القرار الذي أعاد المستشفيات إلى المركزية...ولماذا حولت سابقا إلى الولاية؟

أجرته:آمال عوض
قرار عودة مستشفيات العاصمة الي أحضان المركزية لقي ترحاب من أطباء وغيرهم من العاملين والمرضي حيث كان هناك عدم اقتناع بعملية ان يتبع المستشفي الي الولاية من ناحية تاريخ المستشفي الطبي من ناحية رمزيته التاريخية وأهمية مركزيته حيث الموقع المميز وسط العاصمة والكثافة السكانية واحتضانه لأشهر الأطباء في جميع التخصصات مما جعله مركز ثقل علمي لكل المرضي في كل السودان ...
وعودته الي حضن المركز أثارت وعددت الأسباب للارتياح للقرار'حيث تحدث لنا في (سمحة العافية)عدد من الأطباء عن هذا القرار 'فألي نص الاستطلاع:-

 ابتدر استشاري الامراض الجلدية د.احمد الباقر حديثه قائلا:المستشفيات تم تحويلها للولايات حسب الدستور الكان سائد حينئذ حيث قضي بأيلولة المستشفيات للولايات علي ان يكون من مسؤولية وزارة الصحة الاتحادية التدريب والصحة الدولية
ثانيا:قرار نقل  الخدمات الصحية للأطراف قرار صائب ؛لكن كان من المفترض عدم المساس بمستشفي الخرطوم التعليمي لأنه مستشفي عريق وأرث طبي وتاريخي وفي موقع مناسب .
إفشال الخطة
من جانبه تحدث د.معتز سعد قائلا:تعتبر مستشفي الخرطوم من اهم الصرح وتضم اقسام مختلفة من الجراحة والنساء والتوليد والمخ والأعصاب والأطفال 'ويعتبر تحويل مستشفي الخرطوم من اتحادي الي ولائي ذلك انعكس سلبا علي المرضي مما جعل الولاية تعاني 'كانت هنالك الخطة بان تفكيك مستشفي الخرطوم وتوزيع الخدمات الي الأطراف من أهم أهداف الوزارة ولكن فشلت الخطة بأن التنظيم الغير سليم للمعطيات الموجودة حيث انها فشلت في جانب الخدمات الصحية بالصورة الوافية مما جعل المواطنين يتذمرون ويتأملون .،وسوف تكون هي الحزم الذي لابد منه لأن المريض حينما يذهب الي المستشفي الطرفي لايجد الخدمات وكان لابد من عودة مستشفي الخرطوم بكل أقسامها وبكل ما تجود به لخدمات صحية لخدمة المواطن.
التضحية من أجل الوطن
وتحدث استشاري التركيبات الثابتة والمتحركة د.ياسين عمر النصري قائلا:المستفيد هو المواطن بلا شك في حال توفرت عدة عوامل منها:
الكوادر المخلصة المؤهلة.
الإمكانيات (المادية وغيرها..)
الإحصائيات والبيانات الواقعية الدقيقة والخطط والبرامج المبنية علي دراسات  واضحة لتطوير الخدمات الصحية والتي تراعي حوجة بعض الولايات لمعالجة مشاكل بعينها'
يجب وجود أهداف واضحة يعمل الجميع لتحقيقها وتوفير حد ادني من الخدمات والمعايير علي مستوي السودان ككل وتوفير الدعم اللازم للنهوض بمستوي الخدمات المقدمة.
يجب ان يعي جميع أطراف المعادلة ان المسؤولية مسؤولية تضامنية ولكل دور ومهام يجب ان يقوم بها حتى نصل للنتيجة المطلوبة والتي تتطلب ان يتحلي الجميع بالوطنية ونكران الذات والتضحية من أجل الوطن ويجب علي الدولة دعم الكوادر العاملة في المجال وتقديم برامج التأهيل والتطوير والمعينات اللازمة '
بالنسبة للسؤال الثاني يملك حق الإجابة عليه من اتخذوا هذا القرار بعيدا عن السياسة يجب ان نقيم هذه التجربة تقييم موضوعي وعلمي بكل حياد لمعرفة الايجابيات والسلبيات ومدي صلاحيتها للتطبيق علي مستوي الدولة او الولايات قد يكون هناك بعض البرامج التي أثبتت كفاءتها في ظل النظام الولائي او العكس التقييم يجب ان يكون شفاف مع وضع مصلحة الوطن والمواطن في المقام الأول'لكي لاتصبح القصة علي هوا كل من يأتي نرجعها ولائية وبعدها مركزية بدون دراسات او خطط.
استفادة الجميع
وأضاف استشاري الأذن والأنف والحنجرة والعلاج بالليزر الدكتور رضا رمضان عبدالمجيد قائلا:المستشفيات المرجعية دائما يستفيد منها كل السودانيين 'وكان لأبد من عودة مستشفي الخرطوم بكل أقسامها  'وتحويل المستشفي في الأصل كان خطأ'اما الآن المستفيد من ذلك الجميع .
اتخاذ قرار
وتحدث د.خالد عبدالله عبد الحي اختصاصي الطب النفسي قائلا:في أغلب الدول المتقدمة في المجال الصحي المستشفيات المرجعية دائما تكون تابعة لجهة مركزية لأنها مستشفي مرجعي تخدم كل البلد وليست ولاية معينة وهذا هو السبب.
مثلا:اذا كانت(مستشفي الخرطوم او امدرمان'بحري'سوبا'المستشفي الصيني'الاذن والانف والحنجرة 'الذرة 'مستشفي طه بعشر 'التجاني الماحي)كل هذه المستشفيات لو أصبحت مرجعية 'والمرجعية تعني مستوي الرعاية'وتتقسم لثلاث مستوي أول وثاني وثالث'والمستوي الثالث نحن نقول عليه مرجعي يعني كل الحالات المستعصية ترجع لهذه المستشفيات ولو أصبحت كل هذه المستشفيات بهذا الفهم يمكن السودان كله يستفيد من تحويلها من مستشفي تابع للولاية الي مستشفي تابع
لوزارة الصحة الاتحادية
وبالإجابة لتحويل المستشفي سابقا للولاية أوضح د.خالد ان الوزارة قد تكون كونت للجنة استشاريين ونسقت هذا الموضوع واتخذت قرار'والقرار أيضا يكون فيه جانب سياسي'وزارة الصحة ولاية الخرطوم تري ان هذه المستشفيات تصرف جزء من مواردها وهذه الموارد تذهب لصالح  المستشفي وبالتالي المنطق يقول ان (المستشفيات ترجع لينا نحن)وهذا منطق غير سليم .
لكن عموما فكرة وزارة الصحة ولاية الخرطوم القديمة فكرة نظريا ممتازة.الخدمة دائما لا تخليها مركزية تحاول أن تفككه حيثه انك تعمل مستشفي في جبرة.ابراهيم مالك.التركي .مايو.لكي لايكون الحمل كثير علي المرضي الذين يأتون من مايو والإنقاذ والازهري لكي تتعالج في مستشفي الخرطوم هذا الحديث ليست منطقي 'لكن الأشياء التي  قاموا بعملها عمليا ما كانت فعالة ان مستشفي الخرطوم اتجففت والمستشفيات الاخري ليست لديها معينات او لديها القدرة الكافية وأصبح المواطنون يدورون مابين مستشفيات الخرطوم وامدرمان.
الفائدة تعود للمواطن
وأوضحت أخصائية صحة الفم والأسنان د.هند محمد قائلة:الجهة المستفيدة هي المستشفيات نفسها ولتطويرها 'وفائدة المستشفي ايضا بتعود للمواطن بلا شك.
ولكن لمن كانت الولائية حسب علمي ان ميزانيتها كلها ترجع للولاية ودخل المتشفي يتوزع بطريقة غير عادلة'تتحكم فيها الولائية.وفي نفس الوقت ممكن لا تعطيهم الكمية الكافية مما يحتاجونه من ادوية واجهزة ..الخ.
ولكن لمن تكون مركزية الميزانية كلها تكون لصالح المستشفي من ادوية واجهزة..الخ.
من المستشفيات المهمة
واختتمت المواطنة (م.ت)حديثها قائلة:التحية ليكم جميعا بصحيفة أخبار اليوم وتحية خاصة للصفحة الطبية فيما يتعلق بتجديد وإعادة مستشفي الخرطوم هذا أمر يجعلنا نتفاءل كثيرا اعادة وحيوية ونشاط هذا المستشفي كانت وما زالت من المستشفيات المهمة وذات البصمات الواضحة وأغلبية المرضي هي دار لهم (لوقوعها قلب العاصمة ) وهي من نواحي كثيرة بها تمييز خاصة مراعاة تكاليف العلاج 'ومن هنا أرسل رسالة خاصة بوقفتهم علي ان تكون المستشفي أفضل مما كانت عليه بالأمس فهي أمل كل مواطن ومواطنة يلجئون للعلاج خاصة الأغلبية التي تأتي من الولايات و نتمني ان تتكرر مثل هذه الأعمال الجميلة لتعيد الروح في كل النفوس.