفد الجبهة الثورية بقيادة نائب رئيسها الرفيق ياسر عرمان الذي أقر بوجود خلافات داخل الجبهة الثورية وصفها بالعميقة وحاول التخفيف من وقعها بقوله إنها طبيعية.
بربكم ماذا ننتظر من هذه الحركات وهي تعلم علم اليقين أن الزمن ليس في صالح الجميع وأن من يحملون السلاح باسمهم يئسوا من الحياة برمتها وهم يعيشون  في ظل أوضاع مأساوية  بالغة السوء  داخل  معسكرات اللجوء والنزوح.
أمريكا أعلنتها واضحة ما لم تنته الحروب والصراعات ويعود الأهالي المهجرون قسرًا إلى قراهم ومواطنهم الأصلية ويعم السلام ربوع البلاد لن يكن هناك رفع لاسم السودان من القائمه السوداء.
يا هؤلاء لقد بلغ السيل الزبى.. اغتنموا الفرصة التي قد لا تأتي مرتين.. فقد أضاعها قبلًا الزعيم الوحدوي د. جون قرنق عقب انتفاضة أبريل الشعبية حين وصف الحكومة الانتقالية آنذاك بقيادة المشير عبدالرحمن سوار الذهب  بأنها (مايو 2) فالحظ قد لا يبتسم مرتين.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق